تسوية بنصف مليون باوند مع طلبة سابقين تعرضوا لإساءات في مدرسة داخلية في اسكتلندا
بعد معركة قانونية طويلة الأمد، فاز تلميذان سابقان بتسوية قانونية بعدما اتهما مدرسة داخلية في اسكتلندا بالتعرض للاعتداء الجنسيّ والترهيب من قِبل مدرسيها خلال فترة التسعينيات.
وحصل التلميذان على تسوية بقيمة نصف مليون جنيه إسترلينيّ من شركات التأمين التابعة لمدرسة جوردونستون الإعدادية.
مدرسة داخلية في اسكتلندا
سُردت قصص كيت (اسم مستعار) وجون فيندلي أول مرة في مجلة الأوبرزفر عام 2015، حينها كشفت كيت التي كانت طالبة منحة دراسية بمدرسة جوردونستون الإعدادية عن تعرضها للاغتصاب عندما كانت بعمر الثالثة عشرة من قِبل معلم في رحلة تخييم مدرسية.
بينما سرد جون كيف خُدِّر وتمّ الاعتداء عليه جنسيًّا وتصويره من قِبل معلم آخر بذات المدرسة.
استكملت شركة التأمين في المدرسة التسوية دون تحمل المسؤولية في حالة كيت ولكنها اعترفت بالمسؤولية في حالة جون فيندلي.
وتتنصل مدرسة جوردونستون من مسؤولية الاعتداءين؛ مبررة أنّ المدرسة الإعدادية حينها كانت كيانًا منفصلًا حتى عام 1999.
أبلغت كيت أول مرة عن الحادث في عام 2012 بعد سنوات من المشاكل النفسية التي كانت تعانيها إثر تعرضها للاعتداء الجنسيّ.
وفي عام 2014، كان من المقرر أن يُحاكم المعلم المتهم بالاعتداء على كيت إلى جانب ظهور اتهامات أخرى باعتدائه على طالبة أخرى تبلغ من العمر 13 عامًا، إلا أنّه قبل أيام قليلة من بدء المحاكمة، انسحب شاهد رئيس من القضية.
ومع خروج القضية الجنائية عن مسارها بسبب تقلبات قانون الإثبات الاسكتلنديّ، قررت كيت ومحاميها رفع دعوى قضائية للحصول على تعويضات.
على جانب آخر، خاض فيندلي معركة طويلة أخرى، فبعد الحادث قدمت أسرة فيندلي شكوى رسمية للمدرسة ثمّ للشرطة المحلية، وعدت المدرسة حينها بفصل المعلم المعتدي من مهنة التدريس.
وحينما أقدم فيندلي على تقديم بلاغ للشرطة الاسكتلنديّة في عام 2012، كشفت التحقيقات عن أنّ المُعتدي انتقل للتدريس في مدرسة أخرى في إنجلترا ثمّ كينيا، ثمّ توفي في حادث سيارة.
وعلى الرغم من أنّ التعويضات تضمن جزءًا من حقّ فيندلي في العدالة، إلا أنّه لا يعتقد أنّ العدالة قد تحققت له أو لغيره من الناجين، حيث قال: “استغرقت المدرسة وشركات التأمين سنوات طويلة لتزيد من صدمة الناجين من خلال التهرب من مسؤولياتهم”.
من جانبها، أصدرت مدرسة جوردونستون بيانًا تقول فيه: “نقدم اعتذارنا لأيّ طالب سابق عانى من سوء المعاملة في المدرسة، ونحن معجبون بشجاعة من أفصحوا عن الاعتداءات التي تعرضوا لها”.
اقرأ ايضًا:
أطفال لاجئون يتخلفون عن الدراسة لأشهر بسبب مماطلة وزارة الداخلية!
هل تستحق المدارس الخاصة في بريطانيا رسومها الباهظة؟
مدير مدرسة بريطانية يطرد خمسين طالبا في يوم واحد بسبب جواربهم الملونة!
الرابط المختصر هنا ⬇