خطة جديدة تمنح الأسر البريطانية 1634 باوندًا إضافيًا سنويًا
تشهد بريطانيا إطلاق برنامج جديد يهدف إلى مساعدة الأسر على الاستفادة من المساعدات المالية التي يحق لهم الحصول عليها، حيث يُقدّر أن نحو 23 مليار باوند من المساعدات لا يُطالب بها سنويًا.
ويسعى البرنامج الجديد إلى تغيير هذا الواقع وتمكين الأسر من الحصول على الدعم المستحق لها.
ويأتي هذا البرنامج تحت اسم “Money Matters”، الذي أُطلِق تجريبيًا في عام 2022، في سبع مدارس بمانشستر الكبرى تقع في مناطق منخفضة الدخل.
وتركز المبادرة على تعيين مسؤول للشمول المالي (FIO) لمساعدة الأسر على فهم المساعدات التي يحق لها المطالبة بها، وتقديم الدعم العملي لضمان استلامها.
وقد أثمرت المبادرة حتى الآن عن نتائج ملموسة، حيث تمكن أكثر من 300 أسرة من الحصول على مساعدات مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 500 ألف باوند.
ويعني ذلك أن كل أسرة استفادت بمعدل 1,634 باوندًا سنويًا، فيما شهدت أسرة واحدة زيادة كبيرة في دخلها بلغت 24,121 باوندًا سنويًا.
وقال ممثل شركة “كيلوغز” (Kellogg’s)، التي أسست البرنامج بالتعاون مع جمعية “Resolve Poverty” الخيرية: “من خلال شبكة نادي الإفطار الخاصة بنا، رأينا فرصة لمساعدة الآباء الذين يكافحون حاليًا بدخل منخفض، والذين يحق لهم الحصول على دعم أكبر بكثير مما يحصلون عليه، وتقديم هذه المساعدة في المدرسة حيث يشعر الآباء بالراحة. هناك ملايين من المساعدات لا يُطالب بها، ما يعني أن الأشخاص المستحقين لها، والذين هم في أمس الحاجة إليها، قد يواجهون صعوبة في تدبير أمورهم.”
ومن بين المستفيدين من البرنامج، جاء كريس تشابمان، البالغ من العمر 58 عامًا، ليشارك تجربته، حيث قال: “فُصِلت من العمل بعد أن قضيت حياتي كلها في تطوير الأعمال. بحلول آذار/ مارس 2025 بدأنا نكافح لتغطية احتياجاتنا الشهرية، واضطررنا لإجراء عدة تخفيضات على الملابس والطعام والغاز والكهرباء والأنشطة الاجتماعية.”
وأوضح تشابمان أن تدهور وضعه المالي أثر بشكل مباشر على حالته النفسية، قائلاً: “كنت أشعر بالاكتئاب أكثر فأكثر. لقد كنت أحد الوالدين الوحيدين لمدة 10 سنوات، لذلك لم يكن أي شيء سهلاً أبدًا. لقد كنت دائمًا مستعدًا للقتال ودفع نفسي لتحقيق النجاح، لكن شعرت أنني فقدت زمام الأمور.”
ويعكس هذا البرنامج الجديد أهمية توفير الدعم المالي العملي للأسر البريطانية، بما يضمن حصولهم على المساعدات المستحقة ويخفف من ضغوط الفقر وتداعياته النفسية والاجتماعية على الأطفال والعائلات.
المصدر: Birminghammail
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
9°C
