سلاح المشاة في إيرلندا الشمالية يستبدل الحقول الخضراء بالصحراء الأردنية
أجرى جنود سلاح المشاة في إيرلندا الشمالية مناورات عسكرية بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، ونفذت المناورات هذه المرة في الصحراء الأردنية القاحلة بدلاً من السهول الأيرلندية الخضراء.
وشارك فصيل أيرلندي في المناورات وهو على أُهبة الاستعداد للانتشار في أوكرانيا.
وصرّح الرائد مارك هايوارد بأن الفصيل التابع للمملكة المتحدة جاهز لأداء أيّ مهمة خلال الاثني عشر شهرًا القادمة.
مناورات “أوليف جروف” تضم قوات أردنية وبريطانية
وقد دُرِّبت سرية البنادق التي تشمل بعض النساء اللواتي يخدمن في الخطوط الأمامية في مخيم الزرقاء على بُعد ساعة تقريبًا من العاصمة الأردنية عمّان؛ حيث تصبح درجات الحرارة منخفضة خلال الليل، وتسطع الشمس قويةً خلال النهار.
وبالاشتراك مع الكتيبة الخامسة عشرة من القوات المسلحة الأردنية، فقد دُرِّبت القوّات في قرية مخصصة لإجراء المناورات باستخدام الذخيرة الحية وسط بيئة مختلفة تمامًا عمّا اعتادته تلك القوات.
كما أُجرِيت مناورة حراسة مشددة لأحد الجنود لتدريب القوات على توفير الحماية المثلى لكبار المسؤولين.
مناورات بالذخيرة الحية تحاكي اقتحام المدن
ومن المقرر أن تنتهي التدريبات في نهاية شهر آذار/مارس القادم؛ حيث ستتعلم القوات أساليب الهجوم المدعومة من الطائرات، وسيشاهد بعض الضيوف الأردنيين هذه المناورات العسكرية.
وقال الرائد مارك هايوارد: “إن الجنود يتعلمون من بعضهم بعضًا”.
“إن الغرض الأساسي من التدريبات هو تعزيز التوافق والانسجام بين قواتنا وقوات شركائنا الأردنيين؛ حيث يمكننا أن نتبادل الخبرة معهم من أجل تعزيز قوتنا العسكرية”.
“إننا نتدرب مع الكتيبة الأردنية الخامسة عشرة، وهي كتيبة مزودة بأماكن تدريب تحاكي الاقتحامات الحقيقية، وقد استطعنا استخدام هذه الأماكن خلال التدريب بالإضافة للمناورة بالذخيرة الحية؛ وذلك من أجل تعزيز قدراتنا على التعامل مع بيئة القتال ضمن المدن”.
“لقد شملت مناورات “أوليف جروف” وحدات مقاتلة من الجنوب، وهي فرصة رائعة للوحدات القتالية التابعة للمملكة المتحدة؛ حيث استطعنا التعاون مع وحدات أخرى، الأمر الذي لم نفعله سابقًا، بالإضافة إلى أن التدريبات تجري في بيئة مغايرة لِمَا اعتدناه سابقًا”.
وتأتي هذه التدريبات بعد المناورات التي نفّذتها القوات البريطانية المرابطة في كينيا.
في ظل التوتر الروسي الأوكراني الفصيل البريطاني يبدو جاهزاً
وشاركت كلٌّ من القوات الأمريكية والكينية في تلك المناورات.
وأكد الرائد هايوارد أن الاختلافات الثقافية في صفوف الفرق المقاتلة كانت أقل من المتوقع.
“لقد أخبرونا بأننا سنجد فوارقَ كبيرة في ثقافات القوات التي تشاركنا المناورات، وكان ذلك صحيحًا إلى حدٍّ ما، ولكن في النهاية فإن ما يؤدّيه به الجنود في كل أنحاء العالم هو أمر متشابه؛ فهم يجلسون ويتبادلون الأحاديث ذاتها، ولديهم الهموم نفسها، ويتشاركون الأمور الممتعة. لقد أدركوا أن هناك القليل من الاختلافات بينهم.
“لقد كان الجانب الأردني مضيافًا للغاية، وكان ينبّهنا في حال ارتكاب أخطاء، لقد كان لبِقًا جدًّا معنا، ولكن – وفي كل الأحوال – لا مناص من بعض الأخطاء التي قد يرتكبها الجنود”.
اقرأ أيضاً :
كيف نقارن القوة العسكرية لأوكرانيا بروسيا ولماذا ينأى الناتو عن الدخول في الحرب؟
سوء التقدير حول أوكرانيا قد يقود العالم إلى حرب أوسع نطاقًا!
مسجد وهمي في كندا يستخدمه الجيش البريطاني لمحاكاة الحرب على الإرهاب!
الرابط المختصر هنا ⬇
