العرب في بريطانيا | مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام...

1445 شوال 9 | 18 أبريل 2024

مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن

نائب بريطاني يدعو لمناقشة ظاهرة الاسلاموفوبيا تحت قبة البرلمان
فريق التحرير March 19, 2022

اعتصم المئات من المتظاهرين أمام مركز شرطة لندن تضامنًا مع الفتاة السوداء التي تمَّ تفتيشها وتعريتها من قبل ضباط الشرطة وذلك خلال فترة عادتها الشهرية، بعد اتهامها زورًا بحيازة المخدرات.

 

 

وتجمع المعتصمون حول مركز شرطة Stoke Newington شمال العاصمة لندن، ظهر يوم الجمعة وعبّروا عن غضبهم العارم مما تعرضت له الفتاة.

 

 

 

وكانت الفتاة قد خضعت لتفتيش كامل من قبل شرطة العاصمة عام 2020 بعد استدعائهم من قبل الأساتذة العاملين في ثانوية هاكني.

 

 

 

وأقدم الضباط على تعرية الفتاة وتفتيشها بعد أن اشتبه أساتذة المدرسة بحيازة الفتاة لمادة الحشيش وهدّدوها بالطرد من المدرسة، علمًا أنَّه لم يتمّ إعلام والدة الفتاة بتفتيش ابنتها، بينما غادر المعلمون القاعة أثناء تفتيشها تاركينها وحيدةً مع عناصر الشرطة.

 

 

 

عائلة الفتاة ترفع دعوى قضائية ضد جهاز الشرطة و المدرسة

 

 

 

مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن
مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن (بيكسباي)

 

 

ورفعت عائلة الفتاة دعوى قضائية ضدّ كلّ من المدرسة و جهاز شرطة العاصمة.

 

 

وفي السياق ذاته ردّد المعتصمون في محيط مركز الشرطة “لا عدالة، ولا سلام، يجب حلّ جهاز الشرطة”.

 

 

خاطب العديد من الناشطين في الاعتصام، من بينهم نغوزي فولاني مؤسس جمعية “Sistah Space”والمتحدث باسم مجموعة “Forever Family”، بالإضافة إلى دينيس هنري أحد مؤسسي شبكة “Naditional Education Union Black Educators Network”، إلى جانب شانتيل لونت الضابطة السابقة في الشرطة ومؤسسة جمعية “Merseyside BLM Alliance” وحضر أيضًا بعض السياسيين من بينهم النائبة ديان أبوت وزعيمة حزب المرأة للمساواة ماندو ريد.

 

 

 

وحضر أيضًا بعض طلاب المدرسة التي جرى فيها تفتيش الفتاة، وشارك أيضًا بعض الأطفال مع آبائهم في الاعتصام مظهرين دعمهم للفتاة، ومن بين الأطفال المعتصمين فتاة صغيرة لم تتجاوز خمسة أعوام و قالت :”سنقف معًا في وجه العنصريّة”.

 

 

وقال الناشط فارون أليكس بول:” لقد انتهكوا كرامة فتاة لم تتجاوز 15 عامًا، ولم نشهد محاسبتهم، هذه بالفعل مشكلة كبيرة، حيث ما يزال أولئك العناصر على رأس عملهم في مركز الشرطة”.

 

 

 

اعتصام طلبة مدرسة Petchey Academy بشمال لندن تضامنًا مع الطالبة 

 

 

 

 

 

"التعبير عن الغضب وحدَه لا يفيد، لا بدَّ من أن يكون هناك ردّ فعل منظم ومستمر على هؤلاء العنصريين، نحن نعيش في إنجلترا التي يوجد فيها كثيرٌ من العنصرية، لقد تظاهر الناس ضدّ ما حصل لجورج فلويد، لكنَّ بعض الحوادث العنصرية الأخرى لم تشهد ردود فعل قوية، واليوم وصلنا إلى هذه الحادثة".

 

 

وأشار بول إلى عناصر الشرطة الواقفين على سطح المركز قائلًا: "على المعتصمين أن يتمسكوا بموقفهم ويظهروا مزيدًا من الإصرار لا بدَّ من أنَّ عناصر الشرطة يخبرون بعضهم أنَّ الاعتصام سينفضّ تلقائيًّا بحلول الغد".

 

 

وقالت إحدى المعلمات المشاركات في الاعتصام : "لقد عملت في سلك التدريس منذ عام 1990 وكنت آمل حضور حفلات زفاف وتخرج طلابي لكني بدلًا فقد زرت كثيرًا من طلابي السود في السجون بل وعزيت بوفاة بعضهم".

 

 

 

وقالت إحدى المعتصمات أيضًا :"علينا أن نمنع الكوادر التدريسية من تربية أطفالنا نحن المسؤولون عن حياتهم ومستقبلهم فقط ، لا بدَّ من مواجهة هؤلاء المعلمين وإخبارهم بأنَّنا نستطيع حماية حياة أطفالنا، وهم يعتمدون علينا".

 

 

 

غضب عارم من تدخل الشرطة في عمل المدرسة

 

 

 

مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن
مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن (بيكسباي)

 

 

 

ومن ضمن الشعارات التي رفعها الناس خلال الاعتصام: " لا للشرطة العنصرية، والعدالة للطفلة الضحية"، " لا لتدخل الشرطة في المدارس"، بالإضافة إلى: "حياة أصحاب البشرة السوداء مهمة بالنسبة للجميع"، وهتفوا في وجه ضباط الشرطة:"ياللعار".

 

 

وأكدت إحدى المعلمات المشاركات في الاعتصام أنَّها لم تزاول عملها منذ ثلاث سنوات لرفضها العمل كمخبرة لجهاز الشرطة، حيث تجبر بعض المدارس الأساتذة على فعل ذلك.

 

 

وقال المغني والناشط جيرمين جاكمان لصحيفة الإندبندنت:" هناك غضب عارم تجاه ما حصل لقد أسفرت هذه الحادثة عن الكثير من الاشمئزاز لم يعد أحد يصدق الشرطة، كما أنَّنا ضقنا ذرعًا بما يفعلونه، نحن محقون تمامًا في مطالبنا".

 

 

وأضاف جاكمان الذي يرأس جمعية " Black Men 4 Change" : " هذا ليس عدلًا على الإطلاق لقد حصلت الحادثة منذ عامين، ولم تلقَ صدًى حتى اليوم، حسنًا إذا متى سينال الفاعلون عقابهم؟، متى ستتحقق العدالة في مجتمعنا؟".

 

 

"اليوم هو الوقت المناسب للتعبير عن الغضب، وعن زيادة الوعي والتضامن مع المظلومين، لقد وحّدنا شعارنا جميعًا ونقول " لقد بلغ السيل الزبى
"، لكن علينا أنْ نتبع ذلك بالمزيد من الخطوات الجدية لتحقيق العدالة".

 

 

وقال آدم بوغ الناشط والضابط السابق في شرطة العاصمة بعد أنْ استقال عام 2014 بسبب تصاعد العنصرية فيها،: "بالنسبة لي، أجد أنَّ هذه القضية مقلقة للغاية".

 

.

"متى سنقول كفى؟ على مدى العامين الماضيين حصلت كثيرٌ من الانتهاكات؛ بدءًا من طريقة تعامل الشرطة مع الناس خلال فترة انتشار الجائحة وحادثة سارة إيفيرارد، وليس انتهاء بضباط شرطة وهم يلتقطون صور "سيلفي" مع جثتي سيدتين نيكولا سمالمان وبيبا هنري وهما من أصحاب البشرة السوداء.

 

 

 

"يجب حل جهاز شرطة لندن"

 

 

 

مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن
مظاهرة حاشدة رفضا للتفتيش المثير للاشمئزاز أمام مركز للشرطة في لندن (بيكسباي)

 

 

 

"لا يمكن إصلاح جهاز الشرطة بل يجب حلُّه بالمطلق وإنفاق الأموال بدلًا من ذلك على حفظ الأمن المجتمع ودعمه".

 

 

"إنَّ المجتمعات الأكثر أمانًا في لندن ليست هي الأكثر حراسةً من قبل الشرطة وأعتقد أنَّ الناس في تلك المجتمعات بحاجة إلى المزيد من الدعم المادي".

 

 

وأثارت قضية الطفلة السوداء غضبًا في جميع أنحاء البلاد حيث أكد عمدة لندن صادق خان أنّ الحادثة مثيرة "للفزع والاشمئزاز" ووصف الناشط باتريك فيرنون الحادث بأنّها " حادثة اغتصاب ".

 

 

ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع في لندن وجلاسكو وكارديف خلال اليوم العالمي لمكافحة العنصرية في 21 آذار/مارس.

 

 

المصدر : independent


 

 

اقرأ أيضاً :

انتقادات شديدة للشرطة بعد تعرية طفلة سوداء لتفتيشها بمدرستها في لندن

انتحار ضابط شرطة بعد طرده من عمله بسبب اعتداءات عنصرية

ضابط رفيع يعترف بأن العنصرية لا تزال متغلغلة بين ضباط شرطة لندن