البطل سمير زيتوني يستعيد وعيه بعد طعنه في هجوم جماعي ببريطانيا
استعاد أحد أفراد طاقم القطار، البطل سمير زيتوني البالغ من العمر 48 عامًا، وعيه بعد إصابته بجروح خطيرة أثناء محاولته حماية الركاب خلال حادث طعن جماعي مروّع وقع في بريطانيا.
وكان زيتوني، المعروف باسم “سام”، يعمل على متن قطار شركة London North Eastern Railway (LNER) المتجه من دونكاستر إلى لندن عندما بدأ الهجوم في مقاطعة كامبريدجشير يوم السبت 1 نوفمبر.
تقدير بطولي وإنقاذ أرواح
وأكدت شركة LNER أن الموظف المخضرم، الذي أمضى أكثر من 20 عامًا في الخدمة، كان له دورًا بطوليًا في إنقاذ حياة عدد من الركاب خلال الحادث، مشيدة بشجاعته وتفانيه في حماية الآخرين رغم الخطر.
ويعمل زيتوني كمضيف لتجربة العملاء على متن القطار، وهو منصب يتضمن في الأساس تقديم خدمات الضيافة والطعام للركاب.
حملة دعم ضخمة وجمع تبرعات
وفي أعقاب الحادث، أُطلقت حملة تبرعات عبر منصة GoFundMe لدعم البطل سمير زيتوني وعائلته، وتمكنت من جمع نحو 40 ألف باوند من أصل 50 ألفًا مستهدفة خلال أسبوع واحد فقط من وقوع الهجوم.
وجاء في بيان نُشر على صفحة الحملة: “تواصل عائلة سام التعبير عن امتنانها العميق لجميع رسائلكم الطيبة وكرمكم ودعمكم. وقد شاركت زوجته الخبر السار بأن سام استيقظ لفترة وجيزة بالأمس وتمكنت من التحدث إليه لوقت قصير. هذه خطوة إيجابية حقيقية إلى الأمام، رغم أن أمامه طريقًا طويلًا في رحلة التعافي. شكرًا لكم جميعًا على استمراركم في تذكر سام وعائلته في دعائكم. إن لطفكم يعني لهم الكثير.”
تفاصيل الهجوم وتدخل السائق
بدأ الهجوم، وفقًا لما أعلنته السلطات، بعد فترة قصيرة من مغادرة القطار محطة بيتربره، حيث قام عدد من الركاب بسحب مكابح الطوارئ في محاولة لإيقاف القطار وإنقاذ المصابين.
وخلال الحادث، أظهر سائق القطار أندرو جونسون، الذي خدم في البحرية الملكية البريطانية لمدة 17 عامًا، شجاعة كبيرة عندما تواصل مع موظف الإشارات وطلب توقفًا غير مجدول في محطة هنتينغدون لتأمين وصول فرق الإنقاذ في أسرع وقت.
وقالت شرطة النقل البريطانية إن عشرة مصابين نُقلوا بسيارات الإسعاف إلى مستشفى أدينبروك في كامبريدج، بينما توجه مصاب واحد بنفسه إلى المستشفى.
وفي وقت لاحق، أكدت الشرطة أن أحد موظفي شركة LNER لا يزال يرقد في المستشفى في حالة مستقرة لكنها حرجة.
تفاصيل التحقيق والاتهامات
تم حبس رجل يُدعى أنتوني ويليامز (32 عامًا) على ذمة التحقيق بعد مثوله أمام محكمة مجدسبورو الابتدائية يوم الاثنين، حيث وُجهت إليه عشر تهم بالشروع في القتل على خلفية الحادث المروع.
وأوضحت شرطة كامبريدجشير أن التحقيقات لا تزال جارية، وتشمل أيضًا حادثة طعن فتى يبلغ من العمر 14 عامًا في وسط مدينة بيتربره وقعت في اليوم السابق للهجوم، إضافة إلى بلاغين عن رجل يحمل سكينًا شوهد في صالون حلاقة في المنطقة ذاتها.
وتعبّر منصة العرب في بريطانيا (AUK) عن تضامنها الكامل مع البطل سمير زيتوني وعائلته، وتشيد بشجاعته وتفانيه في حماية الركاب دون تردد.
وترى المنصة أن ما قام به يعكس أسمى القيم الإنسانية، ويجسد صورة مشرّفة للجالية العربية والمسلمة في بريطانيا التي تبرهن دومًا على التزامها بالواجب والمبادئ الأخلاقية.
المصدر: سكاي نيوز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
