العرب في بريطانيا | العراقي البريطاني هاني عبد الجبار …قصة نجاح - ا...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

العراقي البريطاني هاني عبد الجبار …قصة نجاح

عبد الجبار
فريق التحرير May 6, 2022

“أنا شخص حالم، ولا أؤمن بالمستحيل”، هكذا بدأ هاني عبد الجبار الجرّاح سرد قصته الاستثنائية من مراهق لاجئ إلى جرّاح معروف.

فرَّ عبد الجبار – ذو الـ 42 عامًا – من العنف الطائفي في العراق في عام 1995؛ ليبدأ رحلته المحفوفة بالمخاطر، والتي استمرت شهرًا كاملًا من الشرق الأوسط إلى أوروبا؛ بحثًا عن اللجوء في المملكة المتحدة.

ولا تزال رحلته التي قطع فيها 5 آلاف كيلومتر برًّا وجوًّا وبحرًا هي الرحلة التي يخوضها آلاف اللاجئين كل عام؛ هربًا من الصراع والاضطهاد.

وفي هذا السياق يقول أخصائي الصدمات وجرّاح العظام بالمستشفى الجامعي لندن نورث ويست (LNWUH): “وصلت إلى هنا دون مكان ألجأ إليه، ودون مال، ودون أصدقاء، وحتى لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة”.

“كان الأمر صعبًا، لكنني التزمت بالعمل الجاد، وعدم الاستسلام مطلقًا، وتحقيق أقصى استفادة في كل يوم”.

في البداية عاش الشاب البالغ من العمر 16 عامًا آنذاك في نُزُل للجوء في كلية بلندن، واشتغل العديد من الوظائف بدوام جزئي مثل باقي زملائه؛ إذ عمل حِرَفيًّا وحمّالًا ومساعد مطبخ.

 

هاني عبد الجبار وشغفه بالطيران! 

 

كان شغف عبد الجبار الأول هو الطيران، لكن أحد أساتذته قال له: إن جنسيته واسمه ووضع لجوئه من المرجح أن تكون سببًا في إجراءات غير مرغوب فيها، فاقترح عليه الطب بوصفه مهنة بديلة محتملة.

“لقد تفاجأت عند سماع ذلك؛ إذ لم أعتبر نفسي أبدًا “جيدًا” بما يكفي لأكون طبيبًا في المملكة المتحدة، ولكنه قرار لم أندم عليه أبدًا”.

استمر عبد الجبار في العمل ضمن وظائف مختلفة في أثناء دراسته الطب في كلية “Imperial College of Medicine”، ومن تلك الوظائف: مساعد رعاية صحية، وسائق سيارة أجرة.

“كان مستشفى نورثويك بارك مكاني المفضل للعمل عندما كنت طالبًا وطبيبًا متدربًا متخصصًا. وكان الجميع ودودين للغاية”.

 

 

ويشمل تخصص عبد الجبار تشخيص الإصابات في العظام والمفاصل والهياكل التي تساعد على الحركة، مثل الأربطة والأوتار والعضلات، ومعالجة هذه الإصابات. كما أن لديه اهتمامًا خاصًّا بالصدمة المعقدة حول الفخذ والركبة، إضافة إلى جراحة استبدال المفاصل.

وأضاف الجرّاح قائلًا: “إنه تخصص رائع؛ لأن الحالات كثيرة ومتنوعة، وهناك دائمًا شيء جديد أتعلمه. ومن الجيد بشكل لا يصدق أن تكون قادرًا على مساعدة الناس. أشعر بالفخر والتواضع لكوني في هذا المنصب”.

 

إذن ما النصيحة التي تقدمها للمقبلين على الحياة؟

 

“العمل الدؤوب والمثابرة والصدق واحترام بعضنا البعض. ومن المهم أيضًا الاعتناء بنفسك جسديًّا. لطالما كنت نشيطًا واستمتعت بممارسة الرياضة منذ سن مبكرة بلعب كرة القدم في المدرسة وتمثيل العراق في التنس”.

وكان عبد الجبار أيضًا جزءًا من الفريق الطبي في نادي برنتفورد لكرة القدم منذ عام 2014 الذي يتنافس الآن في الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي.

واجتمع أخيرًا مع عائلته في عام 2008.

 

المصدر: Iraqi News  


اقرأ المزيد: 

مستشفى في بريستول يعتبر الأول في العالم بزراعة جهاز في دماغ مريض لتأخير أعراض باركنسون 

السورية نادين قعدان تقرأ القصص لطلبة المدارس في كينت 

طبيب لاجئ سوري يعمل بالصفوف الأمامية لمواجهة كورونا في كوفنتري