بريطانيا رائدة في التبرعات لضحايا زلزال تركيا وسوريا بمبلغ يتجاوز 150 مليون باوند
أعلنت لجنة طوارئ الكوارث (DEC)، وهي تحالف يضم 14 منظمة خيرية بريطانية، نجاحها في جمع أكثر من 150 مليون باوند لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في شهر فبراير/شباط الماضي وأودى بحياة نحو 58 ألف شخص.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أصدرته أن هذه الحملة الإنسانية تُعَد الثالثة من نوعها في تاريخها البالغ 60 عامًا، وأن المملكة المتحدة تصدّرت قائمة الدول المانحة للمساعدات؛ إذ أسهمت الحكومة البريطانية بخمسة ملايين باوند ضمن برنامج المساعدات الإنسانية.
بريطانيا تتصدر قائمة الدول المانحة في جمع التبرعات لضحايا زلزال تركيا وسوريا
وفي هذا السياق أشاد صالح سعيد، الرئيس التنفيذي للجنة، بسخاء الشعب البريطاني الذي مدَّ يد العون للمتضررين من الزلزال، مؤكدًا أن هذه المساعدة سيكون لها تأثير كبير في تخفيف معاناة الناجين، الذين يواجهون ظروفًا صعبة نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر.
وأضاف سعيد: إن المساعدات التي تقدمها (DEC) تشمل: توفير المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الصحية والدعم النفسي والعلاج الطبيعي، إضافة إلى توفير قسائم نقدية لشراء المستلزمات الضرورية. وأكد أن كثيرًا من المتضررين خسروا كل ما يملكون جراء هذه الكارثة.
يُذكَر أن (DEC) قد أطلقت حملتها في الـ12 من فبراير/شباط، بعد أسبوع من وقوع زلزالين مدمرين ضربا جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وأدَّيَا إلى انهيار آلاف المباني وتشريد مئات الآلاف من الناس.
وخلال ثلاثة أشهر من استجابة (DEC) في تركيا وسوريا تلقى 40.3 ألف أسرة مدفوعات نقدية أو قسائم لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية، واستطاع 427 ألف شخص الحصول على مياه شرب نظيفة، وحصل 201 ألف شخص على طعام أو قسيمة للطعام، وتمكن 48.2 ألف شخص من الوصول إلى الخدمات الصحية، مثل: العيادات المتنقلة والمجموعات الطبية والأدوية المجانية.
وزار سعيد مؤخرًا بعض المشاريع التي تموِّلها (DEC) في غازي عنتاب جنوب تركيا، حيث التقى أشخاصًا تأثروا بالزلازل، ورأى عن كثب كيف تساعدهم المساعدات في إعادة بناء حياتهم.
هذا وأعرب سعيد عن سعادته بالعمل في (DEC)، مشيرًا إلى أن التضامن العالمي مع ضحايا الزلزال يُظهر كرم البشرية وقدرتها على الاتحاد في وقت الأزمات، وأكد أن هذا الإنجاز يضع المملكة المتحدة في مصافّ الدول الرائدة في مجال الاستجابة للأزمات والكوارث.
المصدر: الي ستاندرد
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇