فضح ازدواجية معايير الحكومة البريطانية بعد إغلاق حسابات نايجل فاراج المصرفية

أثارت حادثة إغلاق الحسابات المصرفية للسياسي اليميني والزعيم السابق لحزب بريكست نايجل فاراج حالة من الجدل، وتحديدًا بعد إعلان الحكومة البريطانية نيتها منع البنوك من إغلاق حسابات عملائها بسبب عدم موافقتها على آرائهم حول بعض الأمور الجدلية.
واضطر بنك Couts الذي أغلق حسابات اليميني المتطرف نايجل فاراج للاعتذار عن إغلاق حساباته بسبب آرائه المتطرفة وتوجهاته التي لا تتوافق مع قيم البنك.
إعلان الحكومة واجه انتقادات عدة ووُصِفَ بأنه مثال على ازدواجية المعايير، حيث اصطفت الحكومة ذاتها في صف البنوك والمصارف أو التزمت الصمت عندما أغلقت حسابات الكثير من الشخصيات الإسلامية واليسارية من قبل.
ازدواجية معايير الحكومة البريطانية

مسجد فينسبري بارك في لندن كان ضمن الجهات المتضررة من إغلاق الحسابات المصرفية لها دون إبداء أسباب واضحة، لكن الحكومة اختارت الصمت تجاه ذلك.
حساب المسجد الرسمي على تويتر غرد بهذه التغريدة “عندما تم إغلاق حسابنا المصرفي في عام 2014 لم يكن هناك سوى القليل من الاهتمام! عندما يُغلق الحساب المصرفي للرجل الذي يعتقد أن مسلمي بريطانيا “طابور خامس” يكون هناك اهتمام قومي؟”
من جانبه تساءل الدكتور أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات عن موقف الحكومة عندما أغلق أحد البنوك حسابه المصرفي فكتب على تويتر “تهديد البنوك بسحب تراخيصها بسبب مشكلة حساب نايجل فاراج نفاق وازدواجية معايير إلى أبعد الحدود، لم يحرك أحد ساكنًا عندما أغلق بنك HSBC الحسابات المصرفية الخاصة بي ولأولادي قبل 9 سنوات لماذا؟؟!!”
نايجل فاراج المثير للجدل ينجح في كسب تعاطف الحكومة البريطانية

نايجل فاراج، وهو الزعيم السابق لحزب بريكست وأحد أبرز الوجوه المؤيدة لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، كان قد اتهم المصارف البريطانية بممارسة “اضطهاد سياسي شديد” ضده، بعد أن أغلقت حساباته المصرفية كلها، في خطوة اعتبرها انتقامية لدوره في تحقيق “بريكست”.
وأكد فاراج في تسجيل مصور نشره على حسابه في “تويتر” أن المجموعة المصرفية التي كان يتعامل معها منذ 43 عامًا، قامت بإبلاغه قبل شهرين بأنها ستغلق حساباته دون إبداء أسباب واضحة، وأنه لم يتمكن من فتح حسابات جديدة في سبعة مصارف أخرى.
وشكا فاراج من أن حياته في بريطانيا “أصبحت ربما لا تُطاق بالكامل”، وأن إغلاق حساباته المصرفية يعني أنه “فعليًا شخص غير موجود”، وأنه لن يتمكن من التواجد والعمل في بريطانيا حديثة تواكب القرن الحادي والعشرين.
اقرأ أيضًا:
ما الذي تعنيه القواعد الجديدة لإغلاق الحسابات البنكية في بريطانيا؟
معدلات الرهن العقاري “المورغيج” تنخفض لأول مرة منذ شهرين في بريطانيا
هيفاء جوهر وإعداد الشوكولاتة بين الحرفية والجمالية والتمسك بالمبادئ
الرابط المختصر هنا ⬇