العرب في بريطانيا | أربعة من نشطاء "بال أكشن" يدخلون مرحل...

1447 رجب 5 | 25 ديسمبر 2025

أربعة من نشطاء “بال أكشن” يدخلون مرحلة حرجة مع استمرار إضرابهم عن الطعام

أربعة من نشطاء "بال أكشن" يدخلون مرحلة حرجة مع استمرار إضرابهم عن الطعام
خلود العيط December 25, 2025

دخل أربعة نشطاء من حركة “بال أكشن” المحظورة في بريطانيا مرحلة صحية حرجة، مع استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، وسط تحذيرات طبية متزايدة ومخاوف جدية على حياتهم، وبعد أن اضطر اثنان من المضربين إلى تعليق إضرابهما مؤقتًا نتيجة تدهور خطير في أوضاعهما الصحية.

وقالت مجموعة (Prisoners For Palestine): إن المضربين الأربعة المتبقين: كامران أحمد، هيبا مرايسي، تيوتا هوكشا، ولوِي تشياراميللو، ماضون في إضرابهم، رغم نقل كامران أحمد (28 عامًا) إلى المستشفى للمرة الثالثة منذ بدء امتناعه عن الطعام.

بعض النشطاء المضربين في حالة حرجة

انتقادات لاذعة للحكومة بسبب تعاملها مع إضراب سجناء "بال أكشن"

وأكدت المجموعة في بيان أن المعتقلين “سيواصلون الامتناع عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم”، التي تشمل الإفراج الفوري بكفالة، وضمان الحق في محاكمة عادلة، وإلغاء قرار حظر حركة “بال أكشن” الصادر في يوليو الماضي.

كما يطالب المضربون بوقف ما يصفونه بالقيود المفروضة على تواصلهم داخل السجون، وبإغلاق جميع المواقع التابعة لشركة (Elbit Systems)، أكبر شركة أسلحة إسرائيلية عاملة في بريطانيا.

وأضاف البيان أن المعتقلين الأربعة، المحتجزين رهن الحبس الاحتياطي، وسّعوا قائمة مطالبهم لتشمل:

• إنهاء أوامر منع التواصل بينهم

• إتاحة الدورات والأنشطة المتاحة للمحكومين

• نقل هيبا مرايسي من سجن في شمال إنجلترا إلى سجن برونزفيلد في مقاطعة (Surrey)، ليكون أقرب إلى محيطها الاجتماعي في لندن

وفي السياق الصحي، قالت المجموعة: إن لوِي تشياراميللو، الذي يخوض إضرابًا متقطعًا بسبب إصابته بالسكري (يمتنع عن الطعام يومًا بعد يوم)، يعاني من دوار وارتباك وضعف شديدين.

معتقلان يضطران لتعليق الإضراب

تدهور خطير في صحة ناشطة " بال أكشن " زهرة قصر بعد إضراب مفتوح عن الطعام

ويأتي تصعيد الإضراب في وقت أعلن فيه معتقلان آخران تعليق إضرابهما مؤقتًا بعد آثار صحية خطيرة.

وقالت المجموعة: إن قيسر زهرة (20 عامًا) أوقفت إضرابها بعد 48 يومًا من الامتناع عن الطعام، عقب معاناتها من “آلام مبرحة ومتواصلة في البطن”، مشيرة إلى أنها مُنعت من الحصول على إسعاف لأكثر من 18 ساعة، قبل نقلها لاحقًا إلى المستشفى.

وفي بيان لاحق، قالت زهرة، التي فقدت 13 في المئة من وزنها وفق محاميها: إنها تعتزم العودة إلى الإضراب في العام الجديد، محذّرة الحكومة من أن الاحتجاج  “سيتواصل ببطون خاوية”.

كما عاد المعتقل آمو جيب إلى تناول الطعام بعد أن تسبب الإضراب له بضعف شديد وتشوش ذهني استدعى استخدام كرسي متحرك.

وتتهم السلطات البريطانية المعتقلين بالتورط في اقتحام مصنع تديره شركة (Elbit) قرب بريستول، إضافة إلى حادثة في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي في أوكسفوردشير العام الماضي، حيث جرى رش طائرتين عسكريتين بالطلاء.

وينفي المعتقلون جميع التهم الموجهة إليهم، بما فيها السرقة وإحداث فوضى عنيفة.

من جهتها، وصفت النائبة زارا سلطانة أوضاع المضربين بأنها “مرحلة حرجة”، معتبرة أن ما يجري يكشف “قسوة في التعامل مع مطالب إنسانية أساسية”، ودعت إلى الإفراج الفوري بكفالة.

وفي تطور قانوني، أعلن محامو المضربين توجيه رسالة قانونية تمهيدية للحكومة، محذرين من اللجوء إلى المحكمة العليافي حال عدم الاستجابة لمطلب عقد اجتماع مع وزير العدل ديفيد لامي لبحث أوضاعهم الصحية وظروف احتجازهم.

نرى أن استمرار إضراب أربعة معتقلين عن الطعام ودخولهم مرحلة صحية حرجة يثير تساؤلات جدية حول سبل التعامل مع الاحتجاجات السلمية داخل منظومة السجون، وأولوية حماية الحق في الصحة والحياة. ونؤكد أهمية الشفافية، وضمان الوصول إلى الرعاية الطبية المستقلة، وفتح قنوات حوار جادة لمعالجة المطالب الإنسانية والقانونية، بما يحفظ كرامة المحتجزين ويصون مبادئ العدالة وسيادة القانون.

المصدر: الجزيرة


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة