تقارير: الجيش البريطاني تجسس على مواطنين بطريقة غير قانونية

كشفت وثائق حصل عليها مجموعة الحريات المدنية (Big Brother Watch) تجسس إحدى وحدات الجيش البريطاني على المواطنين البريطانيين الذين انتقدوا سياسات الإغلاق الحكومية بسبب وباء كوفيد-19.
كان العسكريون من فرقة “حرب المعلومات” جزءًا من عملية استهدفت السياسيين والصحفيين البارزين الذين عارضوا السياسات الحكومية خلال الوباء.
جمعوا ملفات عن شخصيات عامة مثل الوزير السابق ديفيد ديفيس، الذي شكك في أعداد الوفيات الناجمة عن الوباء، وكذلك الصحفيين مثل بيتر هيتشنز وتوبي يونغ.
الجيش البريطاني يتجسس على المواطنين

أظهرت الوثائق التي تمت مشاركتها حصريًا مع صحيفة الميل، عن اشتراك مجموعة من الجهات الحكومية في عملية التجسس على رأسها وحدة مكافحة المعلومات المضللة، ووحدة الاستجابة السريعة في مكتب مجلس الوزراء، لكن المفاجأة كانت في مشاركة الوحدة 77 التابعة لوزارة الدفاع.
ووفقًا لأحد المصادر التي عملت بالوحدة 77 أثناء عمليات الإغلاق، انحرف مسار عمل الوحدة إلى ما هو أبعد من اختصاصها المتمثل في استهداف القوى الأجنبية.
وقال إن حسابات المواطنين البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعي خضعت للتدقيق وهو ما نفته وزارة الدفاع.
كُلفت الوحدات الحكومية بمواجهة “المعلومات المضللة”، باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ورصد كلمات مفتاحية مثل “أجهزة التنفس الصناعي” التي كانت موضوعًا متداولًا خلال فترة الوباء.
ثم استخدمت المعلومات لتنسيق ردود الحكومة على الانتقادات الموجهة لسياسات مثل الإغلاق، عندما مُنحت الشرطة سلطة إصدار غرامات وتفريق التجمعات.
استغلال السلطة

خضع الصحفي بيتر هيتشنز للمراقبة بعد نشره تحقيقًا يكشف أن البيانات التي استخدمتها الحكومة لتبرير الإغلاق كانت غير كاملة، وذلك استنادًا لتسريبات متعلقة بأعداد الإصابات والوفيات بكورونا من هيئة الصحة الوطنية (NHS).
في هذا الإطار، طالب هيتشنز بإجراء تحقيق كامل في الوثائق التي كشفت عنها منظمة (Big Brother Watch) بشجاعة وموثوقية، حسب تعبيره.
وقال المبلغ عن المخالفات من الوحدة 77 إن الحكومة كانت مهتمة بحماية نجاح سياساتها أكثر من الكشف عن أي تدخل أجنبي محتمل.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة كانت تركز بشدة على مراقبة المعارضين لدرجة أنها ربما فاتتها حملات الإغلاق الحقيقية التي تقودها الصين.
اتهمت سيلكي كارلو من منظم (Big Brother Watch) الحكومة باستغلال السلطة العسكرية وإهدار المال العام لمراقبة الأكاديميين والصحفيين والناشطين والنواب الذين انتقدوا أداء الحكومة أثناء الوباء.
وقالت إن حملة التجسس الحكومية حدثت تحت ستار “مكافحة المعلومات المضللة”، وهو ما يدل على إساءة استخدام للسلطة في محاولة للسيطرة على المعارضين.
وقال مصدر في داونينج ستريت إن الوحدات قلصت عملها بشكل كبير منذ نهاية عمليات الإغلاق.
المصدر: The Mail
اقرأ أيضًا:
تفاصيل قرصنة حسابات الجيش البريطاني في تويتر ويوتيوب
مسجد وهمي في كندا يستخدمه الجيش البريطاني لمحاكاة الحرب على الإرهاب!
الرابط المختصر هنا ⬇