بنك انجلترا: انخفاض سعر الفائدة وارد إذا اقتضى الاقتصاد ذلك
قد تقتضي مصلحة الاقتصاد البريطاني في الوقت الحالي انخفاض سعر الفائدة في حال انحسرت ضغوط تكاليف المعيشة بسرعة أكبر مما يتوقعه بنك إنجلترا، حسبما أفاد أحد صانعي القرار في بنك إنجلترا.
وقال ديف رامسدن، أحد نواب محافظي البنك، إنّه يدعم حاليًا زيادات جديدة في تكلفة الاقتراض، لكنّه أثار احتمال أنّ الاقتصاد الضعيف قد يتطلب تخفيضًا.
انخفاض سعر الفائدة
بالنظر إلى عدم الاستقرار الذي تواجهه الأسواق، يرى رامسدن أنّه من المهم أن يكون الناس يقظين بشأن ما لا يعرفونه واتباع نهج يقظ وسريع الاستجابة للأوضاع المتغيرة.
وأوضح أنّه يدعم حاليًا زيادات جديدة في تكلفة الاقتراض، لكنّه أثار احتمال أنّ الاقتصاد الضعيف قد يتطلب تخفيضًا.
وجاءت تصريحات رامسدن في الوقت الذي نُشر فيه توقعات من البنك المركزي البريطاني أنّ المصانع البريطانية ستواجه شتاء قاسيًا بسبب ارتفاع فواتير الطاقة.
وقالت جماعة الضغط التابعة لأصحاب العمل إنّها تتوقع أن يكون ارتفاع الإنتاج في الأشهر الثلاثة قصير الأجل لأنّ الطلبات المحلية وطلبات التصدير أقل من المعتاد في ذلك الوقت من العام.
وقالت آنا ليتش، نائبة كبير الاقتصاديين في الاتحاد البريطاني للصناعة (CBI): “يبدو أنّ الارتفاع في إنتاج الصناعات التحويلية هذا الشهر مدفوع جزئيًّا بالتحسينات التي أدخلت على سلاسل التوريد، حيث أفادت العديد من الشركات أنّها تمكنت من تلبية الطلبات حيث أصبحت المواد والمكونات متاحة بسهولة أكبر”.
ومع ذلك، ظل إجمالي أعداد الطلبات المحلية والتصدير أقل بكثير مما كانت عليه في وقت سابق من العام، ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج مرة أخرى في الربع المقبل، حسبما قالته ليتش.
لجنة السياسة النقدية
رفعت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا (MPC) أسعار الفائدة بشكل مطرد منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي 2021 من مستوى قياسيّ منخفض بلغ 0.1 في المئة إلى 3 في المئة، وتتوقع الأسواق المالية حاليًا أن تبلغ تكاليف الاقتراض الرسمية ذروتها عند 4.5 في المئة.
في هذا الإطار، أشار رامسدن إلى أنّه سيصوت لصالح زيادة أسعار الفائدة عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية مرة أخرى الشهر المقبل، حيث أصبح أحدث عضو في اللجنة يسلط الضوء على المخاطر المتمثلة في أن يؤدي الإفراط في تشديد السياسة إلى ركود عميق.
وفي اجتماع تشرين الثاني/ نوفمبر، أيّد سبعة فقط من أعضاء لجنة السياسة النقدية التسعة زيادة قدرها 0.75 نقطة مئوية، مع تصويت سيلفانا تينرييرو وسواتي دينغرا لصالح زيادات أقل.
ضغوط الأسواق
قال رامسدن: “لست واثقًا بعدُ من أنّ الضغوط التضخمية الناتجة محليًّا عن زيادة التكاليف وضغوط التسعير لدى الشركات بدأت في التراجع”.
وتابع: “إذا افترضنا أنّ الاقتصاد يتطور على المدى القريب على نطاق واسع بما يتماشى مع أحدث توقعات تقرير السياسة النقدية وبالنظر إلى تقييمي لتوازن المخاطر، فإنني أتوقع أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في سعر الفائدة المصرفي لضمان عودة مستدامة للتضخم إلى الهدف”.
تشير الدلائل إلى أنّ البنك المركزي الأمريكي يخطط لإبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة الشهر المقبل ما سيؤدي إلى إضعاف الدولار ودفع الجنيه الإسترلينيّ إلى ما فوق 1.20 دولار، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر
اقرأ ايضًا:
لماذا سترتفع أسعار العقارات في بريطانيا رغم انخفاض سعر الفائدة؟
انخفاض متوقع لأسعار المنازل في بريطانيا خلال العامين المقبلين
توقعات بانخفاض أسعار المنازل في بريطانيا بنسبة 8 بالمئة
الرابط المختصر هنا ⬇