الملكة إليزابيث تحتفل باليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش 70 عاماً
الملكة تقطع كعكة اليوبيل البلاتيني
قطّعت الملكة اليزابيث كعكة اليوبيل البلاتيني في حضور أعضاء من مجتمع ساندرينغهام بمناسبة الذكرى السبعين لتوليها الحكم.
وقد استضافت في حفلةٍ قبل يوم الانضمام؛ مجموعات المتطوعين والمتقاعدين وزميلاتها الأعضاء من معهد النساء المحلي WI، وكان من بين الضيوف طالبة الطبخ سابقًا آنجيلا وود التي ساعدت في صنع وصفة الدجاج الأصلية لحفل التتويج. كانت الملكة “متألّقة” حسب وصف الحضور في حفل الاستقبال.
يوافق يوم الأحد مرور 70 سنةً كاملةً على تولّي الملكة الحكم، وهو اليوم المصادف لوفاة والدها الملك جورج السادس عام 1952. أُقيم الحفل في ساندرينغهام هاوس بوجود أكبر حضور شهدته الملكة منذ حفل قصر ويندسر في أكتوبر. و قالت الرئيسة النائبة لمعهد النساء في ساندرينغهام -ايفون براوني- إن الملكة كانت تضحك وتمزح مع الضيوف و”متألقة جدًا” يوم السبت.
أضافت السيدة براوني: “سبعون عامًا على العرش تظهر أن الملكة كانت مثالًا مؤثرًا للجميع وفي جميع مناحي الحياة”
“لقد كانت ثابتة، ورحيمة ورزينة، كل شيء يجعل الإنسان مثاليًا، ولديها قوة شخصية كبيرة وقد تغلّبت على أمور كثيرة”
كانت الملكة عضوًا لفرع ساندرنغهام من معهد النساء منذ عام 1943 وترأسته منذ عام 2003.
الملكة تلتقي صاحبة وصفة طبق التتويج
التقت الملكة في حفل الاستقبال بآنجيلا وود التي كان عمرها 19 عامًا عندما ساعدت في صنع الطبق الذي أصبح معروفًا بطبق دجاج التتويج المكوّن من الدجاج المطبوخ البارد، المايونيز، مسحوق الكاري والمشمش.
تطورت الوصفة المعروفة في الأصل باسم دجاج الملكة اليزابيث Poulet Reine Elizabeth لتميّز حفل التتويج عام 1953 بعد عام من بداية حكمها.
جعلت السيدة وود الملكة تضحك بعد قولها للطهاة “لقد أمضيت أيامًا وأيامًا وأنا أعدّل في الوصفة”.
علّقت الملكة بأن الوصفة قد تطورت خلال السنوات الفاصلة قائلة: “من المرجّح أنها تغيرت لأننا كنّا نفعل بعض الأشياء بشكل مختلف في تلك الأيام”.
بالمقابل، ابتكر الشيف الأصغر شون ماسون في حفل الاستقبال يوم السبت طبقًا حديثًا مع تارتيليت دجاج التتويج التي قدمها للملكة والسيدة أنجيلا. وقالت الملكة بعد تقديم طبقها القديم والمفضّل في مزحة ضاحكة إن السيدة وود ستنهض وتغادر لترد هذه الأخيرة: “يمكنك إخباري ما هو رأيك بها عندما أعود”.
قامت الملكة، التي كانت ترتدي فستانًا أزرقًا فاتحًا ومطرّزًا بالأبيض وتحمل حقيبة يد سوداء، بتقطيع الكعكة “إسفنجة فيكتوريا” المزيّنة بشعار اليوبيل البلاتيني.
وعندما أخبرها الليدي دانات، اللورد الملازم لنورفولك، أن الكعكة قد انقلبت رأسًا على عقب ولن يتمكن المصورون الصحفيون من الحصول على لقطة جيدة، قالت الملكة مازحة: “هل يهمني ذلك؟” معقّبةً “أعتقد أنني سأضع فيها السكين وسأقطعها بشكل جميل” لتتركها لشخص آخر يُنهي تقطيع الكعكة التي صنعها أحد السكان المحليين.
تلقّت الملكة باقة أزهاراً مشكّلة كجزءٍ من باقة التتويج، وشكرت الفتاة الصغيرة حاملة الباقة قائلة “أليست جميلة؟”
وشهد حفل الاستقبال، لقاء الملكة مع المتقاعدين من مقاطعة ساندرينغهام وعائلاتهم بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات الخيرية المحلية مثل جمعية ليتل ديسكفرز وجمعية ويست نورفولك بيفراندينج.
تقدم جمعية ليتل ديسكفرز خدمات التعليم المبكّر لعمْرِ ما قبل المدرسة، للأطفال الذين يعانون من صعوبات في الحركة وتأخّرٍ في النمو بينما تقوم جمعية بيفراندينج بخدمة كبار السن المعزولين مع المتطوعين المدربين.
وتذكرت الملكة مع مجموعة من العاملين المتقاعدين الفيضانات المدمرة التي حدثت في نورفولك عام 1953.
وقالت “أتذكر عندما جلست على العشاء، انطلق جرس إنذار الحرائق – لم يكن هناك حريق، كان موج البحر قادمًا.” “لقد كانت تجربة سيئة للغاية”.
عطلة نهاية أسبوع مؤثرة
احتفلت الملكة بالذكرى السبعين لتوليها الحكم بحفل غير مسبوق، ولكن المبدأ المتوارث يقول أن الاحتفال ببداية حكم جديد يعني ذكرى زوال حكم آخر سابق.
لهذا كانت هذه اللحظة تأمّلية ومنخفضة نوعًا ما تحت سماء نورفولك الشتوية. وبالنسبة للملكة، كانت ذكرى وفاة والدها الملك جورج السادس ذات أثر عميق في شعورها بالواجب.
أظهرت الصور الملتقطة أن الملكة ترتدي مجوهرات أهداها لها والدها في عيد ميلادها الثامن عشر، أسابيع عديدة قبل غارات عملية نبتون في الحرب العالمية الثانية عام 1944، كتذكير على حياتها الطويلة.
حفل اليوبيل البلاتيني
يُعتبر حفل اليوبيل البلاتيني في ساندريغهام معاودةً لظهور الملكة بعد إلغاء العديد من المناسبات التي كان من المرجّح أن تظهر فيها بسبب المخاوف الصحية بعد الوعكة التي أصابتها وجعلتها تقضي ليلة في المستشفى، الأمر الذي جعل الأطباء الملكيين يحرصون على راحتها.
وإن لم يكن حدثًا رسميًا كبيرًا، فإن مجرد استقبال الملكة لممثلي الجماعات المحلية كان أقرب شيء لمقابلة العامة منذ أكتوبر بدلًا من الظهور على الشاشة.
يمكن لمثل هذه المظاهر المُدارة بعناية أن تحدد نمط اليوبيل في العام المقبل.
صنع طلاب المدارس من جميع أنحاء ويست نورفولك فسيفساءً للاحتفال باليوبيل الذي قدّمه عمدة الملك لين هاري همفري للملكة، وقدمت فرقة هانستنتون كونسرت الموسيقى.
يُعتقد أن الملكة كانت تقيم في مزرعة دوق إدنبورغ، وود فارم، أثناء تواجدها في ساندرينجهام. وقالت إن زوجها الراحل أحبها كثيرًا لأنها “كانت قريبة جدًا من البحر”.
قالت إحدى صديقات طفولتها، الليدي جلينكونر، “عرفت الملكة أنها سترتدي التاج “منذ صغرها” وكان والدها بالنسبة لها “مثالًا رائعًا”.
وقالت آن تينانت، التي كانت وصيفة الشرف في حفل التتويج، لبرنامج توداي على راديو4 أن الملكة ربما “تنظر إلى الوراء بحزن شديد” في ذكرى اليوم الذي أصبحت فيه ملكة والمصادف أيضًا لوفاة الملك جورج السادس.
وأضافت الليدي جلينكونر أنه كان قدوة يحتذى بها لأنه وضع “واجبه أولاً”.
أول يوبيل بلاتيني في التاريخ
ومن المقرر أن تصبح الملكة أول ملكة بريطانية في التاريخ تحتفل باليوبيل البلاتيني المصادف ليوم الأحد، الاحتفالات التي ستتوج بعطلة نهاية أسبوع في المملكة المتحدة لمدة أربعة أيام من 2 إلى 5 يونيو.
ستكون الاحتفالات في جومغمور بالحفلات الموسيقية وحفلات الشوارع ومسابقة اليوبيل البلاتيني، مع فتح المباني الخاصة في ساندرينجهام وبالمورال للزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في يونيو.
سافرت الملكة إلى ساندرينغهام في نهاية شهر يناير، بعد شهر من إلغاء خططها التقليدية للكريسمس في منزلها في نورفولك بسبب الانتشار السريع لفايروس اوميكرون. وعادة ما تنتهي إجازتها الشتوية بعد يوم الانضمام.
الرابط المختصر هنا ⬇