1 من كل ثلاثة أطفال في شمال بريطانيا يعاني من آثار الفقر
حذر نواب في البرلمان البريطاني من أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال في شمال بريطانيا يواجهون مستويات غير مسبوقة من الفقر المدقع.
وقد نشرت المجموعة البرلمانية (APPG) يوم الثلاثاء تقريرًا عن فقر الأطفال وأزمة غلاء المعيشة.
ويعاني الأطفال في يوركشاير وهامبر ومناطق الشمال الشرقي من تبعات الفقر، حيث وصل الفقر إلى أعلى مستوياته منذ عام 2000-2001.
وردًّا على ذلك قالت الحكومة البريطانية: إن ملايين العائلات تحصل على مساعدات إضافية لشراء الأساسيات.
وفي هذا السياق قالت إيما لويل بباك رئيسة مجموعة (APPG) ونائبة حزب العمال عن دائرة ساوث شيلدز: “إن وضع العائلات سيزداد سوءًا بسبب الفقر المدقع”.
وأضافت إيما: “على الرغم من أن الفقر ليس أمرًا جديدًا على أطفال شمال إنجلترا، فإنه وصل إلى حد كارثي”.
1 من كل ثلاثة أطفال في شمال بريطانيا قد يواجهون ضررًا دائمًا بسبب الفقر
وخلص التقرير الذي أعدته جماعة (APPG) البرلمانية إلى أن 34 في المئة من الأطفال في شمال بريطانيا (900 ألف طفل)، يعانون من آثار الفقر مقارنة بـ28 في المئة من الأطفال في سائر مناطق بريطانيا.
وكان نحو مليون أسرة في شمال بريطانيا تعاني من الفقر، وبالكاد تستطيع تأمين وقود التدفئة، أي نحو 15 في المئة من الأسر مقارنة بـ12 في المئة من الأسر التي عانت لتأمين الوقود في بقية مناطق بريطانيا، علمًا أن هذه الأرقام صدرت قبل الأزمة المعيشية الحالية.
هذا وتعيش الأسر في شمال بريطانيا في منازل معرضة للرطوبة أكثر من غيرها، حيث يشهد نحو 98500 منزل في الشمال شكلًا من أشكال الرطوبة، كما أن نحو 1.1 مليون منزل لم تنطبق عليها معايير السكن اللائق، وذلك قبل الأزمة الحالية. (highlightszote.com)
وحذر مُعِدُّو التقرير من أن استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة قد يلحق ضررًا دائمًا بالأطفال، ويشمل ذلك: تدهور صحتهم البدنية والنفسية، وتراجع التعليم وانخفاض الإنتاجية.
ما الحلول التي اقترحها التقرير لحل مشكلة الفقر بين الأطفال ؟
وقالت لويل باك: “يلخص هذا التقرير كيفية توزع الفقر بشكل جائر في بلادنا، ويقدم مجموعة من التدابير التي يمكن في حال تنفيذها أن يسلم الأطفال من خطر الجوع والبرد”.
وفي هذا الشأن قالت البروفيسورة كيت بيكيت من جامعة يورك التي شاركت في إعداد التقرير: “سيقع مزيد من الأطفال ضحية آثار الفقر، إذا لم تنفذ الحكومة الإجراءات المطلوبة في الوقت المناسب”.
ومن الحلول التي اقترحها التقرير لحل مشكلة الفقر: زيادة المساعدات الحكومية بما يجاري التضخم، وتقديم الوجبات المدرسية المجانية لجميع أطفال العائلات التي تستفيد من دعم يونيفرسال كريديت، وتعزيز الدعم الحكومي للأسر التي يجب أن تستخدم عدّادات الكهرباء المسبقة الدفع.
في حين قالت النائبة ماري روبنسون ممثلة حزب المحافظين في مجموعة (APPG)، والنائبة عن دائرة تشيدل: “إن نتائج التقرير هي مثال حي على الواقع الأليم والفقر المدقع الذي يعاني منه الأطفال في شمال بريطانيا”.
“من المؤلم أن نستمع إلى قصص أولئك الذين يعيشون في فقر مدقع وليس عندهم أمل في المستقبل!”.
وقالت الحكومة: إن أحدث الأرقام أظهرت تراجع عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع، بمقدار 200 ألف طفل بعد زيادة مساعدات السكن مقارنة بعام 2019-2020.
الحكومة البريطانية تتعهد بتقديم المزيد من الدعم للأطفال الفقراء
وأضاف المتحدث باسم الحكومة: “نعلم أن مزيدًا من الأسر تعاني في ظل الارتفاع المستمر للأسعار، لذا سنقدم دعمًا بقيمة 1350 باوند لملايين العائلات طوال العام الجاري، إلى جانب زيادة المساعدات المقدمة للأسر بما يجاري التضخم ابتداء من نيسان/إبريل القادم، إضافة إلى مبلغ 1200 باوند للأسر التي تعيش في فقر مدقع”.
“تقدم الحكومة الدعم للعائلات الفقيرة في إنجلترا عبر صندوق دعم الأسرة، الذي تلقى دعمًا بقيمة 500 مليون باوند؛ للمساعدة في شراء الضروريات، في حين تستثمر الحكومة 24 مليون باوند في برنامج الإفطار المدرسي الوطني المجاني للأطفال في الأماكن الفقيرة”.
اقرأ أيضاً :
المعلمون في بريطانيا يناشدون مساندة الشعب لكسب معركة الأجور
إضرابات جديدة للكادر التعليمي في فبراير بسبب تدني الرواتب
ربع أطفال موظفي الرعاية الصحية في بريطانيا يعيشون حالة من الفقر!
الرابط المختصر هنا ⬇