ارتفاع إضافي مرتقب في أسعار الخبز والجبن والحليب في بريطانيا

نسبة ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية العام الماضي

فريق التحرير August 14, 2022

توقع خبير اقتصاديّ بريطانيّ ارتفاعا حادًّا في أسعار الخبز والجبن والحليب خلال الأشهر المقبلة حيث سترخي أزمة المعيشة بظلالها على أسعار المواد الغذائية في بريطانية

وقالت رئيسة اتحاد الأطعمة والمشروبات كارين بيتس: “إنّ الزيادة الهائلة في تكاليف الإنتاج قد أجبرت الشركات على رفع أسعار المواد الغذائية، وقد تستمر أسعار المواد الغذائية بالارتفاع حتى بدايات العام القادم.

وأضافت بيتس :” إنّ المواد الغذائية المصنوعة من الدقيق مثل الخبز والبسكويت هي الأكثر عرضة لارتفاع الأسعار مع اقتراب فصل الشتاء، لأنّ المخابز تستخدم الأفران على مدار الساعة، والتي بدورها تستهلك كميات كبيرة من الغاز مما سينعكس على أسعار المواد الغذائية.

وتعتمد بريطانيا بشكل كبير على استيراد الحبوب من أوكرانيا مما يساهم أيضًا في رفع أسعار الخبز.

وقالت بيتس :” إنّ المخابز تشعر بضيق اقتصادي حقاً”.

وأضافت:” أنّ منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبدة تشهد أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، بينما ارتفع سعر الحليب قليل الدسم بنسبة الربع نظرًا لارتفاع التضخم.

وارتفعت أسعار المعلبات نظرًا لارتفاع أسعار المعدن.

وسيطرت أزمة تكاليف المعيشة على المشهد السياسيّ في بريطانيا، ويواجه كلّ من المرشحين لرئاسة الوزراء ليز تروس و ريشي سوناك ضغوطا شعبية، من أجل وضع المزيد من الخطط لحماية ملايين الأسر من تبعات الارتفاع الكبير في فواتير الطاقة.

وعلى الرغم من الضغوط التي تواجهها الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات طارئة، يزعم مكتب رئاسة الوزراء بأنّ الاتفاقيات الاقتصادية تمنع بوريس جونسون من القيام بأي تدخل حاسم في الوضع الاقتصاديّ، وسيكون القرار بيد خليفته في داونينج ستريت والذي سيعين في الأوائل أيلول/ سبتمبر.

وتوقع بنك إنجلترا أنّ المملكة المتحدة ستدخل في ركود اقتصاديّ مدته 15 شهرًا وسيطال التضخم مختلف أنواع السلع بينما ستصل نسبته إلى 13 في المئة في عام 2022.

وتزداد أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ ولا مؤشرات على انخفاض الأسعار قريبًا.

وبلغت نسبة تضخم المواد الغذائية 9.4 في المئة في شهر حزيران /يونيو، وهناك مخاوف من أنّ نسبة التضخم ستصل إلى 20 في المئة أواخر عام 2022، ويؤكد المسؤولون في القطاع الصناعيّ أنّه لا يمكن التنبؤ بما سيجري. (househummus.com)

ويبدو المستقبل الاقتصاديّ للبلاد ضبابيًّا في ظل وجود العديد من المتغيرات العالمية، ومن أمثلة ذلك: مدى التزام روسيا بتعهداتها حول السماح بتصدير القمح الأوكرانيّ لبقية دول العالم، إلى جانب موقف الكرملين من تخفيض صادرات الغاز الورسي إلى أوروبا.

ويبدو أنّ الظروف المناخية ستؤثر بشكل كبير أيضاً على المحاصيل في جميع أنحاء العالم، ما قد يؤثر على أسعار الغذاء.

وقالت بيتس :” إنّ تكاليف المواد الأولية المستخدمة في صناعة الغذاء ازدادت بشكل كبير للغاية ما أدى إلى ارتفاع الأسعار”.

الحرب الأوكرانية ستزيد من تضخم أسعار المواد الغذائية وأولها أسعار الخبز والجبن والحليب

*أسعار الخبز والجبن والحليب ستشهد ارتفاعاً كبيراً في المملكة المتحدة (بيكساباي)*

وحذّرت بيتس من أنّ ارتفاع أسعار المواد الأولية قد يجبر الشركات على إغلاق بعض خطوط الإنتاج من أجل توفير المال، ما سيؤدي إلى فقدان الكثير من المنتجات، وسيضطر المستوردون لوقف الاستيراد لعجزهم عن سداد سعر البضائع.

وأكدت بيتس ارتفاع أسعار المتطلبات الأساسية في صناعة الأغذية مثل الطاقة والمواد الأولية وعبوات التعبئة والخدمات اللوجستية.

وقالت بيتس:” إنّه من الصعب التكهن بمدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ويبدو أنّ ارتفاع التضخم سيستمر إلى أجل غير مسمّى”.

ويعتقد بعض خبراء الاقتصاد أنّ التضخم سيبلغ ذروته أوائل عام 2023 وسيتزامن ذلك مع ارتفاع فواتير الطاقة في المملكة المتحدة إلى ما يزيد عن 4000 باوند.

وأشارت بيتس إلى أنّ الأمر سيستغرق من سبعة إلى اثني عشر شهرًا لملاحظة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، ما يعني أنّ تأثير الحرب الروسية الأوكرانية سينعكس على الأسعار بشكل أكبر في وقت لاحق من العام الحالي، لأنّ أوكرانيا هي المصدر الرئيس لزيت عباد الشمس في العالم والذي يستخدم على نطاق واسع لإنتاج الغذاء والحبوب.

وقالت بيتس:” لا نعتقد أنّ تضخم أسعار المواد الغذائية بلغ ذروته بعد”.

وأضافت:” بدأت أسعار الطاقة والمواد الأولية بالارتفاع منذ أكثر من عام، ويبدو أنّ الأمر بدأ ينعكس على أسعار المواد الغذائية، لكننا سنشهد المزيد من الارتفاع”.

وأضافت:” أنّ تبعات التضخم الناتج عن الحرب الأوكرانية ستظهر بشكل واضح خلال الخريف، كما أنّ السبب الأساسي وراء التضخم الذي نشهده الآن هو انتشار فيروس كورونا سابقاً”.

وقال دانييل زيشنر وزير الأغذية في حكومة الظل :” لقد أهملت الحكومة البريطانية العائلات التي تعاني بشكل حقيقيّ من أجل تأمين لقمة أطفالها، بينما يتنافس مرشحا حزب المحافظين على كرسي الحكم، دون الاكتراث بالتكاليف الباهظة للأغذية الأساسية مقل الخبز والزبدة”.

“يسعى حزب العمال لمساعدة الأسر الفقيرة في دفع فواتير الطاقة، كما نسعى لخفض ضريبة القيمة المضافة عبر إنفاق المزيد من الأموال التي جنتها الحكومة عن طريق فرض المزيد من الضرائب على شركات النفط والغاز.”.

“ومن خلال عملنا مع المنظمات الصديقة للبيئة ودعمنا للصناعة والاستهلاك المحلي، ستعمل حكومة حزب العمال على بناء اقتصاد قوي وآمن”.

وقال المتحدث باسم ديفرا:” إنّ أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم بسبب الغزو الروسيّ لأوكرانيا، وازرع المملكة المتحدة الكثير من محاصيلها محلياً”.

وأضافت:” نحن تراقب ارتفاع الأسعار عن كثب، ونعمل مع الشركات المختصة بالأغذية إلى جانب المزارعين والمستهلكين”.

المصدر : politics home