وزيرة الداخلية في بريطانيا: أزمة المهاجرين خرجت عن السيطرة

فريق التحرير October 3, 2022

اعترفت وزيرة الداخلية في بريطانيا سوالا برافرمان بخروج أزمة المهاجرين عبر القنال الإنجليزي عن السيطرة، وتعهدت باتخاذ إجراءات سريعة.

ووصل إلى بريطانيا نحو 30 ألف مهاجر غير شرعي من بداية العام الحالي حتى هذه اللحظة، وهو عشرة أضعاف عدد المهاجرين الواصلين إلى البلاد عام 2018، كما أنه تجاوز عدد إحصائية العام الماضي التي بلغت 28526.
وفي أغسطس/آب الماضي وحده عبر القنال الإنجليزي نحو 8644 مهاجرًا عبر القوارب.

وقالت الوزيرة برافرمان: “يبدو أن أزمة عبور المهاجرين غير الشرعيين القنال الإنجليزي بدأت منذ وقت طويل، ولا تزال مستمرة حتى الآن، وتوعدت وزيرة الداخلية باتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع دخول المهاجرين.

وقالت وقالت وزيرة الداخلية في بريطانيا برافرمان لصحيفة ذا صن: “لقد بذلت الحكومة جهدًا كبيرًا من أجل وقف تدفق المهاجرين بكثرة عبر القنال الإنجليزي، وقد وصلنا إلى مرحلة حرجة تفرض علينا اتخاذ إجراءات حاسمة”.

وقالت الوزيرة: “إن المشكلة تكمن في استغلال المهربين لثغرة في قانون العبودية الحديثة، وعبر استغلال هذه الثغرة يدخل كثير من المجرمين والقتلة وتجار المخدرات والمتحرشين بالأطفال إلى المملكة المتحدة ويحصلون فيها على حق اللجوء!”.

كما أن عدم توفر أدلة كافية لإدانة بعض المجرمين يمنحهم فرصة الإقامة في المملكة المتحدة بحسَب قانون العبودية الحديثة رغم قضاء بعضهم فترة في السجون الإنجليزية.

وأضافت وزيرة الداخلية بريطانيا: “إن 80 في المئة من المهاجرين الألبان غير الشرعيين يدَّعون أنهم ضحايا لجرائم العبودية”.

وزيرة الداخلية في بريطانيا تتوعد باتخاذ إجراءات سريعة للحد من عدد المهاجرين غير الشرعيين

*مهاجرين يصلون إلى بريطانيا عبر القوارب*

وأشارت إلى أن أحد المتحرشين بالأطفال -وهو باكستاني الجنسية- لم يُطرَد من المملكة المتحدة بعد بسبب قانون العبودية الحديثة”.

وتابعت برافرمان: “أعتقد أن قانون العبودية الحديثة يعرقل نظام الهجرة لدينا، ويمنع الحكومة من ترحيل المجرمين، ويهدد سلامة الشعب البريطاني، ويوفر فرصة للمجرمين من أجل دخول البلاد، وفي ذلك تهديد لسيادة البلاد، ولا بد من منع ذلك”.

وقالت وزيرة الداخلية في بريطانيا: إنها ستتخذ مزيدًا من الإجراءات ضد الأشخاص الذين يدَّعون أنهم ضحايا للعبودية الحديثة، وسوف تطلب منهم مزيدًا من الأدلة، كما أشارت إلى أنها ستكشف عن الإجراءات الجديدة خلال الأسبوع القادم.

وكانت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل قد سنَّت تشريعًا جديدًا لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.

وقد أطلقت الوزيرة برافرمان وعودها بمنع الهجرة غير الشرعية في الوقت الذي تعمل فيه رئيسة الوزراء ليز تراس على جلب مزيد من المهاجرين من أصحاب المهارات العالية إلى المملكة المتحدة.

وتعمل تراس على زيادة أعداد المهاجرين من ذوي الخبرات في المملكة المتحدة عبر تخفيف قواعد الهجرة، في إطار خططها لزيادة النمو الاقتصادي للبلاد.

لكن يبدو أن خطة باتيل لتخفيف قيود الهجرة واجهت انتقادات ورفضًا من بقية الوزراء.

ووجهت وزيرة الداخلية الشرطة البريطانية إلى التركيز أكثر على مكافحة الجريمة بدلًا من الخلافات والأمور الثانوية.

ووبخت وزيرة الداخلية في بريطانيا قادة جهاز الشرطة؛ لإخفاقهم في مواجهة جرائم السطو وسرقة السيارات وبيع المخدرات والكتابة على الجدران.

هذا ودعت رجال الشرطة إلى التركيز على مهماتهم الأساسية.