العرب في بريطانيا | أكثر من 30 جامعة أوروبية تقطع علاقاتها مع إسرائ...

1447 جمادى الأولى 24 | 15 نوفمبر 2025

أكثر من 30 جامعة أوروبية تقطع علاقاتها مع إسرائيل احتجاجًا على إبادة غزة

WhatsApp Image 2025-11-03 at 15.22.22
اية محمد November 3, 2025

صوّت طلاب جامعة مانشستر في 30 أكتوبر على قطع جميع العلاقات الأكاديمية مع جامعة تل أبيب، احتجاجًا على دورها في الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

وأعلن اتحاد الطلبة في مانشستر أن 94٪ من المشاركين أيدوا إنهاء الشراكة البحثية القائمة منذ عام 2021، والتي كانت تخصص ما يصل إلى 5,000 باوند (نحو 6,600 دولار) سنويًا لتمويل ثمانية مشاريع مشتركة.

وكشفت البيانات أن الجامعة أنفقت حتى الآن 89,248 باوند (حوالي 118,700 دولار) على هذا البرنامج، الذي دعا الطلاب إلى استبداله بشراكات مع الجامعات الفلسطينية.

روابط جامعة تل أبيب بالجيش الإسرائيلي

أكثر من 30 جامعة أوروبية تقطع علاقاتها مع إسرائيل احتجاجًا على إبادة غزة

تُعرف جامعة تل أبيب بارتباطها الوثيق بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ تضم مركز أبحاث مشترك مع سلاح الجو الإسرائيلي، وتتعاون مع شركة الأسلحة “إلبِت سيستمز” التي رعت عدة برامج أكاديمية داخل الجامعة، ما جعلها هدفًا متكررًا لحملات المقاطعة الأكاديمية حول العالم.

وفي خطوة موازية، صوّت طلاب جامعة كامبريدج على الانسحاب من الاتحاد الوطني للطلاب البريطاني (NUS)، متهمين إياه بالتقاعس عن دعم القضية الفلسطينية وعدم مساندة الاحتجاجات الطلابية المناهضة للإبادة في غزة.

وقد أُقر القرار بأغلبية واسعة بعد تصاعد الدعوات التي طالبت الاتحاد بـ”اتخاذ موقف واضح تجاه ما يحدث في غزة أو مواجهة انسحابات جماعية”.

كما تبنى اتحاد طلاب كامبريدج قرارًا يدعو الجامعة إلى إنهاء استثماراتها وشراكاتها مع شركات الأسلحة والمؤسسات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.

تصاعد الحراك الطلابي العالمي

تشكل جامعتا مانشستر وكامبريدج أحدث حلقات الحركة الطلابية العالمية المتنامية التي تطالب الجامعات والمؤسسات البحثية بـ قطع علاقاتها المالية والأكاديمية مع الجهات المتورطة في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.

وفي أواخر سبتمبر، وقّع نحو 1,000 عالم على عريضة موجهة إلى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، مطالبين بتعليق التعاون مع إسرائيل بسبب ارتكابها الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

موجة انسحابات أكاديمية عبر أوروبا وأمريكا الجنوبية

أكثر من 30 جامعة أوروبية تقطع علاقاتها مع إسرائيل احتجاجًا على إبادة غزة
العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول/ Mustafa Hassona)

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب موجة من قرارات التعليق والقطع التي شهدها مطلع الشهر نفسه، حيث أنهت جامعات ومؤسسات بحثية في أوروبا وأمريكا الجنوبية تعاونها مع نظيراتها الإسرائيلية.

وقد أثمرت الحملة عن انسحاب أكثر من 30 جامعة في هولندا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وإيرلندا والبرازيل من اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع إسرائيل، ما ضاعف الضغوط على القطاع الأكاديمي الإسرائيلي.

“هجرة العقول” تهدد المؤسسات الإسرائيلية

يحذر مراقبون من تصاعد ظاهرة “هجرة العقول” في إسرائيل، مع إلغاء الدعوات الموجهة للباحثين الإسرائيليين وإيقاف عدد من المشاريع المشتركة.

في المقابل، بدأت السلطات الإسرائيلية تقديم منح دراسية تصل إلى 200,000 دولار سنويًا في محاولة لاستقطاب العلماء الإسرائيليين المقيمين في الخارج وسط العزلة الأكاديمية الدولية المتزايدة.

كما انتقد عدد من رؤساء الجامعات الإسرائيلية حكومة بلادهم بسبب سياستها في غزة التي تسببت في تفاقم هذه العزلة.

وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن التحرك الطلابي العالمي ضد التطبيع الأكاديمي مع إسرائيل يمثل تحولًا نوعيًا في الوعي الجامعي الدولي، ويعكس تنامي إدراك الأجيال الجديدة لمسؤوليتها الأخلاقية تجاه ما يجري في غزة.

وتؤكد المنصة أن المقاطعة الأكاديمية ليست مجرد موقف رمزي، بل أداة ضغط فعّالة تُظهر أن المؤسسات التعليمية حول العالم لن تبقى صامتة أمام الجرائم الإنسانية.

وتدعو AUK الجامعات البريطانية والعربية إلى مراجعة علاقاتها الأكاديمية والبحثية لضمان انسجامها مع قيم العدالة وحقوق الإنسان، معتبرة أن صوت الطلبة اليوم هو ضمير الإنسانية في وجه الإبادة والتطبيع.

المصدر: thecradle


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة