العرب في بريطانيا | شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل مع...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل معادية للاجئين

شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل معادية للاجئين
فريق التحرير February 20, 2022

 

إجراء تحقيق في الإهانات العنصرية التي يرتكبها موظفون في شركة ميتي الممولة من الداخلية البريطانية

 

 

نُشرت رسائل مهينة ضمن مجموعة على الواتس آب مكونة من 80 موظفًا من شركة ميتي Mitie المسؤولة عن ادارة مراكز الإحتجاز والمهاجرين. وتتعرض الآن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل لضغوط كبيرة من أجل التحقيق بشأن “العنصرية الممارسة ضد اللاجئين”. (https://www.sliderrevolution.com/)

 

 

 

و قد تناولت تلك الرسائل المعادية “نكتا” عن اللاجئين السوريين الذين جاءوا إلى المملكة المتحدة في قوارب “وعبارات مهينة” معادية للصينيين “أصحاب العيون الضيقة والمائلة”، وحتى السخرية من مزاعم وقوع إصابات جسدية للمعتقلين وكلام بذيء موجه إلى النائبة Diane Abbot صاحبة البشرة السمراء.

 

 

وقد أمرت وزارة الداخلية بإجراء تحقيق بشأن الموضوع وأكدت شركة ميتي المتعاقدة مع وزارة الداخلية بعقد قيمته 525 مليون جنيه إسترليني لمدة 10 سنوات – على إيقاف بعض الموظفين المتورطين عن العمل.

 

 

 

ووصف وزير الهجرة في حزب العمال المعارض ستيفن كينوك مجموعة الواتس آب والرسائل المتداولة فيها ب”مثيرة للاشمئزاز” ودعا إلى محاسبة الشركة. معقبا بقوله: “تتحول وزارة الداخلية بسرعة إلى رمز لاحراج البلاد”.

 

 

 

 

الداخلية البريطانية متواطئة

 

شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل معادية للاجئين
شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل معادية للاجئين ( Emma Pearson)

 

 

 

تدير شركة ميتي، التي تربطها صلات قوية بحزب المحافظين ولديها عقد من وزارة الداخلية البريطانية، مراكز احتجاز تضم 13 ألف معتقلا وهي الشركة المسؤولة عن إبعاد المهاجرين غير الشرعيين وترحيل المجرمين الأجانب.

 

 

 

وتدعي الشركة إنها توفر “خدمات بالغة الأهمية للبالغين المستضعفين في قسم الهجرة والرعاية وقسم الحضانة” وتتعهد بالرعاية الكاملة للرعايا الأجانب.

 

 

 

 في حين تم تبادل الرسائل المسيئة في آذار /مارس عام 2020 في مجموعة غير رسمية  في الواتس آب أُنشأت بغية مشاركة التحديثات ولكنها أصبحت منبرا للتعبير عن العنصرية “المنتشرة” بين مكاتب التنسيق المحلية.

 

 

 

 وأثناء إغلاق الحانات بسبب الوباء، نشر أحد موظفي ميتي رسالة كتب عليها “الحانة مغلقة بسبب العيون المائلة” – في إشارة منه إلى أن الوباء اتى من ووهان الصينية.

 كما شارك أعضاء المجموعة مقالا حول ترحيل الوزيرة بريتي باتيل عشرات المجرمين الألبان.

وفي إشارة إلى المهاجرين الذين وصلوا عن طريق البحر، كتب أحد الموظفين: “كادوا أن يفقدوا حياتهم لولا أنهم سبحوا طوال الطريق”، ليرد عليه زميل آخر “هل تقصد السوريين؟”

وليس معروفا حتى الان موعد الادلاء بتلك الملاحظة، وهل كانت قبل غرق 27 مهاجرا عند انقلاب قاربهم في القناة الانجليزية في نوفمبر الماضي أو بعد ذلك

 ونُشرت أيضا صورة لقارب يحمل مهاجرين أفارقة مصحوبة بعبارة توضيحية تقول “أين منزل غاري لينيكر؟” – في إشارة ساخرة لدعم نجم المنتخب الانجليزي سابقا و المعلق الرياضي حاليا غاري لينيكر لقضايا اللاجئين، علاوة على نشر صور النائبة ديان أبوت مرتين مع تعليقات فاحشة.

 وقد حذفت هذه الرسائل الشهر الماضي فقط بعد إبلاغ ادارة الشركة بالأمر.

 وأعرب بعدها الموظفون أعضاء المجموعة عن غضبهم من الوشاية مع تذمر أحدهم قائلا: “من المحزن الالتزام بوظيفة تحتاج الثقة وحرية التصرف، بينما لا نثق في الأشخاص الذين نتعامل معهم”.

 وكتب آخر أنه تم التحقيق مع المجموعة أربع مرات للحصول على تعليقات، زاعمًا أنهم “تعرضوا للخيانة”.

 وقال أحد المسؤولين في الشركة: “ليس كل الموظفين يتبنون هذا الموقف العنصري القاسي ولكن هناك ثقافة الخوف من الإبلاغ عن ممارسات العنصرية والتعسف. وهؤلاء الناس، المتعصبون بما يكفي للإدلاء بهذه التعليقات، مدربون على استخدام القوة. فإن علموا أنك واش، فستواجه مشاكل جمة”.

ثقافة العنصرية  تأتي من القمة

 

شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل معادية للاجئين
شركة ممولة من الداخلية البريطانية ترسل رسائل معادية للاجئين (ragii)

 

في حين قالت كارين دويل، عضو حركة “من أجل العدالة: “تعكس هذه الرسائل الروايات التي سمعناها من المعتقلين حول الممارسات العنصرية وعدم الاحترام والتعنيف الجسدي من قبل المرافقين في مراكز الاحتجاز”.

وقالت: ” تسود هذه الثقافة لدى من يحتلون قمة الهرم الوظيفي، و قد كانت وزيرة الداخلية سببا في صياغة و تفشي سلوك البلطجة”.

 ودعت النائبة عن حزب الديمقراطيين الاحرار كريستين جاردين، إلى تحقيق مستقل قائلة: “إن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف”.

 وقالت مجموعة حملة العدالة الطبية، التي ترسل أطباء متطوعين لفحص و تقييم صحة المهاجرين في مراكز الاحتجاز، إن القوة المفرطة غالبًا ما تصحبها انتهاكات عنصرية.

 وقالت مديرة الحملة إيما جين: “المزاعم المتعلقة بموظفي شركة ميتي مألوفة بشكل محبط. يُسمح للمرافقين باستخدام القوة التي تسبب أضرارا جسدية وقد تهدد حياة المعتقل أحيانا”.

 بينما علقت شركة ميتي قائلة: “لقد بدأنا التحقيق بمجرد علمنا بالأمر، وهو مستمر حتى الآن. ولقد أوقفنا المتورطين عن العمل بانتظار نتيجة التحقيق”.

 

 

وقال متحدث باسم الحكومة: ” تجري وزارة الداخلية الآن تحقيقا.، وستطلع شركة ميتي وزير الهجرة الأسبوع المقبل على الخطوات اللازمة لضمان تلبية أعلى المعايير ومعاملة المهاجرين بكرامة واحترام”.

 

 

 

 

المصدر: Mirror