كيف يؤثر نظامك الغذائي على جودة نومك؟
يؤثر النظام الغذائيّ على صحة الإنسان وجودة حياته ومستويات طاقته خلال اليوم، ولطالما علمنا أنَّ تناول الأطعمة الصحية ضروريٌّ للحفاظ على قوة أجسادنا وسلامتها؛ ولكن هل تعلم أنَّ نظامك الغذائي يؤثر على جودة نومك ليلًا؟
قال الدكتور مايكل بروس – في مقال نشرته مجلة “سيكولوجي توداي” – إنّ اتباع نظام غذائيّ متوازن وغنيّ بالمواد الغذائية خلال اليوم يساهم في تعزيز جودة النوم في الليل.
الغذاء والنوم
هناك العديد من العناصر الغذائية الأساسية لتحسين نوعية النوم وتعزيز استمراريته، وهي كالتالي:
البروتين
يوصي الأطباء بالنوم ما بين سبع إلى تسع ساعات كلّ ليلة؛ لكن قلة استهلاك البروتين تؤدي إلى إخلال ذلك – سواء جعله أطول من المطلوب أو أقصر منه – لذا يُنصح أن يشكّل البروتين نسبة 20 بالمئة من الطعام الذي تتناوله يوميًّا.
الكربوهيدرات
يُعدُّ الخبز والحلويات مصدرًا غنيًّا بالكربوهيدرات، لكنَّها ليست ذات فائدة تذكر للنوم لأنَّ السكر يؤدي إلى النعاس المفرط أثناء النهار. في المقابل، يُمكنك الحصول على ما تحتاجه من الكربوهيدرات من الأطعمة الصحية الغنية بالألياف؛ مثل الحبوب والقمح والفواكه الطازجة والخضروات، حيث تعمل الألياف على التخلص من نعاس النهار وتعزيز النوم في الليل.
الدهون
وجد الخبراء أنَّ النظام الغذائيّ عالي الدهون – المعروف باسم كيتو – من شأنه تحسين نوعية النوم وزيادة معدلات نوم حركة العين السريعة (REM) – وهي مرحلة من مراحل النوم حيث يكون الدماغ نشطًا.
فيتامينات “ب”
تعد فيتامينات (B) أفضل الفيتامينات لتنظيم النوم، حيث يُساعد (B1) في تعديل أنماط النوم، ويُحسِن (B9) الحالة المزاجية العامة والنوم، ويُمكن أنْ يؤثر (B12) على إيقاع الساعة البيولوجية التي تُحدّد أوقات نومنا واستيقاظنا. هذا ويُمكن العثور على فيتامينات “ب” في الحبوب والقمح والخضروات الورقية واللحوم ومنتجات الألبان.
المغنيسيوم
يساعد المغنيسيوم في تنظيم جدول النوم وإنتاج الميلاتونين الملقب بـ “هرمون النوم”، ويوجد بوفرة في العديد من الأطعمة؛ مثل الخضروات الورقية والمكسرات والبقوليات والبذور.
الزنك
وجدت الأبحاثُ أنّ انخفاض مستويات الزنك لدى الأطفال من شأنه التأثير سلبًا على أنماط نومهم؛ ويُمكن الحصول عليه من المكسرات والبقوليات.
حمض أوميغا-3
يعمل الحمض الدهنيّ (أوميغا-3) على تعزيز جودة النوم الصحيّ والحيلولة دون وقوع اضطرابات بالساعة البيولوجية. ورغم شعبيته على شكل مكملات، يتوفر هذا الحمض في الأسماك والبروتينات الحيوانية التي تتغذى على الأعشاب والمكسرات والبذور والزيوت النباتية والخضروات الورقية.
هكذا تعرّفنا على أهم الأطعمة التي تساعد على تحسين جودة النوم، ولكن ماذا عن الأطعمة التي تؤثر سلبًا على جودة النوم؟ إليك العناصر والمواد الغذائية التي يجب عليك تجنبها قدر الإمكان – بالأخص في فترة المساء – لتنعم براحة أكبر وتغط في نوم أعمق.
الكافيين
يعتمد كثيرٌ على الكافيين للحصول على الطاقة الكافية لإتمام مشاغلهم خلال اليوم؛ ولكن شربه قبيل موعد الذهاب إلى الفراش قد يَحول دون قدرتك على النوم في وقت محدد. وبناءً على ذلك، ينصح الدكتور بروس بالتوقف عن استهلاك الكافيين بفترة لا تقلّ عن ستِّ ساعات من موعد النوم المعتاد.
الأطعمة المتبّلة
تسبب الأطعمة الحارة عسرًا في الهضم واضطرابات أخرى في الجهاز الهضميّ، ما يؤدي بدوره لاضطراب في النوم.
الشوكولاتة
عادةً ما تحتوي الشوكولاتة على نسبة عالية من السكر الذي من شأنه أن يبقيك مستيقظًا في الليل، بل وتحتوي بعض الأنواع – لا سيما الشوكولاتة الداكنة – على نسبة من مادة الكافيين.
قد لا نفكر دائمًا في كيفية تأثير نظامنا الغذائيّ على نومنا، لكنَّهما عاملان أساسيان في تحسين صحة الإنسان البدنية والنفسية؛ لذا لا بدَّ من الاعتناء بهما على حدةٍ إلى جانب موافقتهما معًا.
اقرأ أيضًا:
طقس بريطانيا: 19 و20 مارس لعام 2022 الأكثر دفئًا مقارنة بالأعوام السابقة
هل تكره القيام بالتمارين الرياضية؟ إليك بعض النصائح لاستعادة حماسك
بنوك الطعام في بريطانيا تخشى زيادة أعداد العائلات المتعثرة مع ارتفاع الأسعار
الرابط المختصر هنا ⬇
