شاب فلسطيني يتحدث عن تجربته كممرض لاجئ في بريطانيا
شارك لاجئ في بريطانيا من أصول فلسطينية يعمل كممرض مدرب في NHS تجربته في التكيف مع حياته الجديدة في البلاد بمناسبة اليوم العالمي للممرضين.
وفي هذا السياق، يسلط مستشفى غرب لندن (West London NHS Trust) الضوء على مساهمات ودور 25 ممرضًا وممرضة لاجئين يعملون فيه احتفالًا بهذا اليوم.
شاب فلسطيني لاجئ في بريطانيا يحظى بتقدير كبير كممرض
تعود القصة إلى لؤي شرقاوي الذي أصبح ممرضًا في لبنان في عام 2016 بعد فراره من الحرب في بلده الأم فلسطين. ثم انتقل لؤي إلى بريطانيا في يونيو الماضي في إطار برنامج شمال غرب لندن للاجئين، والذي يدعم الأشخاص من البلدان التي تعاني من النزاعات بتوظيفهم في الخدمات الصحية.
يعمل شرقاوي الآن في WLT ممرضًا مساعدًا بينما يعمل المستشفى الآن على تسجيله كممرض معتمد في بريطانيا، وقد أمضى الأشهر الـ 11 الماضية في التكيف مع حياته الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن لؤيًا عمل في لبنان ممرضًا حتى مغادرته، وقد شغل مناصب مختلفة بما في ذلك ممرض مدير في قسم كورونا، حيث قال شرقاوي، وهو يتأمل الفترة التي قضاها في البلاد، لصحيفة Nursing Times: كانت هناك صعوبات كبيرة في العيش في لبنان، رغم أن الفلسطينيين في بلدان أخرى يتمتعون بحقوق أكثر، فلا يمكن للفلسطيني في لبنان أن يعمل طبيبًا أو مهندسًا أو أي شيء من هذا القبيل.
وفي ظل الاضطرابات السياسية والأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان في عام 2019، قرر شرقاوي المغادرة بحثًا عن فرصة عيش أفضل له ولعائلته. ولكونه ممرضًا مدربًا لعدة سنوات، فقد قُبل في إطار برنامج WLT للاجئين، حيث وصل إلى لندن في يونيو 2022.
لم يكن انتقال الشاب الفلسطيني كلاجئ في بريطانيا بالسّهل، إذ كان قدومه مصحوبًا ببعض التحديات للفروقات الثقافية ونمط الحياة المتنوع، إضافة إلى أساسيات العيش كإيجاد مكان للإقامة فيه، وتأمين المال وقوانين المرور التي وجد فيها صعوبة.
هذا وقد أشار لؤي إلى الشعور ببعض العزلة منذ انتقاله، لأنه تعود في لبنان على التطوع مع المنظمات غير الحكومية. بينما ما زال يحتاج في بريطانيا المزيد من الدعم لمواصلة تعليمه ويجد نفسه في حيرة لاختلاف إجابات الناس عن أسئلته.
لكن أكبر صدمة له كانت عندما فتح معه زملاؤه الممرضون البريطانيون حديثًا حول نزاع زيادات الأجور والإضرابات الناجمة عنه في غضون أشهر من وصوله إلى بريطانيا.
قال شرقاوي مستغربًا: يعتمد النظام الصحي في بريطانيا بشكل كبير على الممرضين، فكيف يتقاضون راتبًا منخفضًا في قطاع حساس كهذا مقارنة بالوظائف الأخرى؟
جدير بالذكر أن ممرضي WLT لم يصوتوا للإضراب.
من جهة أخرى، وجد لؤي شرقاوي أن توظيفه من خلال برنامج اللاجئين كان إيجابيًا لأن الراتب يفوق الراتب الذي كان يتقاضاه في لبنان بـ10 أضعاف، علاوة على أن فريق العمل الذي يعمل معه ودود خاصة وأنه يضم العديد من اللاجئين، ما يعزز التنوع وشمولية الخدمات ويعالج أي نقص محتمل في الموظفين.
اقرأ أيضًا:
طالبة فلسطينية تتخرج من جامعة في إدنبرة من مخيم لاجئين في لبنان
دار سينما في غرب لندن توافق على عرض فيلم عن لاجئة فلسطينية
قصة الممرضة نور التي حرمت من دراسة الطب لكونها لاجئة فلسطينية
الرابط المختصر هنا ⬇