العرب في بريطانيا | فلسطينيون في لندن - العرب في بريطانيا - AUK

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

فلسطينيون في لندن

Pro-Palestine protest in London
Patricia Ryan October 18, 2021

ذات مرة، وفي إحدى مدارس لندن، سألت معلمة ببراءة تامة طالبًا من ذوي البشرة الملونة من أي بلد جاء، وقد صدمت من إجابته العدوانية بأن أصله من لندن بالطبع! لقد كان ذلك الطفل غاضبًا لأن أحد ما قد يشك في بريطانيته.

إن الآراء تنقسم حيال هذا السؤال، ويعتبره البعض سؤالا عنصريًا. من المفهوم أن الطفل لا يريد أن تتم معاملته بطريقة تختلف بأي شكل عن أقرانه. وإذا سألته معلمته عن أصله، فهذا من شأنه أن يضع الطفل أو الطفلة في موضع مختلف عن الآخرين. لذلك، بالنسبة للطفل، وحتى لبعض البالغين، فإن طرح هذا السؤال يعد عملا خاطئا ويعني أن السائل يبدي شيئا من العنصرية.

ومع ذلك، فإن هناك تفسير آخر لما حدث. لربما كانت المعلمة مهتمة حقًا بالطفل، وترى أن معرفة المزيد عن تلاميذها يمكن أن يساعدها في أن تصبح معلمة أفضل.

غالبًا ما يسترشد الطفل بوالديه. يرغب العديد من الأهالي في أن “يتأقلم” أطفالهم بمحيطهم بأكبر قدر ممكن من السلاسة، لتجنب كل ما يبرزهم عن البقية قدر الإمكان. (Diazepam) باختصار، فإنهم يريدون الاندماج لأطفالهم، لأنهم يرون أن هذا هو أفضل طريق للنجاح.

تعد هذه الطريقة سهلة بالنسبة لأولئك الفلسطينيين ذوي البشرة الفاتحة والعيون الزرقاء. إلا أن الأمر قد يكون أكثر صعوبة بالنسبة للآخرين الذين يتسمون بإحدى الدرجات العديدة للون الجلد المتواجدة بين سكان بلاد الشام. ولكن حتى المظهر الغربي أو الإنجليزي لن يحمي الطفل من سوء المعاملة دائمًا. أعرف أطفالًا كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض باللغة العربية في حافلة، فأخبرهم بعض الأطفال الإنجليز بأن يعودوا من حيث أتوا.

والواضح أن الفلسطينيين يفتخرون بجذورهم، وأكثرهم لا يملّون الحديث عن أصولهم، وبلدهم، والأهم من ذلك كله: طعامهم! وقد يكون هذا هو أفضل طريق للمضي قدمًا.

يمكن أن يؤدي تشجيع الأطفال على الافتخار بتراثهم إلى أن يمنحهم الثقة وشعورا راسخا بالذات لا يمكن محوه بالعنصرية. كما أنها طريقة لإثراء ثقافة مدنية عظيمة كلندن، وإظهار أننا قد لا نكون متماثلين، لكننا جميعًا متساوون.

شاركنا تجربتك

كيف تكون ردة فعلك إذا سأل أحدهم من أين أنت؟ هل يتعرض الفلسطينيون في لندن أحيانًا لممارسات عنصرية عشوائية؟ هل تعرضت لإحداها شخصيا؟

شاركنا تفاصيل تجربتك في التعليقات.

 

تعرف على الكاتبة

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.