العرب في بريطانيا | نقابات المعلمين في بريطانيا تخطط للإضراب.. ووزي...

1445 شوال 7 | 16 أبريل 2024

نقابات المعلمين في بريطانيا تخطط للإضراب.. ووزير التعليم يحذر

وزير التعليم يواجه نقابات المعلمين في بريطانيا
فريق التحرير June 23, 2022

حذّر وزير التعليم البريطاني ناظم الزهاوي من أن أي إضراب مرتقب قد تنفذه نقابات المعلمين في بريطانيا هو أمر لا يمكن أن يُغتفَر؛ وخصوصًا بعد ما عاناه الطلاب من تأجيل وتأخير لدوامهم المدرسي أثناء انتشار كورونا.

وأشار الوزير الزهاوي إلى أن السلطات تُعِد هيئات تعليمية احتياطية لإبقاء المدارس مفتوحة عند حصول أي إضراب.

وستعلن الحكومة يوم الخميس قانونًا جديدًا يسمح للمؤسسات التعليمية بتوقيع عقود لجلب معلمين بالوكالة في إطار خطة الحكومة لمواجهة الإضراب المرتقب.

وقالت مصادر في وايتهول: إن القرار الحكومي الجديد سيُطبَّق بحلول الخريف، وسيحافظ على عمل المدارس أثناء إضراب أعضاء النقابات.

يأتي ذلك بعدما توقفت خطط السكك الحديدية عن العمل مرة أخرى يوم الخميس بسبب أكبر إضراب لم تشهد مثله البلاد منذ عقد من الزمن، وقد هددت النقابات الأخرى بإضرابات مماثلة.

وطالب الاتحاد الوطني للتعليم وزير التربية الزهاوي برفع رواتب المعلمين؛ لمواجهة التضخم الحاصل في البلاد، وحذر الاتحاد من أن أعضاءه سيبدؤون مع قدوم العام الدراسي إذا لم يُستجَب لمطالبهم.

وقال الزهاوي لصحيفة التلغراف: إن تحمل الأطفال والتلاميذ تبعات أي إضراب هو أمر غير مسؤول وخاطئ؛ وخصوصًا أن التلاميذ عانوا كثيرًا من تبعات الوباء.

وأضاف قائلًا: “لقد عانى هذا الجيل من الطلاب أكثر من سابقيه، فلا بد من العمل على تعويض الفاقد التعليمي والتعافي من تبعات انتشار كورونا وتأثيرها على الطلاب حيث يعمل طلاب المدرسة الثانوية على الانتقال إلى الجامعات، فإن حصل أي إضراب في الوقت الحالي فسيكون أمرًا لا يُغتفَر!”.

وأضاف الوزير أنه كان قلقًا للغاية من الضغوط التي واجهها الطلاب عند التقدم لامتحاناتهم هذا الأسبوع بسبب إضراب عمال النقل، وأكد أهمية هذه الفترة التي يتقدم فيها مئات الآلاف من الطلاب للامتحانات.

ودعا الزهاوي مجالس الامتحانات إلى التساهل في التصحيح، وخصوصًا بالنسبة إلى الطلاب الذين اضطروا إلى التأخير بسبب الإضراب.

 

الزهاوي يواجه نقابات المعلمين في بريطانيا!

وزير التعليم ناظم الزهاوي
الزهاوي: إن تحمل الأطفال والتلاميذ تبعات أي إضراب هو أمر غير مسؤول وخاطئ (الأناضول/ Raşid Necati Aslım)

يبدو أن وزير التربية يواجه نقابة المعلمين في معركة قد تنتهي بالإضراب.

فقد أشار الزهاوي إلى أن المعلمين يستحقون الثناء والشكر على جهودهم، إلا أن مطالبتهم برفع رواتبهم في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم بسبب الحرب في أوكرانيا وتبعات كورونا على الاقتصاد هو أمر غير مسؤول.

وكتب الاتحاد الوطني للتعليم رسالة إلى الزهاوي صباح الأربعاء، وطالب الاتحاد الوزير بالاستجابة للواقع الاقتصادي الجديد، وما أدى إليه التضخم من تراجع المستوى المعيشي للمعلمين.

وحثت الدكتورة ماري بوستيد الأمينة العامة للاتحاد الوطني للتعليم الوزير الزهاوي على زيادة راتب جميع المعلمين ومساعدتهم في مواجهة التضخم.

ويأتي ذلك وسط تقارير جديدة أصدرها مكتب الإحصاء الوطني تُظهِر ارتفاع التضخم إلى أعلى نسبة له منذ 40 عامًا، ففي تلك الفترة وصل إلى 9 في المئة.

وأفاد الاتحاد الوطني لمعلمي المدارس أن أعضاءه سيصوتون للإضراب عن العمل إذا لم تزدد الأجور بنسبة 12 في المئة.

ويضم كل من الاتحادين السابقين غالبية المعلمين وموظفي القطاع التعليمي في المملكة المتحدة.

وأكد الاتحاد الوطني للتعليم أن المدارس ستواجه فوضى عارمة إذا استمر الإضراب.

ورأى مراقبون أن ردة فعل الوزير الزهاوي على الإضراب المرتقب كانت أسرع من نظيره وزير النقل الذي لم يقابل رؤساء نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري وجهًا لوجه، في حين سارع الزهاوي إلى توظيف معلمين بالوكالة.

هذا وكانت الحكومة قد اقترحت زيادة على رواتب المعلمين الجدد بنسبة 8.9 في المئة، لكن الزيادة لن تتجاوز 3 في المئة بالنسبة إلى المعلمين من أصحاب الخبرة.

وسترسل هيئة المعلمين ردها على الاقتراح الحكومي برفع رواتب المعلمين في الأسابيع المقبلة، وفي حينها سيتخذ الوزير الزهاوي قرارًا حاسمًا في المسألة.

وأكدت نقابات المعلمين إلى أن القدرة الشرائية لرواتب المعلمين انخفضت بمقدار الخُمس منذ عام 2010، وأن انخفاض الرواتب هو السبب وراء ترك المعلمين مهنتهم في الوقت الذي تحاول فيه المدارس الإبقاء على هيئاتها التدريسية.

هذا ومن المتوقع أن يناشد أهالي الطلاب الذين يقدمون الامتحانات الحكومة البريطانية بالتدخل لحل أزمة إضراب عمال النقل بسبب تأثير ذلك على أبنائهم.

 

 

المصدر : The Telegraph 


 

اقرأ أيضاً : 

معلمون وأطباء قد يشاركون موظفي القطارات في الإضراب الأضخم في بريطانيا

موظفو الجامعات البريطانية يبدؤون إضرابهم للمطالبة بتحسين أجورهم

استمرار الإضرابات قد يؤثر على امتحانات طلبة GCSE في بريطانيا