تعرف على 11 مشروعا لمساعدة اللاجئين في بريطانيا
رغم الانتقادات اللاذعة التي طالت حكومة المملكة المتحدة بسبب سوء تعاملها مع ملفات اللاجئين، تبذل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية البريطانية جهودًا كبيرة لتوفير بيئة مناسبة للَّاجئين.
وفي ما يلي نسلط الضوء على 11 مشروعا لمساعدة اللاجئين في بريطانيا والتي يمكن العمل في بعضها بصفة تطوعية:
1- منظمة (Hasting Supports Refugees)
ركزت هذه المنظمة جهودها على مساعدات اللاجئين العالقين في غابات مدينة كالييه الواقعة على بحر مانش في فرنسا، وهي تبذل جهودًا كبيرة لمساعدة اللاجئين قدر الإمكان.
يعمل المتطوعون في هذه المنظمة على استقبال اللاجئين بمجرد وصولهم إلى الشواطئ الإنجليزية بعد عبور القنال الإنجليزي وبمساعدة خفر السواحل البريطاني.
وقالت جين غريمشو المتطوعة في المنظمة لموقع (Positive News): “يتركز عملنا في تقديم المساعدات الإنسانية للَّاجئين بمجرد وصولهم إلى شواطئ بريطانيا حيث نزودهم بالطعام والشراب.
“إن الخدمات التي يقدمها العاملون في الطوارئ رائعة، لكنهم مشغولون جدًّا، لذلك نعمل على سدِّ الفجوة، والاستجابة لحاجات اللاجئين فور وصولهم”.
“قد تستمر رحلة اللاجئين في البحر ساعات أو ربمًا أيامًا، لذلك نجلب لهم الملابس النظيفة والجافة. نحن نقف بجانبهم، وندعمهم ونرحب بهم في بلدنا”.
تُعَد منظمة (Hastings) جزءًا من مجموعة (City Of Sanctuary UK) الإغاثية، وهي شبكة من المنظمات الإنسانية التي تقدم الدعم للاجئين.
2- منظمة تساعد اللاجئين على العمل في تربية النحل
تتخذ هذه المنظمة من لندن مقرًّا لها، وتضطلع بمهمة مزدوجة: مساعدة اللاجئين على الاستقرار في المملكة المتحدة، وإنقاذ النحل الأسود الذي يعيش في المملكة.
أسَّس هذه المنظمة اللاجئ السوري علي الزين. تدرِّب المنظمة اللاجئين مجانًا على تربية النحل، وتساعدهم في إنشاء مزيد من أماكن تربية النحل الأسود في الأراضي الخالية.
وكان مؤسس هذه المنظمة قد تعلم كيفية تربية النحل من جده في سوريا، لكنه لم يبدأ بممارسة هذه المهنة إلا بعد استقراره في لندن عام 2013. وكان الزين قد سُجِن في سوريا، وأُحرِق المصنع الخاص به! وقد قال في هذا الصدد: “كنت أعاني من الصدمة والاكتئاب بسبب ما جرى لي في سوريا، ولكن تربية النحل ساعدتني كثيرًا على تخطي كل ما مررت به”.
وسَّعت هذه المنظمة أعمالها بعدما تلقت الدعم عبر حملة تمويل لاقت نجاحًا، وتلقت بعض التبرعات من مجلس مدينة فولهام.
وأضاف الزين قائلًا: “إن البقاء بالقرب من النحل يمنح النفس شيئًا من الطمأنينة وراحة البال.
3- منظمة (Migratedul)
أتاحت هذه المنظمة للمهاجرين أن يقدموا دروسًا في فنون الطهو في محاولة لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع البريطاني، ولتمكينهم من الحصول على عمل وممارسة اللغة.
توفر الأنظمة تدريبًا في مجال الضيافة، وتعطي دروسًا في اللغة الإنجليزية للَّاجئين، ما يخفف من مشاعر العجز التي يشعر بها اللاجئون.
وقال مؤسس المنظمة جيس طومسون لموقع (Positive News): “إن تواصل اللاجئين مع السكان الأصليين أمر مهم جدًّا من أجل بناء الثقة بالنفس. إن معظم الأشخاص المسجلين في منظمتنا هم طالبو لجوء ينتظرون مساعدة الدولة، ونحن نقدم لهم هذه الفرصة لكي يُثبتوا أنفسهم ومهاراتهم في الطهو”.
4- منظمة (Anqa)
تمتلك منظمات مساعدة اللاجئين إمكانيات كبيرة ومسخَّرة لتحسين الوضع الاقتصادي للَّاجئين، وخلق فرص العمل لهم والتقليل من الإنفاق العام.
وبحسب إحدى الدراسات التي أُجرِيت عام 2018 فإن معظم اللاجئين يشكِّلون حافزًا اقتصاديًّا للدول المستضيفة لهم، فيبدؤون بالإنتاج بعد 5 سنوات من وصولهم، وتدحض نتائج الدراسة جميع الادعاءات القائلة: إن اللاجئين يشكلون عبئًا ماليًّا على الدولة.
تساعد هذه المنظمة اللاجئين على الدخول في عالم ريادة الأعمال، وتمتلك منصة عبر الإنترنت لمساعدة اللاجئين في بيع السلع الخاصة بشركاتهم ومشاركة تجاربهم في عالم الأعمال.
5- منظمة (Give Your Best)
تقدم هذه المنظمة الألبسة المجانية للاجئين، ويمكن للاجئين زيارة موقعها على الإنترنت واختيار الثياب التي يريدونها.
افتتح هذ المنظمة (Sol Escobar) خلال إغلاق كورونا بعدما اتصلت بها إحدى طالبات اللجوء في كارديف، وأخبرتها بأنها غير قادرة على العمل لكونها طالبة لجوء، وكانت تكافح حينها للحصول على 5 باوندات في اليوم! وأرسلت (Escobar) العديد من قطع ثيابها الخاصة إلى الفتاة الطالبة للجوء.
تعيش الفتاة الطالبة للُّجوء (والتي رفضت ذكر اسمها) في سكن قدمته وزارة الداخلية مع 8 نساء أخريات لم يكُنَّ قادرات أيضًا على شراء الملابس أثناء إغلاق المتاجر الخيرية في المملكة المتحدة، لذلك طلبت (Escobar) من جميع شركائها جمع ما يستطيعون جمعه من الثياب.
وقالت (Escobar): “قد يصعب على بعض الناس التبرع بما يملكونه، وخصوصًا أنهم اعتادوا ربط قيمتهم بالأشياء التي يحصلون، لكننا قدمنا الثياب لأولئك النسوة غير القادرات على شراء الثياب.
6- منظمة (Bread and Roses)
تُعَد (Bread and Roses) مؤسسة اجتماعية تتخذ من لندن مقرًّا لها، وهي تتيح للنساء الطالبات للُّجوء العمل على إعادة بناء حياتهن عبر العمل في تنسيق الزهور، وتوفر المنظمة للَّاجئين فرصًا تدريبية في عالم الزينة وتنسيق الورود، وتبلغ مدة الدورات التدريبية 9 أسابيع.
7- منظمة (Care4Calais)
سارع العديد من المتطوعين في المملكة المتحدة إلى التبرع بالملابس وأدوات النظافة وغيرها من الضروريات للَّاجئين القادمين من أفغانستان وأوكرانيا عن طريق (Care4Calais).
تمتلك هذه المنظمة عدة مقرات في المملكة المتحدة، علمًا أن مقرها الأساسي يقع في مانشستر، ويمكن للمتطوعين الوصول إلى أقرب نقطة للمنظمة، ومن ثَمّ التبرع بالملابس الضرورية التي ستُفرَز وتُوزَّع على اللاجئين.
وأكدت منظمة (Care4Calais) أن أكثر الأشياء التي يطلبها اللاجئون هي الأحذية والمعاطف ذات الجودة العالية للبالغين والأطفال إلى جانب عربات الأطفال والهواتف الذكية.
8- منظمة (Refugees at Home)
يطلع على هذه المنظمة (Airbnb for refugees)، وتتخذ من مدينة غلاسكو مقرًّا أساسيًّا لها، وتحاول هذه المنظمة إيجاد أماكن سكن لطالبي اللجوء عند بعض العوائل البريطانية التي تقدم غرفًا لإقامة اللاجئين.
وزاد نشاط هذه المنظمة بصفة كبيرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا؛ فقد بذلت جهودًا كبيرة في إيواء اللاجئين الأوكرانيين رغم قلة طرق السفر القانونية التي تتيحها المملكة المتحدة للَّاجئين الأوكرانيين.
9- منظمة (Migrant Help)
يتعرض المهاجرون لكثير من المخاطر عندما يتركون بلادهم، وقد يعاني بعضهم من حوادث وصدمات نفسية قاسية، ومن ثَمّ تساعد هذه المنظمة اللاجئين وطالبي اللجوء وضحايا الاتجار بالبشر على تجاوز الصدمات التي تعرضوا لها في رحلاتهم.
وتؤدي منظمة (Amna) دورًا مماثلًا؛ فقد بدأت هذه المنظمة بتقديم خدماتها للَّاجئين على حدود اليونان ومقدونيا الشمالية قبل 6 سنوات، ومنذ ذلك الحين ساعدت المنظمة أكثر من 10000، وتقدم المساعدات للاجئين في 9 دول أوروبية إضافة إلى باكستان.
وقالت المنظمة في بيان لها: “نعمل على خلق مساحة آمنة للَّاجئين لكي يتعافوا ويتجاوزوا تجاربهم القاسية. يتمثل هدفنا الأساسي في رعاية اللاجئين ومساعدتهم على التخلص من المشكلات النفسية التي تعرضوا لها، والتي قد تنتقل من جيل إلى آخر”.
10- منظمة (Breaking Barriers)
يُعَد إيجاد عمل إحدى العقبات الكبرى التي يواجهها المهاجرون عند وصولهم إلى المملكة المتحدة، لذلك تساعد هذه المنظمة اللاجئين على تجاوز هذه العقبة.
تعمل هذه المنظمة في لندن وبرمنغهام ومانشستر، وتساعد اللاجئين على اكتساب المعرفة والمهارات والثقة التي يحتاجون إليها لتأمين عمل مناسب ومُرضٍ لهم.
تبحث المنظمة عن مزيد من المتطوعين لمساعدة اللاجئين في تعلم اللغة الإنجليزية، ومساعدتهم على الدخول في سوق العمل وتحقيق طموحاتهم.
11-قاموس اللاجئين
يحتوي قاموس اللاجئين على العديد من التعريفات لكلمة لاجئ، ومن هذه التعريفات: “شخص غريب يرغب في أن يروي قصة أو أن يقدم هدية”، وفي تعريف آخر: “طبق جيد التتبيل يمكن أن يثير إعجاب العالم! أو طائر يبحث عن غصن مريح؛ ليجلس عليه في ضوء الشمس!”.
جُمِعت هذه التعريفات في قاموس نُشِر العام الماضي بمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين.
هذا وقد عرَّف اللورد ألفريد دوبس اللاجئ بأنه: “شخص يحمل ذكريات جيدة وسيئة عن وطنه، ثم يتركها خلفه متطلعًا إلى المستقبل، وكله أمل ببلده الجديد”.
اقرأ أيضاً :
تبليغ أول مجموعة من اللاجئين في بريطانيا بإرسالهم إلى رواندا خلال أيام
اشتداد معاناة اللاجئين في بريطانيا مع دخل يومي لا يزيد عن 6 جنيهات
الجامعة المفتوحة في بريطانيا تعلن توفير 12 منحة جديدة للطلبة اللاجئين
الرابط المختصر هنا ⬇