شرَع ضبّاط شرطة العاصمة في مقابلة الشهود الأساسيين في فضيحة حفلات “بارتيجيت” التي هزّت منصب بوريس جونسون بوصفه رئيسًا للوزراء، بعد سبعة أسابيع من بدء التحقيق.
وقد أعلنت شرطة “سكوتلاند يارد” يوم الاثنين أنها قد أرسلت أكثر من مئة استجواب إلى موظفي مقرّ الحكومة “داونينج ستريت” و”وايتهول”؛ لتقصّي حقيقة التجمُّعات المزعومة خلال إغلاقات الجائحة.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: “بدأ المحققون من فريق تحقيق عملية “هيلمان” بمقابلة الشهود الأساسيين، بالإضافة إلى المراجعة التفصيلية لجميع مواد القضية المتاحة التي تشمل الاستجوابات المعادة إلينا”.
ولم يُستدعَ المعنيّ الأول – بوريس جونسون – لإجراء أي مقابلة.

كما كشفت شرطة العاصمة أيضًا عن عدم فرض أي غرامات حتى الآن و عن عدم الإحالة إلى مكتب السجلات الجنائية “Acro”؛ لإصدار إشعارات بعقوبات ثابتة في هذه المرحلة.
“ومع ذلك يُقيَّم كل ردٍّ على الاستجواب جنبًا إلى جنب مع جميع الأدلة المتاحة، وإذا وصل هذا إلى عتبة الإثبات، فسوف تبدأ الإحالات”.
وقالت الشرطة في الشهر الماضي: إنها أرسلت أكثر من خمسين استجوابًا. ولكن المحققين حدّدوا “مزيدًا من الأفراد” على أساس الردود، وأشاروا إلى إمكانية الاتصال بمزيد من الموظفين؛ لطلب شروحات حول أفعالهم في حال ظهور تفاصيل جديدة.
وفي جزء من عملية “هيلمان” يحقق فريق خاصّ من شرطة “سكوتلاند يارد” في 12 اجتماعًا حكوميًّا، منها ستة تجمُّعات ذُكِر أن جونسون قد حضرها.
كما أكدت الحكومة أن جونسون قد أعاد وثيقة استجوابه إلى ضبّاط التحقيق خلال الأسبوع الثالث من شباط/ فبراير بعد أن استلمها قبل أسبوع من ذلك.
Are you being interviewed by the police @borisjohnson, and will you resign if found to have broken the law?
No more fluff, just the facts for all those who suffered during lockdown while you partied.
— Ed Davey MP 🔶 🇬🇧 🇪🇺 (@EdwardJDavey) March 21, 2022
وقال السير إد ديفي زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار: “على جونسون أن يتحلّى بالشفافية. هل تجري الشرطة مقابلة معه، وهل سيستقيل إذا تبيّن أنه قد خالف القانون؟! لا مزيد من المراوغة؛ فنحن نريد الحقيقة فقط لجميع الذين عانوا أثناء الإغلاقات بينما كان هو يحتفل.”
توقعات بسيطرة جونسون على أصوات الناخبين في الانتخابات المقبلة

ولم تكشف شرطة العاصمة عن سبب استغراقها وقتًا طويلًا في التحقيق حول هذه الحفلات؛ حيث قالت: “كان ينبغي على كل شاهد إكمال الاستجواب، وإعادته خلال سبعة أيام من استلامه”.
“يتضمن هذا عددًا كبيرًا من فصول التحقيق التي تشمل إعداد أكثر من مئة استجواب، مع الحاجة إلى تقييم كل إجابة على حِدة. ورغم ذلك فنحن نُحرز تقدُّمًا في هذه العملية”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه أحد كبار خبراء الاستطلاعات في البلاد: إن البريطانيين على استعداد للتغاضي عن فضائح جونسون الأخيرة، ودعمه مرة أخرى في الانتخابات المحلية في أيار/ مايو المقبل؛ حيث قال اللورد هايوارد: إن رئيس الوزراء لديه “سيطرة” على الناخبين.
وأضاف اللورد هايوارد: “إن الأشياء التي فعلها بوريس أو قالها لها تأثير ضئيل على استعداد الناس لدعمه مقارنة بالسياسيين الآخرين”.

كما قلّل الوزير جاكوب ريس موج مؤخّرًا من شأن المخاوف المتعلقة بمسألة الحفلات التي جرت في مقر الحكومة أثناء الإغلاقات، ووصفها بأنها “تافهة”.
وكان زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي دوجلاس روس والنائب أندرو بريدجن من بين المتمردين السابقين الذين سحبوا خطابات عدم الثقة برئيس الوزراء؛ بسبب خطورة الأزمة الأوكرانية الأخيرة.
هذا وقال روس عند سؤاله عن ما إذا كان تحوُّل موقفه جعله “أقل تأثيرا”: “أنا لا أهتم؛ لأن قضية حفلات داونينج ستريت تبدو حقًّا صغيرة جدًّا مقارنة بقضية دولة تدافع عن نفسها ضد أعمال بوتين الوحشية”.
اقرأ المزيد:
جونسون يعلن عزم حكومته توفير ربع احتياج بريطانيا للكهرباء من الطاقة النووية