جامعة بريطانية تدر دخلا يعادل 10 مليارات باوند سنويا للاقتصاد المحلي!
تفخر كلية لندن الجامعية UCL بإسهاماتها المالية في الاقتصاد البريطاني، وكأشهر جامعة بريطانية في العاصمة تدر دخلًا يعادل 10 مليارات باوند سنويًّا للاقتصاد المحلي، أي ما يعادل ميزانيات بعض الدول.
وتعتمد الجامعة في تحقيق أرباحها على خلق فرص العمل لخريجيها، وتشجيعهم على الاستثمار في جميع أنحاء البلاد.
إضافة إلى توظيف البحوث المعرفية ضمن المجال العلمي، كما تأتي بعض العائدات من رعاية الجامعة لبعض الشركات الناشئة كشركة (Afrocenchix) التي تبيع منتجات العناية بالشعر في سوق (Superdrug) و(Whole Food) ،كما تصدر منتجاتها لأكثر من 50 دولة.
وبحسَب التقرير الذي أصدرته لجنة كلية لندن الجامعية UCL، فإن معدل إنفاق الجامعة يصل إلى 1.67 مليار، وهو أقل بكثير من عائدات الجامعة البالغة 10 مليارات باوند، والتي يؤكد الخبراء الاقتصاديون أنها قد تعادل الأرباح التي حققتها بريطانيا من استضافة الألعاب الأولمبية في لندن.
وستحصل كل من كلية لندن الجامعية وجامعة أكسفورد على حصة الأسد من منح البحوث الجامعية المخصصة لجامعات المملكة المتحدة.
وقد تضاءل عدد موظفي شركة (Afrocenchix) ليبلغ عددهم 14 موظفًا رغم وجود 19000 شاغر وظيفي بدوام كامل، وبحسَب التقرير فإن كلية لندن الجامعية تقدم الدعم لشركة (Afrocenchix).
وأشادت (Twuamasi-Corson) بالجهد الذي تبذله كلية لندن الجامعية لتمويل شركة (Afrocenchix) ودعمها ومساعدتها في الانطلاق، الأمر الذي لاحظته خلال دراستها للأنثروبولوجيا الطبية في جامعة لندن.
وحضرت (Twuamasi-Corson) إحدى الجلسات التي تديرها مؤسسة كلية لندن الجامعية UCL لإدارة الأعمال، وتستهدف الجامعة عن طريق هذه المحاضرات مساعدة الطلاب على الانخراط في عالم ريادة الأعمال.
كلية لندن الجامعية … أكثر جامعة بريطانية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني
ويشمل ذلك تقديم الدعم للشركات المستقلة عن كلية لندن الجامعية. وطلبت الجامعة من خريجيها وطلابها تقديم أفكار رائدة للانطلاق بشركة (Afrocenchix) التي تديرها جامعة لندن.
وقالت (Twumasi-Corson): “اعتقدت أن شركتنا لن تحظى باستثمار الجامعة، لكنني سعيدة جدًّا بحصولنا على الدعم الكافي منها للانطلاق بشكل قوي”.
وقدمت كلية لندن الجامعية دعمًا ماليًّا بقيمة 5000 باوند إلى جانب مكتب في وسط لندن وفريق للاستشارات في إدارة الأعمال يتبع الجامعة.
وقالت (Twumasi-Corson): “هناك العديد من الأشخاص الرائعين الذين قدموا لنا النصائح من خريجي قسم إدارة الأعمال في الجامعة”.
“لقد ساعدنا هؤلاء في فهم طبيعة الأعمال، ووجهونا إلى طريقة إنتاج منتجات الشعر، فسار الأمر بشكل جيد”.
وعيَّنت كلية لندن الجامعية (Twumasi-Corson) ضمن فريقها الاستشاري في مجال إدارة الأعمال، وقالت (Twumasi-Corson): “كنت أعمل ثلاثة أيام في الأسبوع لمساعدة الطلاب في تنفيذ أعمالهم، في حين كنت أركز على عملي بقية أيام الأسبوع”.
“لقد وضعتني الجامعة على المسار الصحيح عبر العمل بشكل دائم إلى جانب موظفين آخرين، ولقد منحوني عقد عمل بدوام كامل مدة ثلاث سنوات، وأنا أعمل برفقة فريق مكون من 12 شخصًا، من بينهم 14 موظفًا متقاعدًا. لقد ساعدتني كلية لندن الجامعية على تعلم الكثير”.
وتُعَد هذه الشركة واحدة من بين 234 شركة أخرى وقد أُسِّست هذ الشركات في عام واحد مع 83 شركة فرعية، وحققت مبيعاتها 110 ملايين باوند، كما جذبت 639 باوند من الاستثمارات الخارجية، وساهمت في توظيف 2950 شخصًا.
ووجد التقرير الذي أعدته (London Economics) أن أنشطة التبادل المعرفي والبحوث العلمية في كلية لندن الجامعية حققت عائدات بقيمة 4 مليارات باوند بين عام 2018 وعام 2019، كما أن العائدات غير المباشرة تبلغ نحو 6 ملايين باوند مقابل كل مليون باوند يستثمر في البحث العلمي في المملكة المتحدة.
وتتركز استثمارات الجامعة في العاصمة لندن، وتعمل على توظيف خريجيها في مؤسسات ضمن العاصمة، وبحسَب التقرير فإن عائدات إنفاق الجامعة جلبت للاقتصاد البريطاني أرباحًا تُقدَّر بـ 3 مليارات باوند، أي أكثر من عائدات استثماراتها خارج لندن بنحو الثلث.
وتوفر الجامعة نحو 7000 وظيفة خارج لندن، ويأتي ذلك وسط انتقاد الحكومة للقيمة العلمية للشهادات الممنوحة في جامعات إنجلترا، وتزعم الحكومة أن المؤهلات العملية التي تمنحها هذه الجامعات منخفضة القيمة.
وقال مايكل سبينس عميد كلية لندن: “يوضح هذا التقرير الرؤية البعيدة المدى للجامعة التي تعمل على تحقيق مزيد من الازدهار للقطاع الصحي والاقتصادي في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتترجم الجامعة بحوثها إلى تقنيات علاجية جديدة وأدوية متطورة، وتستثمر المواهب ضمن الأجيال القادمة”.
اقرأ أيضاً :
جامعة بريطانية تعلن عن منحة لبرنامج المسارات الدولية للطلبة الأجانب
جامعة بريطانية تطلق منحة دراسية للاجئين وطالبي اللجوء
حملة تضامنية مع أكاديمية فلسطينية أوقفت عن التدريس في جامعة بريطانية بضغوط إسرائيلية
الرابط المختصر هنا ⬇