قواعد جديدة للسفر إلى أوروبا: ما الذي يعنيه نظام EES للمسافرين؟

ابتداءً من اليوم الأحد، سيواجه المسافرون البريطانيون إلى أوروبا تجربة جديدة وغير مألوفة على المعابر الحدودية، مع بدء تطبيق نظام الدخول والخروج الرقمي للاتحاد الأوروبي (EES)، بعد سنوات من التأجيلات التقنية والتنظيمية.
ويسعى هذا النظام إلى تعزيز أمن الحدود وتحسين كفاءة مراقبة حركة المسافرين، لكنه يثير في المقابل مخاوف كبيرة من طوابير انتظار طويلة وتأخيرات في المطارات والموانئ، ولا سيما في أماكن العبور الرئيسة مثل دوفر ونفق المانش.
إطلاق نظام (EES) بعد تأجيلات متكررة

وفقًا للنظام الجديد، سيتعين على جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، ومنهم البريطانيون، تسجيل بياناتهم البيومترية (صورة الوجه وبصمات الأصابع) عند دخولهم أو مغادرتهم منطقة شنغن. وسيحل هذا النظام محل ختم الجوازات التقليدي، إذ ستُخزن المعلومات رقميًّا، ويشمل ذلك تواريخ الدخول والخروج، لتُستخدم لاحقًا لأغراض أمنية.
ويُطبق النظام في 25 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، وهي وجهات يقصدها البريطانيون بكثرة مثل إسبانيا وفرنسا والبرتغال واليونان وإيطاليا. أما جمهورية أيرلندا وقبرص، فستبقيان خارج النظام، ما يعني أن إجراءات السفر إليهما ستظل كما كانت.
كيف سيعمل نظام السفر الجديد؟
عند أول دخول بعد بدء التطبيق، سيُطلب من المسافرين استخدام أجهزة خدمة ذاتية؛ لتسجيل بياناتهم الشخصية والبيومترية. ولن تُمسح بصمات الأطفال دون سن الثانية عشرة. ويختلف مكان تطبيق هذه الإجراءات باختلاف وسيلة السفر:
- ميناء دوفر سيبدأ يوم الأحد بالنظر في بيانات ركاب الحافلات والمشاة، قبل أن تشمل العملية جميع الرحلات في نوفمبر.
- نفق المانش (يوروتونيل) سيخضع لإجراءات مشابهة ابتداءً من اليوم نفسه.
- قطار يوروستار سيبدأ تطبيق النظام تدريجيًّا، حيث أُنشئت محطات تسجيل في محطة سانت بانكراس بلندن.
- أما المطارات الأوروبية فستطبق النظام تباعًا، بدءًا بمطار شتوتغارت الألماني، ثم مطار فرانكفورت.
مخاوف من تأخيرات في العبور
أبدت شركات النقل والمطارات البريطانية قلقها من أن تؤدي عملية جمع البيانات إلى تأخيرات قد تمتد إلى أربع ساعات في أوقات الذروة. ومع ذلك، أكدت إدارات دوفر ويوروتانل أنها “مستعدة أتمّ الاستعداد” للتغييرات الجديدة، مشيرة إلى أنه يمكن تعليق النظام مؤقتًا إذا تسببت الإجراءات في طوابير طويلة.
ونصحت إدارة ميناء دوفر سائقي الحافلات بعدم الوصول إلى الميناء قبل موعد السفر بأكثر من ساعتين، في حين قالت شركة يوروستار: إن الوقت الحالي المخصص للركاب قبل المغادرة (75 دقيقة) سيظل كافيًا.
أمن البيانات واستخدامها
سيُحتفظ بالبيانات التي تُجمَع عبر النظام لثلاث سنوات قبل حذفها تلقائيًّا، إلا في حالات خاصة. وستكون المعلومات متاحة لسلطات الحدود والهجرة في دول شنغن، إضافة إلى وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول. ويمكن أيضًا نقل البيانات إلى منظمات دولية أو دول خارج الاتحاد الأوروبي، ولكن ضمن “شروط صارمة” كما يؤكد الاتحاد الأوروبي.
هذا ويشير المسؤولون الأوروبيون إلى أن النظام سيساعد على منع تجاوز فترات التأشيرات وتتبع حركة الدخول والخروج بدقة أكبر، كما سيُسهم في دعم الأمن الداخلي للاتحاد. أما في حال رفض المسافر تقديم بصماته أو صورته، فسيُمنع من دخول منطقة شنغن.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇