تدابير جديدة لمنع بيع السجائر الإلكترونية للمراهقين في بريطانيا
تعمل الحكومة البريطانية على اتخاذ تدابير جديدة؛ لمنع بيع السجائر الإلكترونية للمراهقين في بريطانيا، حيث أمرت الحكومة بتشكيل فريق خاص؛ لفرض معايير معينة على شراء السجائر الإلكترونية ومنع بيعها لمن هم دون سن الـ18.
3 مليون باوند لمنع بيع السجائر الإلكترونية للمراهقين
وفي هذا السياق قالت وزارة الصحة البريطانية: إنها ستخصص مبلغ 3 ملايين باوند لحل هذه المشكلة، في حين أعرب وزير الصحة عن قلقه المتزايد من استخدام السجائر الإلكترونية المزودة ببطاريات غير قابلة للشحن.
يُذكَر أن القانون البريطاني يسمح لمن هم فوق سن الـ18 بشراء السجائر الإلكترونية. وقد تزايدت الضغوط على الحكومة من أجل سن تشريعات تمنع بيع هذا النوع من السجائر للمراهقين.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن هيئة خدمات الصحة البريطانية أن نسبة مدخني السجائر الإلكترونية من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا، ارتفعت بنحو 9 في المئة في إنجلترا خلال عام 2021، بعد أن كانت نسبتهم تبلغ نحو 6 في المئة فقط خلال عام 2018.
وفي الفترة نفسها، ازدادت نسبة تدخين السجائر الإلكترونية بين الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 15 عامًا ووصلت إلى 21 في المئة، بعد أن كانت 10 في المئة في عام 2018.
نسبة مدخني السجائر الإلكترونية
وبحسَب استطلاع الرأي الذي أجرته منظمة (Action on Smoking and health) الصحية، فإن نحو واحد من كل 11 مراهقًا -أي 8.6 في المئة من المراهقين- في إنجلترا يدخنون بشكل متقطع أو منتظم.
وبهذا الصدد سيُلقي وزير الصحة أوبراين خطابًا في مركز (Policy Exchange) للدراسات بخصوص تشكيل لجان مختصة؛ لاتخاذ تدابير تحظر بيع السجائر الإلكترونية، ويشمل ذلك إجراء تجارب افتراضية لحظر بيع هذا النوع من السجائر للمراهقين في المتاجر المتخصصة ببيع منتجات التبغ.
وسيصدر قريبًا بعض الإرشادات بشأن كيفية تطبيق القوانين التي تحظر بيع السجائر الإلكترونية وتوجيهات بمصادرة المنتجات غير القانونية.
جدير بالذكر أن السجائر الإلكترونية تُعَد أقل ضررًا من السجائر العادية؛ لأنها لا تحتوي على تبغ ضار، وقد شاع تدخينها مؤخرًا؛ لأنها تساعد في الإقلاع عن التدخين.
لكن هيئة خدمات الصحة البريطانية أكدت أن تدخين هذا النوع من السجائر لا يخلوا من الضرر، وأن الآثار الصحية البعيدة المدى لتدخين هذا النوع من السجائر لم تتضح بعد، ولا سيما أنها تحتوي على نسبة قليلة من المواد الكيمائية من بينها النيكوتين.
وبهذا الخصوص قالت شركة (Trading Standards) مؤخرًا: إن بيع السجائر المخالفة للمعايير القانونية والسماح للمراهقين بشرائها، يفرض كثيرًا من التحديات على تجارة التبغ في بريطانيا.
وتزايد القلق مؤخرًا من أن السجائر الإلكترونية الرخيصة الثمن وذات الألوان الزاهية تجذب في الغالب المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا.
دعوات لرفع سعر السجائر الإلكترونية
وكانت منظمة (Action on Smoking and health) قد دعت إلى تغيير غلاف هذا النوع من السجائر، واستخدام أغلفة أكثر بساطة لجعلها أقل جذبًا للمراهقين.
وأعربت ديبورا أرنولد مديرة منظمة (Action on Smoking and health) عن دعمها لقرار الحكومة، التي أعلنت خطة جديدة لحظر بيع هذه السجائر للمراهقين والقُصَّر.
ودعت ديبورا الحكومة إلى اتخاذ تدابير إضافية، من بينها فرض ضرائب على السجائر الإلكترونية الصالحة للاستخدام مرة واحدة، بحيث تصبح أعلى من قدرة المراهقين على تحمل سعرها، إضافة إلى اعتماد طريقة أسهل في تغليف هذه المنتجات.
وقالت المجالس المحلية في إنجلترا: إنه لا بد من إبقاء السجائر الإلكترونية بعيدة عن متناول المراهقين، وفرض السن القانونية على هذه المنتجات.
هذا وقالت جمعية صناعة السجائر الإلكترونية في بريطانيا: إن الحل الوحيد للتعامل مع ظاهرة تدخين المراهقين للسجائر الإلكترونية، يكمن في تطبيق القوانين الحالية على التجار ومتاجر بيع السجائر، بدلًا من الدعوة إلى تغيير شكل غلاف هذه السجائر.
اقرأ أيضاً :
خبراء صحة بريطانيين يحذرون من مخاطر السجائر الإلكترونية على المراهقين
خبراء يحذرون من خطر انتشار تدخين السجائر الإلكترونية بين المراهقين في إنجلترا
خبراء يقترحون رفع السن القانونية لشراء السجائر في بريطانيا كل عام
الرابط المختصر هنا ⬇