كيف غطى الإعلام البريطاني اقتحام البنوك في لبنان؟

فريق التحرير September 17, 2022

أخذت الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها لبنان منحى إجراميًّا خطيرًا لم يسبق له مثيل، حيث تداولت الأنباء حوادث اقتحام مواطنين البنوك مطالبين بأموالهم الخاصة بتشجيع من الحشود المجتمعة في الخارج. وعلى ضوء ذلك؛ إليك نبذة عن تغطية الإعلام البريطانيّ لاقتحام البنوك في لبنان. (hotelfauchere.com)

تغطية الإعلام البريطانيّ لحوادث اقتحام البنوك في لبنان

متظاهرون في لبنان — *تغطية الإعلام البريطاني لحوادث اقتحام البنوك في لبنان (ياهو فايننس)*

صحيفة الغارديان

أشارت الغارديان إلى استهداف ما لا يقلّ عن خمسة بنوك لبنانية يوم الجمعة 16 أيلول/ سبتمبر، بالإضافة إلى اقتحام بنكين يوم الأربعاء وبنك آخر الشهر الماضي، حيث أصبح المقتحمون أبطالًا في نظر المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على أموالهم لما يقرب ثلاث سنوات في واحدة من أسوأ الأزمات المالية التي تشهدها البلاد على الإطلاق.

وبهذا الصدد قالت جمعية البنوك في لبنان إنّها ستغلق جميع الفروع في البلاد ثلاثة أيام احتجاجًا على الهجمات وحماية للموظفين.

خلال إحدى عمليات الاقتحام صباح الجمعة، في فرع “بنك لبنان والمهجر” في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، تجمع عشرات الأشخاص في الخارج وهم يهتفون ضد الحكومة داعمين المدعو “أبو سوبرة” الذي اقتحم البنك.

وصعد عدد من الرجال إلى نافذة مكتب مدير البنك، حيث مرروا ميكروفونات محطات التلفزيون المحلية إلى “أبو سوبرة” لنقل مستجدات العملية.

هذا ويتدهور الاقتصاد اللبنانيّ يومًا عن يوم منذ عجز الحكومة عن تمويل ديونها بما في ذلك البنوك التجارية في البلاد مع انخفاض العملة الوطنية على نحو غير مسبوق.

وكانت استجابة البنوك للأزمة بمنع الزبائن من سحب أموالهم بحرية والسماح لهم بسحب مبلغ ضئيل جدًّا بالدولار كلّ شهر أو مبلغ أكبر بقليل بالليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأدوية.

صحيفة ديلي ميل

تناولت صحيفة ديلي ميل خبر اقتحام شابة لبنانية بنكًا في بيروت يوم الأربعاء بمسدس بلاستيكي لتخرج بآلاف الدولارات من حسابها بهدف تغطية تكاليف رعاية أختها التي تعاني من السرطان.

قالت سالي حافظ، ناشطة ومصممة داخلية تبلغ من العمر 28 عامًا، إنّها تمكنت من سحب 13 ألف دولار من أصل 20 ألف دولار أودعتها عائلتها في حسابها.

وأضافت أنّ علاج أختها وحده يكلف 50 ألف دولار.

يُظهر مقطع فيديو أنّها تتحدث إلى موظفي الاستقبال في بنك لبنان والمهجر في بيروت قبل إخراج مسدس لعبة ما أثار صراخ من كانوا الداخل.

وبثت سالي مقطع الفيديو على المباشر وهي تصرخ بوجه الموظفين لسحب أموالها، قائلة إنّها لم تأتِ للقتل أو التخريب بل لأخذ ودائع أختها التي تحتضر في المستشفى بعد أن زارت البنك مرارًا وتكرارًا لسحب أموالها كاملة في حين قيل لها إنّها لا تستطيع سحب سوى 200 دولار شهريًّا بالليرة اللبنانية.

وقال مراسل وكالة فرانس برس إنّ الناشطة وشركاءها المشتبه بهم تمكنوا من الفرار عبر نافذة محطمة في الجزء الخلفي من البنك قبل وصول قوات الأمن.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة اللبنانية جمّدت الودائع البنكية ثلاث سنوات بعد الانهيار الاقتصاديّ اللبنانيّ في عام 2019.

البي بي سي

غطّى موقع البي بي سي اقتحام البنوك في لبنان حيث يعاني 80 في المئة من الشعب من الفقر ويجدون صعوبة في تغطية تكاليف الطعام والدواء.

وفي هذا السياق ذكر الموقع كذلك حادثة اقتحام الشابة سالي حافظ أحد البنوك بالعاصمة اللبنانية بيروت واحتجازها أحد الموظفين كرهينة للسماح لها بسحب مدخراتها المجمدة التي ستغطي بها تكاليف علاج أختها.

وفي وقت لاحق، سُجِّل اقتحام آخر لبنك في عاليه نفذه رجل في محاولة مماثلة للحصول على مدخراته المقدرة بـ30 ألف دولار إلا أنّ الشرطة ألقت القبض عليه.

صحيفة الإندبندنت

Lebanon — *اقتحام البنوك في لبنان (الإندبندنت)*

بعد تناولها حادثة اقتحام الشابة سالي حافظ البنك الذي تتعامل معه في بيروت، نقلت الإندبندنت عن المدعو علاء كورشيد رئيس مجموعة “المودعين” قائلًا في مؤتمر صحفيّ إنّ البنوك لم تترك لهم الخيار سوى سحب مدخراتهم بأنفسهم، مؤكدًا على أنّه لا يجوز منع الناس من حقوقهم.

هذا وتعاطف الشعب مع مقتحمي البنوك الذين ضاقت بهم السبل فاضطروا لسحب أموالهم بالعنف في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون إلى إجراء إصلاحات هيكلية في اقتصاد البلاد بموجب خطة الانتعاش الاقتصاديّ التي وافق عليها صندوق النقد الدوليّ بمنح قروض بمليارات الدولارات.

موقع ياهو فايننس

عمليات سطو تحظى بدعم شعبيّ واسع؛ هكذا وصف موقع ياهو فايننس اقتحام خمسة بنوك لبنانية يوم الجمعة لسحب مدخرات مجمدة في الوقت الذي غرق فيه لبنان في أزمة اقتصادية جعلت البنوك تفرض قيودًا صارمة على عمليات السحب.

في الأسبوع الماضي، استهدفت عمليات السطو سبعة فروع بنكية ما دفع هذه الأخيرة إلى الإعلان عن تعليق الخدمات ثلاثة أيّام اعتبارًا من يوم الإثنين، وفقًا لجمعية البنوك في لبنان.

ومع تصاعد الهجمات يوم الجمعة، دعا وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى اجتماع طارئ بعد الظهر مؤكدًا أنّ استعادة الحقوق بهذه الطريقة يمكن أن يخرق النظام ويجعل بقية المودعين يفقدون أموالهم.