خطوات لتكون أكثر سعادة في العام الجديد دون إنفاق أي أموال
قد يشاركك علماء النفس وبعض المختصين الاجتماعيين وغيرهم من الخبراء نصائحهم المُدعَّمة بالأبحاث والقابلة للتحقيق؛ ليلفتوا انتباهك إلى خطوات بتطبيقها قد تكون أكثر سعادة في العام الجديد دون إنفاق الأموال، وتساعدك على الخروج من حالة الاكتئاب في يناير.
خطوات لتكون أكثر سعادة في يناير
ماذا لو كان بإمكاننا العثور على ما يُكسِبنا متعة حقيقية في شهر كانون الثاني/يناير؟ تقول صوفي كليف المدربة المعتمدة والمختصة في علم النفس الإيجابي: “إذا توقعنا أن يكون شهر يناير بائسًا، فإن عقولنا ستبحث عن أدلة لدعم هذا الاعتقاد!”.
“والخبر السار هو أن العكس قد يكون صحيحًا أيضًا؛ فكلما تحدَّينا أنفسنا لإيجاد أسباب الاستمتاع بهذا الشهر، وجدنا مزيدًا من الأدلة على صحة هذه الفكرة”.
جرب كتابة “ثلاث أشياء جميلة”
في نهاية كل يوم اكتب ثلاثة أشياء جميلة حدثت معك في ذلك اليوم، والجهود التي بذلتها لتحقيق هذه الأشياء. على سبيل المثال: لقد استمتعت جدًّا بالغداء الذي استيقظت مبكرًا لإعداده، وكان ينتظرني لقاء رائع مع صديق بعدما تواصلنا واتفقنا على هذا اللقاء.
“هذا التمرين له فائدتان: أولًا: سيُذكِّرك بأن هناك أشياء جميلة يمكنك الاستمتاع بها، حتى في شهر كانون الثاني/يناير! وثانيًا: ستعزز ثقتك بنفسك وأنت تدرك مقدار ما تحققه في حياتك اليومية. تُظهِر الأبحاث أن ممارسة هذا التمرين بانتظام يساعد على تعزيز مستوى التفاؤل والسعادة”.
تواصل مع أحبائك
قد يكون من المغري -حتى لأصحاب العلاقات الاجتماعية الكثيرة- الاستلقاء على السرير في الساعة الـ8 مساءً في إحدى ليالي كانون الثاني/يناير المظلمة! تقول كليف: “ومع ذلك، يخبرنا البحث أن أكبر مؤشر على السعادة والرفاهية هو التواصل الاجتماعي. نميل إلى التواصل كثيرًا مع أحبائنا طوال شهر ديسمبر، ولكن ذلك يقلّ في يناير؛ لأن الاحتفالات جميعها تكون قد انتهت”.
غيِّر بيئة العمل الخاصة بك
اعمل على تنظيف مكتبك وفكِّكه إلى أجزاء ثم أعِد ترتيبها وتطبيقها، أو اشترِ لوحة مفاتيح جديدة أو نبتة جديدة، أو احصل على حامل جديد لجهاز الحاسوب المحمول الخاص بك. وإذا كنت تعمل في المنزل، فانقل الأشياء من مكان إلى آخر، حتى لو كان مجرد إبعاد مجفف الملابس عن الأنظار ليوم واحد!
اكتب رسالة بخط اليد
تقول دينا جونسون مؤسسة جمعية تقدير الخطابات المكتوبة بخط اليد: “أشعر دائمًا بأن هناك متسعًا من الوقت في شهر كانون الثاني/يناير للاختباء وكتابة الرسائل! إنه الشهر المثالي للتعبير عما يدور في خَلَدك من مشاعر الحب والاحترام والتقدير في رسالة صغيرة تكتبها بخط يدك لصديقك أو أحد أفراد أسرته. لا شيء يضاهي إرسال رسالة مكتوبة بخط اليد تصل إلى باب المنزل، وتُضفي على متلقيها جوًّا من الفرحة والسعادة الغامرة، في أي وقت كان ولا سيما في منتصف الشتاء”.
الصور القديمة
تقول روزي نايس المدربة في مكان العمل ومؤلفة كتاب (The Magic Happens in the Silence): “أحب النظر إلى الصور”. “اجمع صورًا لأبرز المناسبات التي شاركت فيها والمواقف التي حدثت معك في عام 2022 والتقطت لها صورًا، وأنشِئ ألبومك الخاص، وضع فيه أجمل ذكرياتك وأفضلها؛ لتمنح نفسك دفعة معنوية فورية”.
اقتفِ أثر قطتك!
تقول نيس: “قططنا لا تجد شهر يناير كئيبًا البتة. إذن ماذا بإمكانها أن تعلمنا؟! ربما القيلولة على الأريكة! تُظهِر الأبحاث لنا مدى الفائدة والقوة المتجددة التي بإمكاننا الحصول عليها إذا قِلنا (من القيلولة) 20 دقيقة. تمتلك القطط قدرة خارقة على العثور على أي بقعة مضاءة بأشعة الشمس. وتعرضك لأشعة الشمس يُعَد مُنشِّطًا رائعًا، لذا كلما كان الجو مشمسًا فحاول الخروج”.
شارك بعمل خيري
في دراسة أجريت عام 2005 في مجلة (Review of General Psychology)، أفاد المشاركون الذين شاركوا في خمسة أعمال خيرية في يوم واحد في الأسبوع على مدار ستة أسابيع بارتفاع مستوى السعادة عندهم. ووجدت عالمة النفس الاجتماعي إليزابيث دن وعالم السلوك مايكل نورتون دليلًا على أن العطاء وبذل الخير للناس أمر فعَّال ومجرب لجلب السعادة.
تدرب على التفاؤل!
يقول البروفيسور بروس هود عالم النفس الذي يقدم دورة علوم السعادة في جامعة بريستول: إن الأمل محفز قوي. ويوصي بتدوين الحجج المضادة لمشاعرك السلبية عن العالم؛ للحصول على شعور بالتوازن. “حاول أن تفكر في نفسك بعد أسبوع واحد من الآن، شهر واحد من الآن، عام واحد من الآن، خمس سنوات من الآن”. “وكلما أمكنك التفكير في المستقبل وماذا ستؤول إليه حالك فافعل؛ وسترى كيف يمكن أن تكون الحياة لاحقًا مستقرة”.
افعل شيئًا تحبه بينما تفعل شيئًا تكرهه!
يقول جيمس كلير الخبير في تكوين العادات ومؤلف كتاب “العادة الذرية” الأكثر مبيعًا: إن فعلك شيئًا لا تحبه قد يجعلك تشعر بالضيق تجاه نفسك. لكن جيمس وجد تقنية قد تساعدك في هذا الباب، حيث يقول: “جمْع الإغراءات هو إحدى طرق تطبيق نظرية علم النفس المعروفة باسم مبدأ بريماك المسمى على اسم البروفيسور ديفيد بريماك. وينص المبدأ على أن السلوكيات الأكثر احتمالًا ستعزز السلوكيات الأقل احتمالًا”.
إن ربط المهمة التي تكره فعلها أو تكون ثقيلة على نفسك بشيء تستمتع به، يزيد احتمال تهيئتك لفعل الشيء الذي لم ترغب بفعله. على سبيل المثال: مشاهدة البرنامج التلفزيوني الذي تحبه أثناء المشي على جهاز الجري.
غيّر عاداتك اليومية
يقول بول سلون مؤلف كتاب “التفكير الجانبي لكل يوم” الأكثر مبيعًا: “إذا كنت تريد حياة أكثر إثارة، فتقصَّد فعل شيء جديد في كل يوم. تناول وجبة فطور مختلفة. اجلس على كرسي مختلف. تنزَّه في مكان غير معروف. زُر متحفًا لم تره من قبل. اقرأ مجلة أو كتابًا مختلفًا. استمع إلى محطة إذاعية مختلفة. غيِّر روتينك المعتاد عن عمد، وستجد كل أنواع المرح والتحفيز الجديد ماثلة أمامك”.
احرم نفسك من الأشياء المفضلة لديك!
دع تناول الكرواسون الذي تحبه أو فنجان القهوة الذي اعتدت شربه في كل يوم لبضعة أيام. يرى البروفيسور مايكل نورتون أن فعل ذلك سيساعدك على استعادة تقديرك للأشياء التي اعتبرتها أمرًا مُسَلَّمًا به وجعلها أمرًا ممتعًا من جديد؛ فالغياب في النهاية يجعل القلب أكثر اشتياقًا وولعًا.
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇