أطفال لاجئون سوريون يعانون من سوء التغذية في فنادق اللجوء في بريطانيا
أعرب عدد من موظفي القطاع الصحي في بريطانيا عن قلقهم بعد تزايد عدد الأطفال اللاجئين الذي يعانون من سوء التغذية في فنادق اللجوء في بريطانيا، ومن بينهم أطفال سوريون.
وسُجّل عدد من الحالات المصابة بسوء التغذية سواء من البالغين أو من الأطفال بين اللاجئين في مختلف مناطق إنجلترا، بما في ذلك فنادق اللجوء في لندن ومناطق جنوب غرب البلاد.
انتشار سوء التغذية في فنادق اللجوء في بريطانيا
هذا وعمل موظفو القطاع الصحي على قياس وزن الأطفال اللاجئين الذين ظهر على بعضهم أعراض النحف والهزال الشديد، حيث وضعوا تحت الرقابة الطبية.
وقال بعض الموظفين من العاملين مع اللاجئين في الفنادق إن بعض الآباء اضطروا للبحث في صناديق القمامة عن طعام لأطفالهم، حيث خسر بعض اللاجئين من البالغين ما يتراوح بين10 و15 كجم من وزنهم.
وقال روبرت بلومفيلد من مركز دعم اللاجئين في مدينة ديفون:” إن بعض الأطفال اللاجئين لا يحصلون على الغذاء الكافي، وقد سُجّل عدد من الحالات المصابة بسوء التغذية، حيث يفقد بعض الأطفال وزنهم بشكل يهدد صحتهم”.
وقال أحد العاملين في رعاية طالبي اللجوء في ديفون:” تعاني عائلات طالبي اللجوء من الأوضاع الكارثية، وعلى الرغم من الشكاوى الواردة لوزارة الداخلية عن تدهور الأوضاع الصحية لطالبي اللجوء لكن يبدو أن الوزارة لا تعير الأمر أي اهتمام، يخسر الأطفال وزنهم بسرعة، ويتضورون جوعًا أثناء التحاقهم بالدوام المدرسي، ويأكلون حصتين من الغداء حيث لا يُظهرون أي رغبة في العودة إلى الفندق الذي يصفونه بالسجن.
وزارة الداخلية تتجاهل تدهور الأوضاع الصحية للاجئين
“لقد تجاهلت وزارة الداخلية جميع الشكاوى الواردة في هذا الصدد، ولم يكن أمامنا سوى قياس أوزان اللاجئين لإثبات معاناتهم من الهزال على أمل أن يفعل المسؤولون شيئًا”.
هذا وأكد ستيفن فارمر مدير مدرسة (Cranbrook Education Campus) القريبة من بلدة (Exeter)، أن المدرسة كانت تقدم الطعام ل 47 طالب لجوء لم يقدم لهم الطعام الكافي في الفنادق.
هذا وخسر أفراد أحد العائلات من طالبي اللجوء جزءًا من وزنهم بسبب سوء التغذية، حيث أشار الأب إلى أنه خسر 9 كيلوغرامات من وزنه، بينما خسرت زوجته 5 كيلوغرامات وخسر ابنه البالغ من العمر 11 عامًا حوالي 4 كيلوغرامات من وزنه، أما ابنتهم البالغة من العمر سبع سنوات فقد انخفض وزنها بشكل حاد منذ وصول الأسر إلى بريطانيا في أيار/ مايو الماضي.
وقال والد الأسرة:” يعاني ابني من الحساسية تجاه بعض الأطعمة نظرًا لإصابته بحالة مرضية خاصة في كريات الدم الحمراء، لذلك طلبت من طباخ الفندق أن يزودني بمكونات الطعام تحسبًا لأي أعراض صحية قد يواجهها ابني بسبب نوعية الطعام، لكن الطباخ رفض إخباري بمكونات الطعام وأشار الوالد إلى قلقه على صحة أطفاله، مؤكدًا أنهم تمتعوا بأوزان صحية عند وصولهم إلى بريطانيا، لكنه أكد خسارة أولاده جزءًا كبيرًا من وزنهم، حيث تبدو عظام ابنه بارزة في الصورة الملتقطة له مؤخرًا.
وقالت أم سورية تقيم في أحد فنادق طالبي اللجوء مع عائلتها منذ وصول بريطانيا قبل 14 شهرًا:” إن خسارة أطفالي وزنهم حطم قلبي تمامًا، إذ يفترض أن يكسب الأطفال الوزن أثناء نموهم”.
“لقد فقدت ابنتي البالغة من العمر ثلاث سنوات جزءًا كبيرًا من وزنها، وهي تزن الآن حوالي 13 كيلوغرامًا فقط، فنحن لا نحصل على حليب الأطفال دائمًا، كما يبدو بأنهم يقدمون لنا الحليب المخلوط بالماء، بالإضافة إلى الأرز المنقوع بالماء، والدجاج المتعفن”.
المنظمات الإنسانية تطالب الحكومة بالتحرك
وقال مدير مؤسسة (Care for Calais) الداعمة للاجئين:” إن نظام اللجوء في بريطانيا يسمح لأصحاب الفنادق بتحقيق الأرباح، فيما يعاني اللاجئون ومن بينهم الأطفال من الهزال ونقص الوزن، بسبب حرمانهم من الطعام المغذي، ، لذلك يجب على الحكومة التحرك بسرعة لحل هذه المشكلة المتعلقة بالصحة العامة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية:” إن سلامة اللاجئين تقع في رأس أولوياتنا، حيث يحصل طالبو اللجوء على سكن مناسب وثلاث وجبات يومية، إلى جانب الفاكهة الطازجة والوجبات الخفيفة، بما يتناسب مع المعايير الغذائية المتبعة في دليل هيئة خدمات الصحة البريطانية، ، كما أن نوعية الطعام المقدم تلبي الاحتياجات الغذائية لطالبي اللجوء، وبالطبع فإننا نستجيب لمخاوف البعض من تدهور الخدمات المقدمة في بعض الفنادق عبر الاتصال بإدارة هذه الفنادق والمسؤولين عن تقديم الخدمات فيها”.
اقرأ أيضاً :
أطفال لاجئون يتخلفون عن الدراسة لأشهر بسبب مماطلة وزارة الداخلية!
لاجئون من السودان لحكومة ريشي سوناك: اعتبرونا من أوكرانيا!
لاجئون أطفال في بريطانيا بين مطرقة وزارة الداخلية وسندان المجالس المحلية
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
7°C