العرب في بريطانيا | قرابة مليون موظف متغيبون عن العمل في بريطانيا -...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

قرابة مليون موظف متغيبون عن العمل في بريطانيا

قرابة مليون موظف متغيبون عن العمل في بريطانيا
فريق التحرير January 30, 2022

أظهرت البيانات الرسمية أن الغالبية العظمى من الموظفين قد نجوا بعد مخطط “الإجازة المدفوعة” أو ما يسمى بـ the furlough scheme، الذي صممته الحكومة لحماية الاقتصاد من الوباء.

كان من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة فور إنهاء الدعم. ولكن على العكس من ذلك، ارتفعت عدد الوظائف الشاغرة إلى مستوى قياسي وبلغت 1.2 مليون، وأصبح الكثير من أصحاب العمل يعانون من نقص في الأيدي العاملة.

وتماشيًا مع ذلك، أعلنت الحكومة يوم الخميس عن خطط لتعيين 500 ألف موظف جديد بحلول نهاية يونيو. حيث سيتعين على أولئك الذين يحصلون على دعم البطالة، البحث عن وظائف حتى خارج المجال الذي يفضلونه في أسرع وقت وإلا فإنهم سيواجهون عقوبات تصل لإيقاف الدعم عنهم.

وقال مدير معهد دراسات التوظيف توني ويلسون، أن المشكلة تكمُن في التوقعات الخاطئة بأن الوباء سيتسبب في انكماش سوق العمل في المملكة المتحدة.

وقال السيد ويلسون لشبكة بي بي سي: “تشهد الدولة انخفاضًا في معدل البطالة، ولكن بالمقابل نرى أيضًا أن معدل التوظيف أقل كثيرًا مما كان عليه قبل بدء الأزمة”.

 

 

فما تفسير ذلك؟ كيف حدث؟

منذ بداية الوباء، كان هناك ارتفاع كبير في عدد الأشخاص المصنفين على أنهم “غير نشطين اقتصاديًا”، وهم الأشخاص الذين لا يبحثون عن وظائف وغير متاحين للعمل.

يعتقد مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن عدد هؤلاء الأشخاص ارتفع بمقدار 400,000 شخص مقارنةً بما كان عليه قبل وصول وباء كورونا.

وفي ذات السياق قال دارين مورجان، مدير قسم الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني، أن مجموع الأشخاص غير النشطين اقتصاديًا “زاد بشكل حاد” في بداية الوباء، ووصف ذلك الارتفاع بالـ”منطقي”

وأضاف في حديثه: “إذا كنت ممن فقد وظيفته في ذلك الوقت، فلم يكن هناك أي فائدة من البحث عن وظيفة، نظرًا إلى ركود الاقتصاد حينها”.

 

من يُعدّ من الفئة الغير ناشطة اقتصاديًا كذلك؟

يقول توني ويلسون من معهد دراسات التوظيف IES: “الطلاب أيضًا يعدون في الفئة غير النشطة اقتصاديًا، خلال العام الماضي، قرر الكثير من الشباب البقاء في التعليم بدلاً من دخول سوق العمل على عكس السنوات السابقة”.

من العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع نسبة الأشخاص من هذه الفئة هي المشاكل الصحية، حيث أن الكثير من الناس ما زالوا يعانون من مشاكل صحية حتى بعد شفائهم من كورونا وهو ما يُعرف باسم كوفيد طويل الأمد “Long Covid”.

وأضاف السيد ويلسون: ” سوق العمل كان ينمو بثبات على مدى العقود القليلة الماضية، على عكس حالته الآن، مما يعني أنه أصبح هنالك فجوة بين سوق العمل وتوفر الوظائف وعدد الباحثين عن وظيفة.”

 

 

ما الأسباب الأخرى لارتفاع نسبة الفئة الغير ناشطة اقتصاديًا؟

من الأسباب الرئيسية لنقص الأيدي العاملة في قطاعات معينة هو “انخفاض الموظفين الأجانب في المملكة المتحدة بعد الانفصال من الإتحاد الأوروبي”.

ومن أسباب انخفاض العمال الأجانب أيضًا وصول جائحة كورونا، حيث عاد الكثير من الموظفين الأجانب من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين عملوا في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية للبقاء مع عائلاتهم أثناء الجائحة.

ويعتقد السيد ويلسون من IES أن انخفاض عدد العمال الأجانب مسؤول عن ثلث النقص في سوق العمل، في حين أن الركود الاقتصادي مسؤول عن الثلثين الآخرين.

 

ما هو الحلّ إذًا؟

تقول مديرة اتحاد التوظيف والعمل (REC) كيت شوزميث: “التحدي الحقيقي هو إقناع هذه الفئة من الأشخاص للرجوع إلى سوق العمل”.

ولكنها أضافت: “ذلك يتطلب جهدًا مشتركًا من القطاع الخاص والعام”.

وتضيف: “مراكز التوظيف ووكالات التوظيف التي تعمل جنبًا إلى جنب يمكن أن تعيد بناء ثقة الأشخاص الذين خرجوا من سوق العمل ومساعدتهم على العودة إلى وظائفهم”.

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.