لاجئة تصبح خبيرة قانونية أثناء وجودها في مركز احتجاز في بريطانيا

فريق التحرير October 23, 2022

لاجئة تصبح خبيرة قانونية أثناء احتجازها في وزارة الداخلية. بعد أن شكرتها وزارة الداخلية على مسيرتها المهنية في محاربة الترحيل إلى نيجيريا. وقالت أديرونكي أباتا، 55 عامًا، من نيجيريا، إنّها فخورة بالمشاركة في احتفال الأسبوع الماضي. حيث تمّ استدعاؤها رسميًّا مع العشرات من المحامين المؤهلين حديثًا إلى نقابة المحامين.

لاجئة تصبح خبيرة قانونية أثناء احتجازها

يذكر أنّ أباتا تمّ إبعادها قسريًّا من المملكة المتحدة على متن طائرة مستأجرة تابعة لوزارة الداخلية إلى نيجيريا في يناير 2013 بعد طلب اللجوء الذي قدمته، بناءً على صفتها كمثلية تعرضت للاضطهاد في نيجيريا، ستكون في خطر إذا أعيدت إلى هناك.

حصلت أباتا على درجة علمية في علم الأحياء الدقيقة قبل فرارها من نيجيريا، وكان تأمل أن تعمل في مجال الصحة العامة في المملكة المتحدة.

تمّ احتجازها في مركز يارل وود للهجرة في بيدفوردشير ، والذي كان يستخدم في ذلك الوقت بشكل أساسيّ للنساء، من نهاية عام 2011 حتى بداية عام 2013، بما في ذلك أسبوع قضته في الحبس الانفراديّ في عام 2012.

كيف أصبحت أباتا خبيرة قانونية أثناء الاحتجاز

خلال فترة وجودها في يارلس وود، لجأت المزيد من النساء – اللائي لم يستطعن فهم اللغة الإنجليزية أو لم يفهمن ما كتبته وزارة الداخلية في رسائل الرفض حول شروط الهجرة الخاصة بهن – إلى أباتا للمساعدة في شرح ما كان يحدث مع قضاياهم القانونية.

تقول أباتا من الصعب جدًا فهم نوع قوانين وزارة الداخلية. لكنني تعلمت الكثير عن قانون الهجرة من خلال قراءة رسائل رفض النساء الأخريات خلال فترة حبسي التي استمرت أكثر من عام “.

حيث كانت قد تلقت مشورة قانونية خاطئة بشأن قضيتها، وعندما حصلت على أمر بالترحيل من وزارة الداخلية إلى نيجيريا في 24 يناير 2013، قررت الدفاع عن نفسها.

حيث قامت بإرسال طلب أمر قضائيّ مؤقت للمحكمة العليا، ومع مرور الوقت، بدأت في إرسال المستندات الداعمة بالفاكس إلى أحد العاملين في مؤسسة العدالة الطبية الخيرية، التي تعمل على دعم صحة المحتجزين المهاجرين.

تراجع وزارة الداخلية عن قرار الترحيل

وهرع الموظف إلى المحكمة العليا ومعه المستندات. لكنّ المرافقين جاؤوا لأخذ أباتا إلى الطائرة قبل أن تنتهي من إرسال المستندات بالفاكس. توسلت إلى المحتجزين الآخرين أن يواصلوا إرسال الوثائق لها بالفاكس أثناء نقلها إلى الطائرة.

تواصل أباثا “أخبرني أحد المرافقين أنني سأكون بخير بالعودة إلى نيجيريا لكن لم أستطع الرد. كنت أعلم أنّ الأمر سيكون مخيفًا. وأنّ العودة إلى نيجيريا ستعني الموت بالنسبة لي. فجأة استدار الحارس نحوي وصافحني. قائلًا: مبروك، تمّ إلغاء تذكرتك. لن يتمّ ترحيلك إلى نيجيريا. وتابع قائلًا يبدو أنّه كان لديك محام جيد للغاية.

“ضحكت وقلت إنّني قدمت طلب الأمر القضائيّ إلى المحكمة العليا بنفسي”.

وواصلت أباتا تمثيل نفسها في جزء من قضيتها وتمكنت لاحقًا من الحصول على تمثيل قانوني، مما ساعدها في الحصول على وضع اللاجئ في عام 2017.

في عام 2018 ، بدأت تدريبها القانوني بدورة في مجال القانون، قبل استدعائها رسميًّا إلى نقابة المحامين في 13 أكتوبر.