نقل طالبي اللجوء في بريطانيا إلى بارجة يوفر أقل من 10 باوندات للشخص!

كشف تقرير صادر عن منظمات حقوقية غير حكومية أن خطط الحكومة لنقل طالبي اللجوء إلى بارجة لن توفر أكثر من 10 باوندات يوميًّا.

وجاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة نيتها نقل طالبي اللجوء من الفنادق إلى سفينة “بايبي ستوكهولم” (Bibby Stockholm)؛ لإن إقامتهم في الفنادق تكلف نحو 5.6 مليون باوند في اليوم، وفقًا لتقديراتها.

نقل طالبي اللجوء من الفنادق

يقدم التقرير، الذي يحمل عنوان: “بايبي ستوكهولم.. بأي ثمن؟!” الصادر عن منظمات اللاجئين في بريطانيا، تقديرات لِمَا يمكن أن توفره الحكومة من هذه الخطة. ولكن هذه التقديرات التي تقدمها المنظمات تأتي بلا معرفة بعض التكاليف مثل عمليات التفتيش والإصلاح والتجديد.

وتقول المنظمات: إن أكثر ما يمكن لوزارة الداخلية أن توفره هو 9.28 باوند عن كل طالب لجوء في اليوم، إذا استبدلوا الإقامة في الفنادق بالسفن.

وفي هذا الإطار، قال نيكولا ديفيد من مؤسسة (One Life to Live): “من شبه المؤكد أن سفينة “بايبي ستوكهولم” ستكون تكلفة أخرى، ولن تغير شيئًا من التكلفة التي تنفقها الحكومة على الفنادق”.

ويَذكُر التقرير أن خيار البارجة يمكن أن يوفر 4,694 باوند من فاتورة الفندق اليومية البالغة 5.6 مليون باوند بمعدل 0.08 في المئة من الإنفاق الحالي.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية إذا نشرت التكاليف الكاملة، فربما يتبين أنه لا وجود لأي توفير من هذه الخطة على الإطلاق.

خطط وزارة الداخلية غير فعالة

مؤخرًا، تخلت وزارة الداخلية عن خطط لنقل طالبي اللجوء إلى قاعدة عسكرية في لينتون أون أوس (‎Linton-on-Ouse) في شمال يوركشاير في اللحظة الأخيرة؛ بعد مواجهة معارضة قوية من المجتمع المحلي ودائرة النائب المحافظ كيفن هولينراك.

وتواجه خطط أخرى لنقل اللاجئين إلى قاعدتين عسكريتين أخريين في ويذرسفيلد (Weathersfield) في شمال إسيكس وسكامبتون (Scampton) في لينكولنشاير، مشكلات أمام المحكمة العليا هذا الأسبوع.

جدير بالذكر أنه كان من المقرر أن تصل سفينة “بايبي ستوكهولم” (Bibby Stockholm) إلى بورتلاند في مقاطعة دورست (Dorset) بحلول الـ19 من حَزيران/يونيو الفائت، لكنها لم تصل إلى هناك حتى الآن.

وبخلاف ميناء بورتلاند، رفضت موانئ أخرى -منها لندن وبيركينهيد (Birkenhead) وتيسايد (Teesside) ونورث تينيسايد (North Tyneside)- طلبات الحكومة لرسو عدة سفن عليها لتنفيذ خطة نقل اللاجئين إليها.

وبهذا الصدد طالب مؤلفو التقرير بأن تكون خطط الحكومة أكثر فاعلية من حيث التكلفة، واقترحوا أن تُنفَق الأموال على توظيف مزيد من طالبي اللجوء في مختلف المجالات؛ لحل أزمة تراكم طلبات اللجوء التي بلغت في آذار/مارس الماضي 173 ألف طلب.

هذا وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “إن استمرار الضغوط المرتبطة بازدياد طلبات اللجوء يستدعي من الحكومة النظر في مجموعة من خيارات الإقامة، التي يمكن أن توفر أموال دافعي الضرائب البريطانيين”.

المصدر: The Guardian

اقرأ أيضًا:

بريطانيا تستقبل أكبر عدد من طالبي اللجوء عبر القنال الإنجليزي في يوم واحد

خطة إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا تُكلّف أكثر من إبقائهم في بريطانيا

الحكومة البريطانية تتعرض لضغوط لرفع الحظر عن عمل طالبي اللجوء