عصابات الاتجار تتعقب الهواتف لخطف الأطفال اللاجئين في فنادق بريطانيا

قال موقع ذا ناشيونال البريطاني: إن عصابات الاتجار بالبشر تستخدم أجهزة تعقب الهواتف المحمولة للعثور على الأطفال اللاجئين في فنادق بريطانيا؛ من أجل إقناعهم بالعمل لديهم! يُذكَر أن ما لا يقل عن 400 من أطفال اللاجئين فُقِدوا في الأشهر الأخيرة، وفي هذا السياق قال أحد المحامين: إن عصابات الاتجار بالبشر اختطفت هؤلاء الأطفال تحت تهديد السكاكين.
اختطاف 200 من الأطفال اللاجئين من فندق في برايتون

وواجهت السلطات البريطانية انتقادات لاذعة بعد إخفاقها في حماية طالبي اللجوء من الأطفال، ولا سيما بعد اختفاء أكثر من 200 طفل -بعضهم لا يتجاوز 11 عامًا- من فندق واحد في برايتون.
وأفاد مسؤولون في مانشستر بالعثور على عدة أطفال يعملون لمصلحة عصابات التزوير والمخدرات.
وبهذا الصدد قالت المحامية داني بايراكتاروفا، المكلفة بتمثيل الأطفال اللاجئين المقيمين في الفنادق: “إن عصابات الاتجار بالبشر يستهدفون هؤلاء الأطفال بعد معرفتهم بأنهم وصلوا من بلدانهم الأصلية إلى بريطانيا”.
وأشارت المحامية إلى أن هؤلاء الأطفال يقيمون في ظروف سيئة للغاية، في ظل نقص حاد في الرعاية المقدمة لهم، ما يجعلهم فريسة سهلة لتجار البشر، الذين يستخدمون تقنيات متطورة مثل أجهزة تعقب الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل العثور على هؤلاء الأطفال”.
وأضافت: “من البديهي أن يعرف تجار البشر الفنادق التي يقيم فيها الأطفال اللاجئون، وإلا فلِمَ يستهدفونهم بشكل ممنهج؟!”.
طرق مختلفة لاختطاف الأطفال من فنادق بريطانيا

“وفي بعض الحالات يكون تجار البشر على معرفة بموعد وصول الطفل إلى الفندق، ويتتبَّعون أثره عبر الأجهزة المحمولة”.
“وفي بعض الأحيان يحاول تجار البشر تحديد مكان الأطفال وتخويفهم، وقد صعد بعض الأطفال إلى سيارات تجار البشر بعد أن هددوهم بالسكاكين!”.
وأشارت المحامية بايراكتاروفا إلى اتباع تجار البشر طرائق مختلفة لإجبار الأطفال على العمل لديهم.
“قد يضطر هؤلاء الأطفال إلى العمل لدى هذه العصابات بسبب ظروف معينة، مثل الديون المترتبة على أهاليهم في بلادهم”.
وأضافت: “قد تصل التهديدات في بعض الأحيان إلى درجة أن يزور تجار البشر منزل الأسرة اللاجئة في بريطانيا!”.
وقدمت بايراكتاروفا أدلة إلى لجنة الشؤون الداخلية التي تحقق في جرائم الاتجار بالبشر.
واستمع أعضاء البرلمان إلى الناشطة في حقوق الأطفال لورا دوران، التي أكدت أن العصابات تعمل على تجنيد الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يُشار إلى أن الحكومة البريطانية تستخدم ستة فنادق لإيواء الأطفال اللاجئين الذين وصلوا إلى بريطانيا دون أهاليهم على متن قوارب صغيرة عبرت القنال الإنجليزي.
وأكدت المحامية بايراكتاروفا أن عدم تقديم الرعاية والحماية المناسبة لهؤلاء الأطفال يجعلهم عرضة لاستهداف عصابات الاتجار بالبشر.
نقص الرعاية المقدمة للأطفال اللاجئين

ويوجد في كل فندق مرشد اجتماعي واحد أو اثنان فقط، كما أن نقص عدد المترجمين يعني أن الأطفال لا يتمكنون من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.
وتابعت بايراكتاروفا: “لا يحظى الأطفال بالحماية الكافية أثناء إقامتهم في الفنادق”.
“ولا يحصل هؤلاء الأطفال على التعليم، فهم لا يلتحقون بالمدارس، ولا يمارسون كثيرًا من النشاطات؛ نظرًا إلى عدم وجود نشاطات خاصة بهم، ويقضون معظم الوقت على أجهزتهم المحمولة”.
وبهذا الشأن قال أحد موظفي وزارة الداخلية: “نظرًا إلى الزيادة الكبيرة في أعداد القوارب الصغيرة التي تعبر القنال الإنجليزي، فإن الحكومة اضطرت إلى إيواء الأطفال الذين وصلوا إلى بريطانيا دون أهاليهم في الفنادق”.
“إن حماية هؤلاء الأطفال من أولوياتنا، ونحن نتبع إجراءات أمنية لحماية الفنادق التي يقيمون بها طوال أيام الأسبوع”.
“تتعاون عدة جهات مختلفة لتطبيق البروتوكول الخاص بالبحث عن المفقودين بمجرد اختفاء أحد هؤلاء الأطفال، وتعمل الشرطة والمجالس المحلية جنبًا إلى جنب لتحديد مكان الأطفال المخطوفين والتأكد من سلامتهم”.
اقرأ أيضاً :
بريطانيا تلغي منع احتجاز أو ترحيل الأطفال اللاجئين لدواع إنسانية!
عصابات في مانشستر تستغل الأطفال اللاجئين المفقودين من الفنادق
دراسة: فشل إجراءات لم شمل عائلات اللاجئين في بريطانيا يهدد حياة آلاف النساء والأطفال
الرابط المختصر هنا ⬇