ستة بين كل عشرة بريطانيين يعتقدون أن بريكست سبب التدهور الاقتصادي في البلاد
وفقًا لاستطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة الإندبندنت يعتقد نحو 61 في المئة من البريطانيين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو بريكست أدى إلى التدهور الاقتصادي في البلاد.
بريكست يؤدي إلى التدهور الاقتصادي في بريطانيا !
وكشف الاستطلاع أيضًا أن معظم الناس يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد فاقم أزمة الإمدادات الغذائية في المملكة المتحدة، التي شهدت نقصًا في بعض السلع في متاجر السوبر ماركت خلال أزمة تكلفة المعيشة.
ووجد الاستطلاع أيضًا أن 47 في المئة من الجمهور قالوا: إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل أوضاعهم المالية أسوأ، في حين قال 13 في المئة فقط: إن رصيدهم المصرفي قد زاد بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال كريس هوبكنز مدير سافانتا: “يظهر هذا الاستطلاع أن هناك تصورًا عامًّا يرى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يَسِر كما ينبغي”.
ووجد استطلاع مماثل أجرته صحيفة الإندبندنت في كانون الثاني/يناير أن 56 في المئة يعتقدون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تدهور الاقتصاد.
إضافة إلى أن كثيرين يشكون في أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد ساهم في السيطرة على الهجرة غير الشرعية. فقد قال نحو 44 في المئة من الناخبين: إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عرقل سيطرة المملكة المتحدة على حدودها وزاد الأمر سوءًا، في حين قال 17 في المئة: إنها حسنت عملية مراقبة الحدود.
وجاء ذلك في أعقاب تقرير صادر عن جامعة دورهام، وورد في التقرير: إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى أزمة القوارب الصغيرة.
اتفاقية أيرلندا الشمالية
انتقالًا إلى جوانب أخرى من مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من الواضح أن ريشي سوناك على وشك توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي؛ في محاولة لإنهاء النزاع الطويل على بروتوكول أيرلندا الشمالية.
ويُظهر أحدث استطلاع لسافانتا انتشار تصور سلبي بشأن تزعزع العلاقة بين بريطانيا وأوروبا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث إن 53 في المئة رأوا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تدهور العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يُذكَر أن السنوات الماضية شهدت زيادة في انتقاد البريكست، في ظل سيل من البيانات التي تظهر تأثيره الشديد على الاقتصاد وتناقص شعبيته في استطلاعات الرأي.
وفي هذا السياق قال جوناثان هاسكل العضو الخارجي في لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر: إن الاستثمار “توقف”؛ بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكشف المسؤول أن البنك قدَّر أن الضرر الذي لحق بالاستثمار التجاري أدى إلى انخفاض الإنتاجية بقيمة 1.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل نحو 29 مليار باوند، أو ألف باوند لكل أسرة.
وبهذا الصدد صرح جون كيرتس المسؤول عن الاستطلاع لصحيفة إندبندنت سابقًا: “لا شك أن التأييد الشعبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد شهد تراجعًا”. ويبدو أن التفسير الرئيس للتحول هو العواقب الاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن استطلاع سافانتا الذي شمل 2201 بالغًا أُجرِي في الفترة الممتدة بين 10 و12 فبراير.
اقرأ أيضًا:
عملة 50 بنسًا الصادرة احتفالا بذكرى بريكست تباع بمبلغ 10 آلاف باوند رغم شيوعها
سوناك أمام تمرد حزبي بسبب خططه المبهمة لإصلاح تجارة أيرلندا الشمالية بعد بريكست
المحافظون والعمال في بريطانيا يجتمعون بقمة استثنائية لمواجهة إخفاقات بريكست
الرابط المختصر هنا ⬇