تغييرات الخصوصية تضع Apple على خلاف مع حكومة بريطانيا

فريق التحرير December 9, 2022

وضعت تغييرات الخصوصية شركة أبل (Apple) في مسار تصادمي مع الحكومة المتحدة، بعدما أعلنت الشركة عن تغييرات جديدة من شأنها أن تحد من قدرة منظمات إنفاذ القانون على الوصول إلى بيانات المستخدم.

تغييرات الخصوصية

تتيح ميزة الخصوصية الجديدة، المسماة “حماية البيانات المتقدمة لـ iCloud، للمستخدمين تطبيق التشفير من طرف إلى آخر على جميع بياناتهم المخزنة، بما في ذلك النسخ الاحتياطية للجهاز وتاريخ الرسائل والصور.

وهي ميزة متاحة بالفعل للمستخدمين في الولايات المتحدة الذين اشتركوا في البرنامج التجريبي للشركة، وستُعمم في جميع أنحاء العالم في أوائل عام 2023، حسبما أعلنت شركة أبل (Apple).

التشفير من طرف إلى طرف هو شكل من أشكال الأمان الذي يعني أنه لا يوجد أحد بخلاف المستلم المقصود لديه القدرة على فك تشفير الملفات، حتى مزود الخدمة نفسه لا يقدر على فك هذا التشفير، حتى لو طلب منهم أو أجبروا على ذلك من قبل سلطات إنفاذ القانون.

منذ عام 2014 شُفرت رسائل تطبيق (iMessage) من شركة أبل (Apple)، وهو ما أثار استياء الشرطة وأجهزة المخابرات في جميع أنحاء العالم.

ولكن كان لديهم طريق آخر للوصول إلى اتصالات الأهداف عبر مطالبة شركة أبل (Apple) بتسليم نسخ احتياطية غير مشفرة للمستخدم.

حماية بيانات المستخدمين

يتطلب مشروع قانون السلامة على الإنترنت القادم من الشركات العمل على الحد من انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والمحتوى الذي يروج للإرهاب في تطبيقات المراسلة، ما يمنح هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة (Ofcom) سلطة إصدار إشعارات فنية تفرض تغييرات على المنتجات إذا لم تمتثل لذلك.

في هذا الإطار قالت الهيئة: “نحن ندعم التشفير القوي ولكن لا يمكن أن يأتي هذا على حساب حماية الجمهور، لا يمكن السماح للتشفير من طرف إلى طرف بعرقلة الجهود المبذولة للقبض على مرتكبي الجرائم”.

وأضافت: “سيطلب من الشركات الالتزام بواجبات سلامة الأطفال في مشروع قانون السلامة على الإنترنت، وما زلنا ملتزمين بمواصلة العمل مع شركات التكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة تحمي السلامة العامة والخصوصية الفردية”.

على جانب آخر، لقي التغيير ترحيبًا من جماعات الحريات المدنية، والتي حثت وزارة الداخلية التوقف عن مطالبة الشركات بكشف بيانات المستخدمين ودعم التقنيات المشفرة بدلا من محاولة تقويضها.