بريطانيا تُسهم في علاج مصابي غزة في مصر

أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص مليون باوند لعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى مصر جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وسيُوجَّه هذا التمويل إلى منظمة الصحة العالمية في مصر؛ لدعم جهودها في تقديم الرعاية الصحية لآلاف الفلسطينيين، سواء أولئك الذين أصيبوا مباشرة خلال القصف والعمليات العسكرية، أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان.
دعم بريطاني متواصل لمنظمة الصحة العالمية في مصر
يأتي التمويل الجديد ضمن حزمة أوسع من المساعدات البريطانية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ سبق لبريطانيا أن قدمت مليونَي باوند لمنظمة الصحة العالمية في مصر، استُخدِمت لتوفير أدوية حيوية مثل العلاج الكيميائي، إلى جانب مُعَدات إعادة التأهيل.
ووفقًا للحكومة البريطانية، فإن نحو 8 آلاف من سكان قطاع غزة تم إجلاؤهم إلى مصر لتلقي العلاج، ويعاني أغلبهم من إصابات خطيرة أو حالات طبية متقدمة تتطلب تدخلات متخصصة.
وستُستخدَم المساعدات الجديدة في دعم وزارة الصحة المصرية، التي تتحمل العبء الأكبر من جهود الاستجابة الطبية للاجئين القادمين من غزة.
ضغوط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات
بالتزامن مع هذا الدعم، واصلت الحكومة البريطانية الضغط على إسرائيل؛ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة، ولا سيما عبر الحدود مع الأردن.
وأكدت وزيرة التنمية الدولية، البارونة جيني تشابمان، أن “من غير المقبول” بقاء كميات ضخمة من المساعدات عالقة على الحدود، في الوقت الذي يعاني فيه سكان القطاع من مجاعة حقيقية ونقص حاد في الأدوية والإمدادات الأساسية.
وأضافت تشابمان: “الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم، ونعمل بكل طاقتنا لتوصيل المساعدات. المستشفيات مدمّرة، والإمدادات الطبية تنفد، ولا بد من تحرك عاجل”.
وقد نبّه زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، إلى ضرورة دخول 500 شاحنة إغاثة يوميًّا إلى غزة، مشيرًا إلى أن صور الأطفال المُجوعين في القطاع تعكس حجم المأساة التي يواجهها السكان.
غذاء وإجلاء طبي وسط تحذيرات من تجويع شامل
إلى جانب الدعم الطبي، ساهمت بريطانيا أيضًا بمبلغ 500 ألف باوند لتوفير مساعدات غذائية أُسقِطت جوًّا داخل غزة هذا الأسبوع، في ظل تحذيرات دولية من أن القطاع على شفا تجويع شامل.
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت الحكومة البريطانية عن نيتها تطوير برنامج خاص لإجلاء الأطفال المصابين من غزة لتلقي العلاج داخل مستشفيات بريطانيا، في خطوة إنسانية لقيت ترحيبًا واسع النطاق، لكنها أثارت أيضًا توترًا دبلوماسيًّا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان كير ستارمر قد صرّح بأن بريطانيا قد تعترف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في القطاع ولم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار، ما أثار اعتراضات إسرائيلية رسمية.
وتأتي هذه التحركات ضمن حزمة مساعدات إنسانية بريطانية بقيمة 60 مليون باوند مخصصة للأراضي الفلسطينية هذا العام، تشمل قطاعات الصحة والغذاء والمياه.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: إن هذا الدعم يعكس التزام لندن بأن يكون لها دور قيادي في تخفيف معاناة الفلسطينيين، والدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الأسرى، وتوفير مسار طويل الأمد نحو السلام والأمن.
المصدر: آي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇