العرب في بريطانيا | الغارديان: اتساع جبهة المعارضة في البرلمان البر...

1446 ربيع الأول 15 | 19 سبتمبر 2024

الغارديان: اتساع جبهة المعارضة في البرلمان البريطاني لكارثة نقل السفارة إلى القدس

نقل السفارة البريطانية
فريق التحرير October 1, 2022

تجد الحكومة البريطانية نفسها مضطرة إلى دراسة خطة نقل السفارة إلى القدس بعناية وحذر كبيرين لأنّها تلقى معارضة شديدة من البرلمان. ونيابة عن ناخبيها في برادفورد ويست، أرسلت النائبة العمالية ناز شاه يوم الخميس رسالة إلى رئيسة الوزراء ليز تراس حول مراجعة هذه الخطة التي تؤثر على الصالح العام البريطانيّ.

 

وبهذا الشأن تحدثت شاه عن الحاجة إلى عدم اتخاذ خطوة قد تكون سببًا لتداعيات لا يمكن السيطرة عليها لاحقًا. وعلى مستوى الأمن القوميّ يجب أخذ هذا التحذير بعين الاعتبار إذا أرادت بريطانيا تجنب الإضرار بسمعتها الدولية لأنّها ليست قضية حزبية تخص حزب العمال أو حزب المحافظين بل إنّها مصلحة وطنية تجعل البرلمان يعارض بشدة الحكومة التي تغامر بهذا النوع من القرارات.

 

 

وفي أول ظهور دوليّ لها كرئيسة وزراء بريطانيا، شاركت ليز تراس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. ونظرًا لأهمية هذه المناسبات الدولية في تعزيز المصالح البريطانية في الوقت الذي ترمي فيه البلاد إلى رفع مكانتها أكثر على الصعيد العالميّ، كان هناك العديد من الملفات المهمة المطروحة على طاولة تراس. والغريب في الأمر أنّها كسرت نمط السياسات طويلة المدى التي تعرف بها بريطانيا من خلال اقتراح نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس علمًا أنّ هذه الخطة لا تحمل فوائد محددة. (Alprazolam)

 

وقبلها خلال حملة قيادة حزب المحافظين قالت تراس إنّها تتفهم أهمية وحساسية موقع السفارة البريطانية في رسالة إلى مؤيدي إسرائيل من حزب المحافظين.

 

 

وبالعودة إلى السبعينيات فقد أدينت إسرائيل عالميًّا بعد احتلال القدس الشرقية في عام 1967 إلى جانب الضفة الغربية وغزة وسيناء، إذ لا يمكن إضفاء الشرعية على وجودها في تلك المناطق بموجب القانون الدوليّ. وتبعًا لذلك رفضت جميع المؤسسات الدولية وحتى حلفاء إسرائيل على مدار خمسين عامًا ضم القدس الشرقية إلى “القدس الكبرى”. وعندما نقل الرئيس الأمريكيّ السابق دونالد ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس، تعرض إلى إدانة واسعة من المجتمع الدوليّ بما في ذلك بريطانيا التي رجحت الكفة لمصالحها الوطنية طبعًا.

 

ما تداعيات نقل السفارة إلى القدس؟

 

ليز تراس
معارضة خطة تراس لنقل السفارة إلى القدس

 

إنّ نقل السفارة إلى القدس يعني الاعتراف بشرعية غزو إسرائيل واحتلالها للقدس الشرقية، على عكس موقفها من الغزو الروسيّ لأوكرانيا، ما يعني في نظر الفلسطينيين أنّ بريطانيا تقف ضد حلّ الدولتين الذي طالما دعت إليه لعشرات السنوات. وسيكون هذا القرار بمثابة المسمار الأخير في نعش السياسة التي اتبعتها لندن وسمحت لبريطانيا بالحفاظ على علاقات جيدة مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

 

الجدير بالذكر أنّ لندن تتمتع بعلاقات ممتازة مع الحكومة الإسرائيلية، لذا فإنّ الأمر لا يتعلق بتحسين علاقة متوترة، حتى أنّ الإسرائيليين أنفسهم لم يتوقعوا ذلك كما أنّ بعضهم من المدافعين عن حقوق الإنسان عارضوا هذه الخطوة لأنّهم يعتقدون أنّ حلّ الدولتين هو الخيار الوحيد الذي يحظى بدعم واسع النطاق.

 

احتجاجات
مطالبة الحكومة البريطانية بمراجعة خطة نقل السفارة إلى القدس

 

من جهة أخرى أعرب حلفاء بريطانيا العرب عن رفضهم القاطع لهذه الخطة. وحتى الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل قالت بوضوح أنّ مثل هذه الخطوة ستكون انتهاكًا صارخًا. وعلى ضوء ذلك أرسل السفراء العرب في لندن رسالة جماعية إلى وزارة الخارجية توضح أنّ خطة نقل السفارة يهدد اتفاق التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجيّ.

 

وفضلًا عن حلفاء بريطانيا العرب فإنّ للقدس مكانة تاريخية وقدسية خاصة لدى المسلمين ما يعني أنّ خطة نقل السفارة تهدد أيضًا علاقة بريطانيا مع الدول ذات الأغلبية المسلمة في جميع أنحاء العالم. لهذا تحتاج الحكومة البريطانية إلى تصحيح مسارها على وجه السرعة قبل وقوع أضرار هي في غنى عنها.

 

 

 

المصدر: الغارديان   


 

اقرأ أيضًا: 

 

الغارديان: لهذه الأسباب يجب عدم نقل السفارة البريطانية إلى القدس

ليز تراس تدرس نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس وسط غضب فلسطيني

12 دولة عربية تجدد الحب للقدس في لندن

 

ملتقى العرب في بريطانيا 2024

loader-image
london
London, GB
2:27 am, Sep 19, 2024
temperature icon 16°C
overcast clouds
Humidity 89 %
Pressure 1026 mb
Wind 9 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:42 am
Sunset Sunset: 7:06 pm