ما الذي سيجري إذا أعلنت الحكومة البريطانية حدوث التصحُّر بشكل رسمي؟
تُعرِّف الأمم المتحدة التصحُّر بأنه ظاهرة تصنف بين التحديات البيئية الكبرى في عصرنا، ولكن معظم الناس لم يسمعوا بها أو أنهم لا يفهمونها.
أعلنت وكالة البيئة أن المملكة المتحدة بكاملها في مرحلة ما قبل الجفاف، ولكن إذا أُعلِنت حالات الجفاف على الصعيد الوطني أو الإقليمي، فيمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من القيود على استخدام المياه.
ماذا سيحدث إذا أعلنت حكومة المملكة المتحدة التصحُّر ؟
وتأتي هذه الأخبار بعد أن سجلت مناطق في جنوب إنجلترا وشرقها أقل من 10 في المئة من متوسط هطول الأمطار في يوليو، ومن الواضح أن بريطانيا تعيش الفترة الأكثر جفافًا منذ عام 1935.
إذن ما الذي سيعنيه إعلان التصحُّر على أرض الواقع؟
ستكون شركات المياه مطالبة بسن خطط الجفاف الخاصة بها، وهذه الخطط اتُّفِق عليها بالفعل مع وكالة البيئة، وتتضمن حظرًا مؤقتًا على استخدام خراطيم المياه لري الحدائق أو تنظيف السيارات أو ملء برك السباحة.
وفي هذا السياق قال أليستر تشيشولم مدير السياسات في معهد تشارترد لإدارة المياه والبيئة: “يُعَد حظر خراطيم المياه إجراءً شائعًا وسببه وجيه”.
ماذا لو ساءت الظروف؟
إذا ساءت الأمور فقد يُعلَن عن “جفاف شديد”. وسيؤدي ذلك إلى فرض الحكومة قيودًا محلية على استخدام المياه، تشمل القيود المفروضة على غسل السيارات التجارية، أو حمامات السباحة، أو تنظيف المباني التجارية. (https://www.solidstonefabrics.com/)
وإذا استمرت الظروف في التدهور فقد تحتاج شركات المياه إلى مطالبة الحكومة بإصدار أمر طارئ خلال الجفاف للسماح لها بترشيد إمدادات المياه للمنازل والشركات في أوقات معينة من اليوم، أو مطالبة العملاء بالوصول إلى المياه من الأنابيب الرأسية أو خزانات المياه المتنقلة. قد يواجه المزارعون أيضًا قيودًا على استخدامهم للري.
إلى متى سيستمر التصحُّر ؟
من المتوقع أن تستمر ظروف الجفاف حتى أكتوبر، مع توقع أن تكون الأنهار منخفضة عمومًا، ومنخفضة انخفاضًا استثنائيًّا في وسط إنجلترا وجنوبها، ومن المرجح أن تكون مستويات المياه الجوفية أقل من المعتاد بشكل ملحوظ أو استثنائي في جنوب إنجلترا وجنوب ويلز. هناك أيضًا مخاوف من احتمال حدوث أضرار لا رجعة فيها في بعض البيئات.
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇