الجارديان: القطاع الصحي NHS يعلن استمرار خدماته في الأعياد رغم الإضراب
بدأ إضراب الأطباء المقيمين في بريطانيا عند الساعة السابعة صباحًا من يوم الأربعاء، على أن تنتهي المشاركة في الإضراب بعودة الأطباء إلى العمل عند الساعة السابعة صباحًا يوم الاثنين. ويأتي الإضراب بعدما رفض أعضاء الجمعية الطبية البريطانية (BMA) عرضًا جديدًا قدمته الحكومة في محاولة لاحتواء الأزمة.
ستريتينغ: الخدمة “تتعامل” خلال الإضراب… والقلق من مرحلة ما بعده
قال وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتينغ، إن هيئة الصحة الوطنية NHS “تتعامل” مع الإضراب القائم، رغم الضغط الكبير الذي يواجهه القطاع الصحي في فصل الشتاء. لكنه أبدى قلقه من الفترة التالية لانتهاء الإضراب، معتبرًا أن التحدي الأكبر يتمثل في كيفية تعافي الخدمات واستدراك التراكمات خلال الأيام اللاحقة، خاصة أنها تتزامن مع فترة الأعياد التي تُعد من أكثر فترات العام ازدحامًا داخل NHS بسبب ضغوط الشتاء المعتادة.
وبحسب ما نُقل، تضمن العرض الحكومي الأخير زيادة عدد أماكن التدريب بما يتيح للأطباء في بداية مسيرتهم المهنية البدء في التدريب ضمن التخصص الطبي الذي يختارونه بصورة أسرع. غير أن العرض لم يتضمن زيادة في الأجور خلال السنة المالية الحالية، وهو ما اعتبرته الجمعية الطبية البريطانية غير كافٍ لمعالجة جوهر الأزمة.
مطالب الجمعية الطبية البريطانية: خطة أجور طويلة وتعويض عن سنوات دون التضخم
طالبت الجمعية الطبية البريطانية بخطة طويلة الأمد لرفع الأجور، وبآلية تعويض “مناسبة” عن سنوات من الزيادات التي كانت أقل من معدل التضخم. كما شددت على ضرورة توفير أماكن تدريب جديدة ضمن تصور أشمل يضمن تحسين المسار المهني للأطباء المقيمين واستقرار القوى العاملة في القطاع الصحي.
الحكومة تتعهد بالعودة للحوار… وتحذر من أثر المطالب على بقية العاملين
وفي تصريحات سابقة يوم الجمعة، قال ستريتينغ إنه يريد إنهاء النزاع، مؤكدًا أن الحكومة ستعود للتفاوض “حول الطاولة” مع ممثلي الأطباء في العام الجديد. وفي الوقت نفسه، شدد على أنه يتحمل مسؤولية تجاه جميع العاملين في NHS، وليس فئة واحدة فقط.
وأضاف أن المشكلة ليست في نوايا الأطباء تجاه زملائهم، موضحًا أنه لا يرى الأطباء “أنانيين” أو غير مهتمين بالممرضات وبقية العاملين في الرعاية الصحية، لكنه اعتبر أن موقف الجمعية الطبية البريطانية قد يكون متشددًا وصعب التفاوض في بعض الأحيان.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الحفاظ على استمرارية خدمات NHS خلال الأعياد ضرورة تمس حياة الناس مباشرة، لكن ذلك لا يلغي عدالة القضايا التي يطرحها الأطباء المقيمون حول الأجور ومسارات التدريب. كما أن أي حل مستدام يجب أن يقوم على حوار جاد وشفاف يوازن بين حق العاملين في ظروف عادلة وأجر منصف بالـباوند، وبين حق المرضى في خدمة صحية مستقرة لا تتعرض للاهتزاز كل شتاء. وتؤكد AUK أن إدارة الأزمة لا ينبغي أن تقتصر على “تجاوز الإضراب”، بل يجب أن تمتد إلى معالجة جذور الاستنزاف داخل NHS بخطة طويلة الأمد تضمن استبقاء الكوادر وتقليل الانقطاعات التي يدفع ثمنها المجتمع بأكمله.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
