أموال السعودية تُحدث فوضى بفترة الانتقالات في أندية الدوري الإنجليزي!
يستعد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لتوديع كوكبة من نجومه، وتوقيع مجموعة من العقود الجديدة خلال سوق الانتقالات الصيفية لكن النادي الأكثر ثراء في إنجلترا يواجه تحديًا كبيرًا نتيجة الأموال السعودية التي تلقي بتأثيرها على سوق الانتقالات في أندية الدوري الإنجليزي.
مانشستر سيتي و عروض الشراء السعودية
ومن بين ستة لاعبين قد يغادرون النادي كبرناردو سيلفا ورياض محرز بعد تلقيهم عرضًا من السعودية التي أصبحت القوة المالية الأكثر تأثيرًا في سوق الانتقالات الصيفية، إذ يبدو أن الأموال السعودية ستفسد خطط الانتقالات للعديد من النوادي الإنجليزية وعلى رأسهم مانشستر سيتي المملوك لأحد الشخصيات الإماراتية.
ويقول بعض الخبراء إن تأثير المال السعودي على سوق الانتقالات هو الأكبر منذ شراء نادي باريس سان جيرمان للنجم البرازيلي نيمار مقابل عرض باهظ الثمن، بينما يؤكد آخرون أن العقود التي توقعها السعودية مع الوجوه الرياضية العالمية، تتجاوز قيمة العقود التي وقعتها الأندية الصينية لجلب نخبة نجوم كرة القدم في شتاء عام 2016-2017.
هذا وتسعى كبار أندية الدوري الإنجليزي بمن فيهم تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام ونيوكاسل لبيع عدد من اللاعبين وتوقيع عقود جديد، بينما يبحث كل ليفربول وأرسنال عن تعاقدين على الأقل، وازدادت المنافسة بين الأندية على شراء المهاجمين مثل راندال كولو مواني من أينتراخت فرانكفورت مرورًا بهاري كين وليس انتهاء براسموس هوجلوند من أتالاتنا.
لكن هذا السباق المحموم بين نخبة الأندية الإنجليزية لجلب أفضل اللاعبين فقد جزءًا من زخمه في ظل تأجيل خطط شراء العديد من اللاعبين نظرًا للأموال السعودية التي يبدو أنها غيرت قواعد اللعبة في سوق الانتقالات.
وفي هذا الصدد عقد عدد من أندية الدوري الإنجليزي عدة اجتماعات هذا الأسبوع لمناقشة بعض القضايا أبرزها التغيرات التي يمر بها سوق الانتقالات، حيث أثار الدوري السعودي اهتمام العديد من اللاعبين، حتى أولئك الذين لم يفكروا قط في الذهاب إلى السعودية.
ارتفاع أسعار اللاعبين في الدوري الإنجليزي
وتكمن المشكلة في أن العروض الباهظة التي تقدمها السعودية للاعبين، أدت إلى تضخم رسوم اللاعبين في سوق الانتقالات وهو ما اشتكت منه إدارات الأندية.
ولعل أبرز مثال على ذلك هو العرض الذي قدمه مانشستر يونايتد لشراء نجم أتلاتنا هوجلاند مقابل 45 مليون باوند ليصل سعره بعد أسبوع من المفاوضات إلى ضعف الرقم المذكور.
يمكن القول إذا إن اللاعبين الذين طُرحوا للبيع بسعر 40 مليون باوند منذ عامين قفزت أسعارهم اليوم إلى 70 مليون باوند.
لذلك أجلت العديد من الأندية خطط الشراء ريثما يستقر السوق.
وقد تحدّثت بعض المصادر الرياضية الفوضى الحاصلة في سوق الانتقالات، حيث اشتكى بعض الوسطاء في سوق الانتقالات من أنهم تلقوا عروضًا واعدة للتعاقد مع لاعبيهم، لكنها سرعان ما ذهبت أدراج الرياح.
وقد يعني ذلك أن بعض اللاعبين سيبقون في أنديتهم لفترة أطول ريثما يتضح المشهد.
أما في الدور السعودي فقد قدمت أندية المحترفين عروضًا مغرية لجذب العديد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم، وقوبلت بعض هذه العروض بالرفض، حيث كان أوائل الرافضين للذهاب إلى الدوري السعودي ليونيل ميسي، بالإضافة إلى لاعب مانشستر سيتي جوندوجان والذي سيتوجه إلى برشلونة بعض رفضه عرضًا سعوديًا، فيما يبدو أن روبن نيفيز سيتوجه قريبًا إلى أحد الأندية السعودية.
تأخر عقود شراء اللاعبين حتى يوليو القادم
وفي هذا الصدد قال أحد الوسطاء المشاركين في المفاوضات مع الدوري السعودية:” إن الأيام القادمة ستكشف حجم عروض الانتقال السعودية وتأثيرها على كبرى دوريات كرة القدم”.
وفي ظل انتظار إكمال بعض الصفقات مثل انتقال كاي هافرتز إلى أرسنال وانتقال ماسون ماونت إلى مانشستر يونايتد، يبدو أن إنجاز العديد من العقود سيتأخر حتى منتصف تموز/ يوليو القادم، مع استمرار تأثير الأموال السعودية على سوق أسعار اللاعبين خلال موسم الانتقالات في الدوري الإنجليزي.
اقرأ أيضاً :
أبرز أرقام مانشستر سيتي الحائز على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز
اعتقال لاعب في الدوري الإنجليزي بسبب الاشتباه بتورطه في عملية اغتصاب!
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
0°C