العرب في بريطانيا | كيف نجعل منازلنا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة ل...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

كيف نجعل منازلنا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لمواجهة ارتفاع الفواتير؟

solar-2666770_960_720
سارا بيني April 3, 2022

حتى أكثر أصحاب نظريات المؤامرة تشددًا أصبحوا يقبلون الآن وأخيرًا بأنَّ هناك أزمة مناخية، وأيّ شخص يُنكر ذلك فسيتعين عليه مواجهة الواقع عاجلًا أم آجلًا. يلحق كثير منا بالركب، للتأكد من أن منازلنا صديقة للبيئة كلما أمكننا ذلك، بتوفير جميع أنواع الأدوات البيئية؛ لجعل منازلنا ألطف على كوكب الأرض.

 

في هذه اللحظة، يوجد في الغرب القديم، قاموس كامل من الكلمات والمصطلحات والأجساد والمخططات المُلقاة، فكثير من الناس ليس لديهم أدنى فكرة عما تعنيه KWH أو KW أو ASH أو MRHS أو ما هو الإغلاق الحلقيّ، أو صافي المقياس، ولا ينبغي لهم ذلك أيضًا.

 

الفكرة العامة الأساسية، هي أن نجعل منازلنا دافئة، مثل تغطيتها بغطاءٍ كامل دون أيّ ثقوب فيه، إذ يتعلق الأمر بالتأكّد من عدم إهدار أي طاقة من خلال ترك أجهزة قيد التشغيل بشكل عشوائي عندما لا نكون في حاجة إليها، فهذا هو الدور المنوط بنا عمله للمساهمة في الحل.

 

أنا لا أقترح أن نتجمد من البرد، لكن المساهمة بارتداء سترة وغطاء داخل المنزل في الشتاء هو أمر طبيعيّ بالنسبة لي.

 

 

لا يوجد حل بسيط يناسب جميع منازلنا

منازل
مقال سارا بيني: كيف نجعل منازلنا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لمواجهة ارتفاع الفواتير؟ (بيكساباي)

 

تكمن المشكلة في أنّه لا يوجد حلّ بسيط يناسب المنازل جميعها، لذا في الوقت الحالي، يتعلق الأمر بقليلٍ من هذا وقليلٍ من ذاك، افعل ما تستطيع أن تفعله، حتى يمكن تبسيط حلول صغيرة ملائمة وتنفيذها في جميع أنواع المنازل الجديدة منها والقديمة، الحضرية أو الريفية.

 

فيجب أن يكون هناك مُحفز مختلف للمطورين وأصحاب المنازل، فأودّ أن أرى المطورين يتحملون المسؤولية عن التكلفة المحتملة لفواتير الطاقة المُستقبلية في المنازل التي يبنونها، ليتركز تفكيرهم على المشكلة.

 

كفكرة بسيطة، يمكن أن يُنتج المُلاك وأصحاب المنازل فواتير الطاقة للسنوات الثلاث الأخيرة المرتبطة بالمنزل عند البيع أو الإيجار، لتحلّ بعد ذلك محل شهادة أداء الطاقة (EPC) المطلوبة عند البيع أو الاستئجار، والتي لنكن صادقين لا يفهمها أحد أو حتى يقرأها، فلا أعتقد أن أية صفقة عقارية قد تأثرت من قبل بها، كما لا تؤثر حاليًا على شراء منزلك.

 

فإن نسخة فواتير الكهرباء أو الغاز أو النفط للسنوات الثلاث الماضية، ستجعل العقل يركز على كيفية الحفاظ على المال وكذلك البيئة.

 

هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها في منازلنا، لكنها غالبًا ما تبدو أكثر تعقيدًا مما هي عليه في الواقع، يوجد 80 في المئة من منازل المملكة المتحدة توجد في الحضر، والمنازل في الحضر لديها خيارات أقل من حيث توليد الطاقة؛ لأنّه مساحته أقل وأصغر، لذا يمكن أن تكون مضخة تسخين الهواء والألواح الشمسية هي الخيارات الوحيدة والمناسبة لهذه المنازل.

 

 

مبدأ توليد الطاقة

منازلنا
مقال سارا بيني: كيف نجعل منازلنا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لمواجهة ارتفاع الفواتير؟ (بيكساباي)

 

يقوم مبدأ توليد الطاقة في المستقبل على فكرة أن يحفظ المنزل الحرارة بداخله، وهو ما يعني أن الجدران كجدران القلعة أو الكنيسة تحفظ الكتلة الحرارية في الداخل وتوقف تأثرها بتغير درجة حرارة الخارج، فقد تمّ بناء كثير من المنازل القديمة بكتل حرارية جيدة مثل الطوب أو الحجر، إلا أنَّها بقيت النوافذ ومساحات الأسطح نقاط ضعف.

 

تولد مضخة الهواء الحرارية الطاقة بمعدل أقل من غلاية الغاز أو الزيت التقليدية، لذا تحتاج إلى الحفاظ على درجة الحرارة، فيمكنك أن تصل إلى درجة الحرارة نفسها بالداخل طالما تحافظ على الحرارة المتبقية التي صُنعت بالفعل، إنَّه يشبه الركض البطيء بدلًا من العدو السريع المقيد بحدود، هذا إن كنت شخصًا منفتح الآفاق.

 

يوجد العديد من المخططات لتشجيعك ماليًا على الاستثمار في مضخة الهواء الحرارية، على الرغم من أنَّها تتغير بشكلٍ منتظم، ومعقدة بحيث يصعب التعامل معها، لكن الألواح الشمسية لا تحتاج إلى تفكير.

 

خلال السنوات العشر الماضية، صممنا ببراعة 40 في المئة من شبكة الكهرباء المنشئة من الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمد والجزر والكتلة الحيوية، إلا أنّ ذلك ليس كافيًا ولا يحدث بالسرعة المطلوبة، فإن قمنا جميعًا بتركيب أكبر عدد ممكن من الألواح الشمسية، فسيخفف الضغط.

 

تُعد الألواح الشمسية المزودة بشكلٍ صحيح بمحسن يجعلها تعمل بأقصى سعة، أمرًا رائعًا يسهم في تخفيض فواتيرك بشكل كبير مع مرور الوقت، وهو أمر مفيد لكوكب الأرض بيئيًّا.

 

المصدر: أي نيوز


اقرأ أيضًا:

نباتات لتنقية الهواء داخل المنزل!

6 إرشادات فعالة لخفض فواتير الطاقة المنزلية

10 طرق لتجهيز نفسك ومنزلك لاستقبال شهر رمضان المبارك