عمال الإسعاف في إنجلترا ينظمون إضرابين آخرين في يناير 2023
يسعى عمال الإسعاف لتنظيم إضرابين آخرين في كانون الثاني/يناير المقبل مع تزايد الخلاف بشأن الأجور والتوظيف. وتقول نقابة يونيسون: إن الإضراب سيُنفَّذ في إنجلترا يومي 11 و23 كانون الثاني/يناير.
ويشمل الإضراب الموظفين العاملين في خدمات الإسعاف في لندن ويوركشاير والشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب الغربي.
عمال الإسعاف في إنجلترا يلوحون بإضرابات أخرى!
يأتي ذلك بعدما شارك 25 ألف عامل إسعاف من نقابة يونيسون ونقابات أخرى في إضراب منسق يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، وهو أكبر إضراب لهم منذ 30 عامًا. ثم جاءت إضرابات يوم الأربعاء الماضي بعد أن أخفقت محادثات الأزمة الأخيرة بين وزير الصحة ستيف باركلي والنقابات في حل معضلة الأجور.
يُذكَر أن الحكومة استقدمت 600 من أفراد الجيش والبحرية وسلاح الجو الملكي من جميع أنحاء البلاد؛ لتقديم المساعدة خلال الإضرابات هذا الأسبوع. وقبيل الإضراب الذي نُفِّذ يوم الأربعاء، دعت النقابات الحكومة إلى تقديم عرض بشأن الأجور واقترحت التوصل إلى اتفاق.
وفي هذا السياق حذر أونيت كساب -وهو مسؤول في النقابة حضر اجتماع الثلاثاء- من أن إضرابات عمال الإسعاف “ستتصاعد” ما لم تتعاون الحكومة مع النقابات وتجري مفاوضات معها. وقال: “إن أعضاءنا ماضون في طريقهم ومصممون على كسب المعركة، ليس معركة الأجور فحسب، بل معركة إنقاذ هيئة الخدمات الصحية الوطنية!”.
تزايد الضغوط
فضلًا عن إضراب عمال الإسعاف، أضرب أعضاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الكلية الملكية للتمريض يومي 15 و20 ديسمبر، مطالبين بزيادة الأجور بنسبة 5 في المئة فوق معدل تضخم.
وطالبوا كذلك بظروف عمل أفضل؛ إذ إن وظائف التمريض الشاغرة وصلت إلى مستوى قياسي، لذا فإن الموظفين مرهقون من العمل دائمًا بعد نوبات عملهم دون أجر إضافي.
وبهذا الصدد قال باركلي في تغريدة له يوم الخميس: إن بابه “مفتوح دائمًا للحديث مع النقابات العمالية بشأن المخاوف إزاء ظروف العمل”.
ويقال: إنه يفكر في تقديم زيادة في الأجور لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الربيع في محاولة لإنهاء الإضرابات. وأضاف باركلي: “لدينا هيئة مستقلة لمراجعة الأجور تحاول أن تحافظ على توازن القرارات بين احتياجات الموظفين والاقتصاد”.
وقد أوصت هيئة مراجعة الأجور بزيادة الأجور بنحو 1400 باوند -نحو 4 في المئة- لمعظم موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكن النقابات تقول إن هذا لا يكفي لمواكبة التضخم المرتفع. ومن المقرر أيضًا أن يُضرِب العمال في العديد من القطاعات الأخرى خلال عيد الميلاد.
احتداد الأزمة
وقال سافرون كورديري الرئيس التنفيذي المؤقت لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لشبكة سكاي نيوز: إن الأيام القليلة المقبلة ستكون “حافلة بالتحديات”.
وأضاف في حديثه عن القضايا الهيكلية التي تؤثر على هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “الموظفون في الخطوط الأمامية مرهقون بشكل كبير، ونحن بحاجة إلى أن نرى ازديادًا حقيقيًّا في أعداد الموظفين في جميع أنحاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية”.
“ما يجب أن نراه الآن هو أن تأتي الحكومة إلى طاولة المفاوضات، وتجري مناقشة جادة ومفاوضات بشأن الأجور؛ لأن هذا الخلاف يتعلق بالأجور ويتعلق أيضًا بظروف العمل والحفاظ على سلامة المرضى”.
وفي هذا الشأن قال الرئيس التنفيذي لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية ماثيو تايلور لشبكة سكاي نيوز: إن ضعف الاستثمار في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بدأت تظهر عواقبه، “ولا سيما أن مررنا بعشر سنوات من التقشف، ثم دخلنا فترة الوباء بمئة ألف وظيفة شاغرة”.
“ونعاني الآن فجوة كبيرة بين الطلب والإمكانات”.
اقرأ أيضا
سيارات الأجرة تنقل المرضى للمستشفيات بعد إضراب الإسعاف في بريطانيا
الحكومة البريطانية متهمة بدفع موظفي خدمة الإسعاف والتمريض نحو الإضراب
130 شركة حافلات في إنجلترا تضع سعرا موحدا للتذاكر بواقع 2 باوند
الرابط المختصر هنا ⬇