العرب في بريطانيا | مهندسان سوريان يثيران الإعجاب في مهرجان برايتون...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

مهندسان سوريان يثيران الإعجاب في مهرجان برايتون بتصميم رواق من الطراز العربي

مهندسان سوريان يثيران الإعجاب في مهرجان برايتون بتصميم رواق من الطراز العربي
فريق التحرير May 24, 2022

وضع مهندسان سوريان بصمتهما الخاصة في فن العمارة ضمن فعاليات مهرجان برايتون في المملكة المتحدة.

وقد شيَّد كل من المهندسة مروة الصابوني والمهندس غسان جنسيز صرحًا معماريًّا مستوحى من التراث العربي على الواجهة البحرية لمدينة هوف، وهو عبارة عن ممر يسمى “الرواق” عند العرب.

وسيُستخدَم الرواق بوصفه ممرًّا لجميع الفعاليات الثقافية والمجتمعية المشاركة في مهرجان برايتون الذي يُعَد أكبر مهرجان ثقافي متعدد الفنون في إنجلترا.

وكان مهرجان برايتون قد تأسَّس عام 1967، وتُنظَّم فيه العديد من فعاليات الموسيقى والمسرح والرقص والفن، إضافة إلى المناظرات الأدبية ونقد الأفلام، ويُنظَّم المهرجان في عدة مواقع من مدينتي برايتون وهوف وشرق مقاطعة ساسكس.

“الرواق” يحتضن الفعاليات على منصته خلال مهرجان برايتون

ويُعَد “الرواق” أحد المعالم البارزة للعمارة الإسلامية، وهو عبارة عن ممر من الأعمدة يُشيَّد في الفسحات والحدائق. يكون الممر مفتوحًا من إحدى الجهات، ويُستخدَم عادةً للانتقال من الأماكن المغلقة إلى أخرى مفتوحة.

ويوفر مجموعة من الظلال، إضافة إلى أنه ملاذ آمن من الأمطار، ويُبنى الرواق لتحديد محيط المساجد والمدارس الإسلامية، ولعل أشهر مثال على ذلك الرواق الموجود في فناء الجامع الكبير في الجزائر إلى جانب الجامع الأموي في سوريا، ويمكن مشاهدته أيضًا في الممرات الرئيسة لبعض الأسواق مثل سوق بازار كاشان في إيران.

يُشبِه الرواق الذي شُيِّد في معرجات برايتون حدوة الحصان، ويصل قطره إلى 30 مترًا، وقد بُني في محيط المدينة، وسيُستخدَم لاستضافة العديد من الفعاليات؛ بدءًا من جلسات رواية القصص الإيرانية إلى جانب ورشات عمل طباعة الشاشات والتدريب على رقصة “Bhangra”.

ويأمل القائمون على المهرجان أن يصبح الرواق مساحة للتبادل الثقافي والتقارب بين المجتمعات.

وقد شاركت الكاتبة والمهندسة المعمارية مروة الصابوني في مهرجان برايتون 2002 إلى جانب المدير الفني للمسرح تريستان شاربز.

واختار كل من الصابوني وشاربز موضوع العمارة بوصفه عنوانًا أساسيًّا لبرنامج المهرجان هذا العام؛ للتعرف على دلالات هذا الفن من وجهات نظر مختلفة.

وترى المهندسة مروة الصابوني أن للعمارة دورًا مهمًّا في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا، وفي التخفيف من حدة الصراعات والنزاعات.

وهو ما عبَّرت عنه الصابوني في سيرتها الذاتية التي صدرت في كتاب باسم (The Battle for Home) 2016.

مروة الصابوني تسلّط الضوء على رونق العمارة الإسلامية في مدينة هوف البريطانية

وأصدرت الصابوني كتابها بعد الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011 عندما قررت حينها البقاء في بلادها.

وقالت الصابوني: “تُستخدَم كلمة الرواق مجازًا في اللغة العربية للتعبير عن المساحة الخاصة بتبادل الثقافة والمعرفة، مثل: رواق الثقافة، ورواق الشعر.

وسيمثِّل هذا الرواق في مهرجان برايتون مساحة للتبادل الثقافي بين المشاركين في المهرجان”.

“وسيحتضن العروض والفعاليات الرائعة التي ستقام على مسرحه، وسيستضيف مجموعة من الأنشطة الرائعة والمثيرة التي ستقام تحت سقفه، وسيمتلئ بالزوار الذين سيجعلون منه أحد أجمل الوجهات السياحية على واجهة هوف البحرية”.

تنحدر مروة الصابوني من مدينة حمص السورية، وقد ورد اسمها في قائمة البي بي سي لأكثر 100 امرأة مؤثرة في عام 2019، وقد اختارت صحيفة الغارديان كتاب مروة الصابوني “The Battle For Home” بوصفه أحد أفضل الكتب في مجال العمارة لعام 2016، ونشرت دار (Thames & Hudson) كتابها الثاني “Building for Hope” في نيسان/ إبريل عام 2021.

 

 

المصدر : Archdaily


 

 

اقرأ أيضاً :

برايتون جنوب بريطانيا إحدى أفضل المدن للطلبة ( دراسة )

الأيام الأخيرة للاستمتاع بفعاليات برايتون لهذا الشتاء

برايتون تمنع الشواء وإطلاق البالونات على شواطئها!