ابتداءً من الاثنين.. قواعد جديدة لدعم رعاية الأطفال في بريطانيا
تدخل قواعد حكومية جديدة حيّز التنفيذ في بريطانيا اعتبارًا من يوم الاثنين 1 سبتمبر، حيث سيُتاح للآباء العاملين في إنجلترا الحصول على 30 ساعة من رعاية الأطفال الممولة ، للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم تسعة أشهر، في خطوة تقول الحكومة إنها ستخفف أعباء المعيشة وتدعم عودة الآباء إلى سوق العمل.
وكانت القواعد السابقة تتيح للآباء العاملين في إنجلترا الاستفادة من 15 ساعة فقط من رعاية الأطفال الممولة أسبوعيًا خلال فترات الدراسة، وهو البرنامج الذي ما يزال قائمًا حاليًا إلى حين التحول الكامل إلى نظام الـ30 ساعة الأسبوع المقبل.
رعاية الأطفال الممولة تتوسع إلى 30 ساعة من سبتمبر
بدأت الحكومة المحافظة توسيع نطاق رعاية الأطفال الممولة في أبريل من العام الماضي، حيث شمل حينها الأطفال بعمر عامين، قبل أن يمتد اليوم ليغطي الفئة العمرية من تسعة أشهر وحتى أربع سنوات.
ووفق موقع الحكومة البريطانية، يجب أن يكون الطفل مقيمًا في إنجلترا للاستفادة من البرنامج، في حين تتوفر برامج منفصلة للأسر في باقي مناطق بريطانيا. ويشترط أيضًا أن يكون الوالدان في العمل أو على وشك البدء في وظيفة، وأن يتجاوز دخلهما حدًا معينًا، إضافة إلى توفر رقم التأمين الوطني للتقديم.
وتبدأ إمكانية تقديم الطلب منذ بلوغ الطفل 23 أسبوعًا، على أن يُنشأ حساب خاص لرعاية الأطفال. وفي حال قبول الطلب، يحصل الوالدان على رمز مؤلف من 11 رقمًا يثبت أهليتهم ويُقدَّم لمزود الخدمة.
وبحسب الموقع الحكومي، فإن الأسر المستفيدة من برنامج الـ15 ساعة ستنتقل تلقائيًا إلى نظام الـ30 ساعة بدءًا من سبتمبر طالما بقيت مؤهلة لذلك.
تمديد برنامج الأنشطة والغذاء لدعم الأطفال خلال العطلات
إلى جانب هذه التوسعة، تعمل الحكومة على تمديد برنامج “الأنشطة والغذاء في العطلات” (HAF) لثلاث سنوات إضافية، بعد استثمار بلغ 600 مليون باوند، بهدف تمويل المجالس المحلية لتوفير أنشطة ورعاية غذائية للأطفال المؤهلين للحصول على الوجبات المدرسية المجانية خلال الإجازات.
وقالت وزارة التعليم إن البرنامج سيساعد الأسر على توفير أكثر من 300 باوند سنويًا، وهو مخصص للأطفال من الصف التمهيدي وحتى الصف الحادي عشر.
وكانت مؤسسة “كورام للأسرة ورعاية الأطفال” قد دعت في يوليو الماضي إلى استمرار البرنامج بعد مارس 2026، لضمان حصول الأطفال من الأسر الأقل دخلًا على رعاية مناسبة خلال العطلات.
الأسر والخبراء يثنون على دعم الحكومة للأطفال والتعليم المبكر
وقال أندرو فورسي، المدير الوطني لمؤسسة Feeding Britain ، لوكالة الصحافة البريطانية إن “الخبر اليوم سيُستقبل بترحيب واسع من مئات آلاف الأسر في إنجلترا”. وأضاف أن “الدعم المقدم للأطفال من الأسر محدودة الدخل عبر برنامج HAF يخفف الضغط على ميزانيات الأسر خلال العطلات، ويعزز فرص الأطفال في الوصول إلى أنشطة تعليمية وبدنية، ويوفر لهم وجبة صحية يوميًا”.
وأوضح فورسي أن “البرنامج يقدم مجموعة من الفوائد للأطفال وأسرهم، ولذلك فإن تمديده لثلاث سنوات أخرى يُعد خبرًا ممتازًا”.
من جانبها، أكدت وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون أن “منح كل طفل أفضل بداية في الحياة يمثل أولويتها القصوى”، مشيرة إلى أن الحكومة “تفي بتعهدها عبر توفير 30 ساعة من التعليم المبكر الممول لمئات الآلاف من الأطفال”.
وأضافت فيليبسون أن هذه الخطوة “توفر للأسر ما يصل إلى 7,500 باوند سنويًا، وتدعم عودة الآباء إلى سوق العمل، وتخفف الضغط عن الأجداد الذين يضطرون كثيرًا للمساعدة”، داعية جميع الأسر المؤهلة إلى “الاستفادة من العرض الحكومي الجديد”.
ومع توسع هذه المبادرة، يبقى من المهم أن يضع الآباء في اعتبارهم قدرة مؤسسات الرعاية على استيعاب الأعداد المتزايدة وضمان جودة الخدمة للأطفال جميعًا. لذا يُنصح بالمتابعة المبكرة لتفاصيل التسجيل والتقديم في الوقت المناسب لتفادي أي تأخير، والاستفادة كذلك من برامج الدعم الأخرى مثل HAF، لما تقدمه من فرصة لتخفيف الأعباء المالية وضمان بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال خلال العام الدراسي والعطلات.
ويبقى السؤال الذي يطرحه العديد من الآباء : هل سيتمكن أطفالهم من الاستفادة الكاملة من هذه البرامج؟
ومتى يكون أفضل وقت للتقديم لضمان الاستفادة القصوى؟
المصدر : برمنغهام ميل
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
