طالبو لجوء في بريطانيا يضطرون لتأجيل الالتحاق بالجامعات بسبب الرسوم العالية

فريق التحرير August 21, 2022

اضطر طالبو لجوء في بريطانيا لتأجيل الالتحاق بالجامعة سبب الرسوم العالية للدراسة.

وطالب العديد من الناشطين الحكومة البريطانية بتعديل القوانين التي تعامل طالبي اللجوء في بريطانيا معاملة الطلاب الدوليين ويضطرون لدفع رسوم دراسية ضخمة قد تصل إلى 20.000 باوند

خسر الطالب أحمد الهندي 17 عامًا فرصة الالتحاق بالجامعة رغم حصوله على ثلاث قبولات جامعية لدراسة العلوم الحاسوب في جامعة أبريدن ودندي وسانت أندروز لهذا العام.

وكان الشاب أحمد الهندي قد انتقل من فلسطين إلى جلاسكو قبل ثلاث سنوات، وهو يمضي ما تبقى من فترة إقامته في المملكة المتحدة بعد أن استضافه والده الذي وصل إلى بريطانيا عن طريق تأشيرة أصحاب المهارات.

وهذا يعاني أنّ أحمد يعامل معاملة الطالب الدوليّ وفرضت عليه رسومًا دراسية تتجاوز 26.000 باوند سنويًّا للدراسة في جامعة سانت أندروز، ولا يمكن أن يحصل على تمويل أو قرض بنكيّ.

طالبو لجوء في بريطانيا يعانون من قوانين الهجرة

وأشار أحمد إلى أنّه يشعر بالإحباط لعدم تمكنه من الالتحاق بالجامعة، وبدلًا من ذلك سيحاول تمديد إقامته في المملكة المتحدة والعمل كنادل حتى عام 2026.

وتختلف قوانين الطلاب بين دول المملكة المتحدة لكن معظم طالبي اللجوء وغير الحاصلين على إقامة دائمة يعاملون معاملة الطلاب الدوليين ما لم يحصلوا على إقامة دائمة.

وقالت سيوبان كوسكيران المتطوع في جمعية (Student Action For Refugee): “إنّ قوانين الدراسة تؤثر سلبًا على العديد من الأشخاص الذين يعتبرون المملكة المتحدة وطنهم الثاني”.

ودعت سيوبان جامعات المملكة المتحدة لتقديم المزيد من المنح الدراسية لأولئك الخاضعين لقواعد الهجرة، لكنّها أشارت أيضًا إلى رغبتها بتعديل قوانين الهجرة حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى التعليم العالي اعتمادًا على الجدارة وليس النقود.

وقالت في هذا الصدد:” إنّ الوصول إلى التعليم العالي يغير حياة الناس خاصة أولئك الذين تعطلت حياتهم بعد أن جاؤوا إلى المملكة المتحدة طلباً للجوء والحماية ولمستقبل أفضل”.

ويقود أحمد حملة لجميع البيانات حول عدد الأشخاص الممنوعين من الالتحاق بالجامعات في اسكتلندا بسبب قيود التأشيرة إلى جانب جمعيتي (Maryhill Integration Network)و (JustRight Scotland).

وتلقى أحمد شكاوى من أكثر من 100 شخص خسروا فرصة الدراسة الجامعية بعد حصلوا على قبولات جامعية لدراسة الطب والقانون والهندسة ولكنّهم منعوا من الالتحاق بالجامعات بسبب تأشيراتهم أو وضعهم كطالبي لجوء.

وقالت بينار أكسو الناشطة في جمعية Maryhill) Integration Network :” إنّ بعض الأشخاص اضطروا للانتظار 12 عامًا كي يحصلوا على حقّ اللجوء ولم يستطيعوا الالتحاق بأيّ جامعة خلال هذه الفترة”.

وأضافت:” من المؤسف أنّ هناك العديد من الطلاب المستعدين لمتابعة التعليم العالي وبناء المهارات والمعارف لكنّهم غير قادرين على ذلك بسبب القوانين الجائرة”.

المصدر : i News