بريطانية تخلّد ذكرى أمها ببناء مدارس في فلسطين
بادرت بريطانية ببناء مدارس في فلسطين تخليدًا لذكرى والدتها التي توفيت بسبب السرطان في عام 2020.
تعود القصة لأمبر ويليامز التي قالت لها والدتها وهي على فراش الموت: سأموت وما زالت فلسطين غير حرة! فكانت ردة فعلها أنها شاركت في تأسيس صندوق نينا فرانكلين ونظمت مسيرات في بريستول على مدى السنوات الثلاث الماضية لدعم بناء المدارس في فلسطين.
عملت نينا فرانكلين، والدة أمبر، كمعلمة لسنوات عديدة في بريستول قبل أن تصبح رئيسة النقابة الوطنية السابقة للمعلمين (NUT) حيث عملت بدوام كامل في النقابة. وكانت مسيرتها كمعلمة وناشطة داعمة للقضية الفلسطينية حافلة.
بناء مدارس في فلسطين تخليدًا لذكرى ناشطة بريطانية داعمة للقضية الفلسطينية
اجتهدت أمبر بالتعاون مع أشخاص آخرين في جمع التبرعات، وبحلول يناير 2023 جمع صندوق نينا فرانكلين 35 ألف باوند، لتذهب بعدها إلى فلسطين لأول مرة وزارت إحدى المدارس التي مولتها ووضعت فيها لوحة على الحائط عليها اسم والدتها.
كان أطفال المدرسة يتلقون تعليمهم سابقًا بالتناوب في مرآب. وعلى الرغم من أن أمبر تأثرت بمقابلة أشخاص في الضفة الغربية كانوا على معرفة بوالدتها وفخورين بمساهماتها الطيبة في المنطقة، إلا أنها قالت إنها لن تعود إلى فلسطين لأن حظيت بتجربة سفر “مروعة” في مطار بن غوريون ، حيث غادرت مع ملصق رقم ستة –أي عنصر مهدد للأمن القومي الإسرائيلي- على جواز سفرها بعد استجوابها وتفتيشها لأكثر من أربع ساعات في المطار.
تجدر الإشارة إلى أن مطار بن غوريون معروف بإحكام أمن المطار وقد اتهمته الصحافة الإسرائيلية بالعنصرية.
العدوان الإسرائيلي يهدم المدارس في فلسطين
في الشهر الماضي، هدمت قوات الاحتلال مدرسة في جبة الديب، كما وضعت علامات على العديد من المدارس الأخرى للهدم، ما جعل أمبر تعلن نداء طارئًا لمنع أعمال القمع.
وعلى ضوء ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية لهدمها المدرسة التي مولتها أمبر، حيث ساهم صندوق نينا فرانكلين بالتعاون مع مؤسسة خيرية محلية في توفير الطاولات والكراسي.
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس غوش إتسيون الإقليمي، شلومو نيمان، في بيان مثير للجدل يتعلق بهدم المدرسة مؤخرًا : إن إنشاء مدارس متداعية ما هو إلا تكتيك من تكتيكات السلطة الفلسطينية للاستيلاء على الأراضي، ما يعرض الطلاب للخطر. ولا يزال هناك الكثير من الإجراءات الواجب اتخذاها!
هذا وقالت أمبر: لم يتركوا شيئًا، حتى الأقلام أخذوها! رغم أن التعليم حق من حقوق الطفل المكفولة من هيئة الأمم المتحدة. لهذا أوجه نداء الطوارئ لجمع الأموال من جديد بهدف مساعدة هؤلاء الأطفال في حصولهم على تعليم لائق.
وأضافت: كانت إحدى أكثر اللحظات المؤثرة في رحلتي عندما هدمت الدبابات منزلًا ثم غادرت.. تدخل الدبابات، تهدم المنازل والمباني ثم تغادر لتصبح الأسر بلا مأوى.
تخطط أمبر لمسيرة ممولة أخرى في الخريف وعقدت حدثًا لجمع التبرعات في “Tony Benn House” في وقت سابق من هذا الشهر. أمبر، البالغة من العمر الآن 32 عامًا، لم تتبع خطا والدتها في نشاطها فحسب، بل هي أيضًا معلمة.
وفي حديثها عن سبب مشاركتها في تأسيس الصندوق، قالت أمبر: “كرست أمي حياتها للتعليم في بريستول وخارجها. لقد كانت مناهضة بارزة للاضطهاد والعنصرية حتى أنها تفكر في القضية الفلسطينية وهي تحتضر. ولهذا السبب قررت المضي قدمًا في دعم بناء مدارس في فلسطين.
اقرأ أيضًا:
“الطنطورة” … وثائقي يروي شهادات الجنود الإسرائيليين سيعرض لأول مرة في بريطانيا
الحكومة البريطانية رفضت التعامل مع الوزير الإسرائيلي بن غفير
احتجاج مئات الطلاب في جامعة أكسفورد ضد زيارة السفيرة الإسرائيلية
الرابط المختصر هنا ⬇