مساعدة مالية بقيمة 700 باوند للمستفيدين من معونات يونيفيرسال كريديت في بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية مساعدات جديدة بقيمة 700 باوند يمكن الحصول عليها عن طريق برنامج يونيفيرسال كريديت في ظل أزمة المعيشة التي تواجهها العديد من العوائل في بريطانيا.
وكان مركز الرعاية الاجتماعية قد طالب الحكومة بتطبيق خطوات إضافية لزيادة المساعدات المقدَّمة للناس؛ من أجل مواجهة أزمة المعيشة.
وستُرفَع المساعدات المقدَّمة عبر مديرية العمل والتقاعد بنسبة 10 في المئة بدلًا من الـ 3.1 في المئة المقدَّمة ابتداءً من شهر نيسان/ إبريل من العام الجاري.
ما الخيارات التي تملكها الحكومة لمواجهة أزمة ارتفاع التضخم؟
وتعني هذه الخطوة أن 4.2 ملايين أسرة ستكسب نحو 729 باوندًا خلال العام الواحد؛ أي بمتوسط زيادة شهرية تبلغ 60 باوندًا، وهو ما سيكلف الحكومة 3.1 مليارات باوند.
واقترح مركز الرعاية الاجتماعية زيادة مساعدات يونيفيرسال كريديت المقدمة بنسبة 1000 باوند في العام الواحد (الأمر الذي طبّقته الحكومة خلال انتشار الجائحة)، إلا أن إعادة تطبيق هذه الخطة قد تكلف الحكومة زُهاء 4.2 مليارات باوند.
وكانت الحكومة قد أشارت سابقًا إلى أن رفع المساعدات بنسبة 1000 باوند سنويًّا كان إجراء مؤقتًا خلال الجائحة.
وقال مركز الرعاية الاجتماعية: إن الحكومة قد تفضِّل خيار رفع المساعدات بنسبة 729 باوندًا؛ لأنه أخف وطأة على الميزانية، إضافة إلى أنه حل جيد للحصول على نحو 20 باوندًا أسبوعيًّا.
أما الاقتراح الثالث فهو تقديم معونات العمل وفق الخطة التي اعتُمِدت في عام 2015، وهذا يعني أن 1.66 أسرة عاملة ستستفيد من معونات يونيفيرسال كريدت، وستكلف هذه الخطة 733 مليون باوند حيث ستحصل كل أسرة عاملة على 442 باوندًا سنويًّا.
يمكن تعريف المعونات بأنها المساعدات التي تُقدَّم عندما لا يتجاوز راتب الأسرة حدًّا معيَّنًا، وإلا فسيُقتطَع مبلغ 55 بنسًا من الإعانة مقابل كل باوند واحد يزيد عن الحد الأعلى للرواتب المقدمة.
ويقدَّم هذا النوع من الإعانات للأسر التي تربي أطفالًا، أو أولئك الذين يواجهون ظروفًا تحدُّ من قدرتهم على العمل.
وكان معدل الاقتطاع من المساعدات سابقًا يبلغ 63 بنسًا لكل باوند يزيد عن الحد الأعلى للراتب، ولكن خُفِّضت هذه النسبة في كانون الأول/ ديسمبر لتصل إلى 55 بنسًا منذ عام 2021.
وأصدر مركز العدالة الاجتماعية تقريرًا يقول فيه: “إن تخفيض المبلغ المُقتَطع من المساعدات عندما يتجاوز الراتب الحد الأعلى أدى إلى توفير 1000 باوند إضافية على المساعدات المقدَّمة لـ 1.9 مليون أسرة.
ومع ذلك فإن هذه الزيادة لن تصمد في وجه التضخم، كما أن غير العاملين لن يستفيدوا من هذه المساعدات؛ إذ إن معظم المستفيدين من هذه المساعدات سيواجهون انخفاضًا بنسبة 7 في المئة من قيمة دخلهم.
ورغم زيادة معونة يونيفيرسال كريديت بنسبة 3.1 في المئة فقط منذ شهر نيسان/ إبريل، يطالب الناس وزير العمل باتخاذ إجراءات عاجلة، ورفع قيمة معونات يونيفيرسال كريديت بمقدار يجاري الارتفاع الحاصل في التضخم.
مركز الرعاية الاجتماعية يوجه بضرورة النظر في مساعدات يونيفيرسال كريديت كل ثلاثة أشهر
إذ قال مدير مركز الرعاية الاجتماعية: “إن محاولة خفض الأسعار وأشكال المساعدات الحكومية الأخيرة ليست إلا خطوة في الطريق الخاطئ لمواجهة الفقر! وسيكون من الأفضل رفع مساعدات يونيفيرسال كريديت؛ لأنها تربط بين نسبة المساعدات ونسبة رواتب العاملين.
ويأتي ذلك بعدما قال رئيس الوزراء بوريس جونسون: إنه لا يستطيع إيجاد طريقة سحرية لحل مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة! ويتعرض جونسون لكثير من الضغوط؛ حيث يطالبه الناس بإيجاد مخرج للأزمة المعيشية التي وقعت فيها البلاد.
هذا وكانت الحكومة قد قدَّمت تخفيضًا ضريبيًّا بمقدار 150 باوندًا من ضريبة السكن، وستقتطع الحكومة أيضًا مبلغ 200 باوند من فواتير الطاقة اعتبارًا من شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي هذا الصدد يقول ناشطون: إن هذا الإجراءات لن تكون كافية لكثير من الناس؛ لأن المساعدات ارتفعت بقيمة 3.1 في المئة، في حين أن التضخم ارتفع بنسبة 9 في المئة!
ويقول التقرير الصادر عن مركز الرعاية الاجتماعية: “يجب على الحكومة أن تعيد النظر في مقدار المساعدات المقدَّمة كل ثلاثة أشهر – وليس كل عام – في ظل استمرار الفترة الحالية التي تواجه خلالها الأسر البريطانية تضخمًا غير مسبوق”، ويضيف التقرير كذلك أن الزيادة يجب أن تبدأ في شهر حزيران/ يونيو.
وطالب مركز الرعاية الاجتماعية الحكومة بتعليق سداد الديون مدة ستة أشهر، كما طالب بإلغاء الديون القديمة الناتجة عن مشكلات في تصميم نظام تقديم المساعدات، وطالب كذلك بإدراج الضرائب البيئية ضمن الضرائب العامة، ومراجعة سقف أسعار الطاقة كل ثلاثة أشهر بدلًا من ستة أشهر؛ تجنُّبًا لارتفاعات أخرى في الأسعار.
وكان وزير الخزانة ريشي سوناك قد قال في الأسبوع الماضي: إنه لم يكن قادرًا على زيادة المساعدات المالية بأكثر من 3.1 في المئة؛ بسبب النظام الحاسوبي القديم المستخدم في وزارة العمل، وأشار مركز الدراسات الاقتصادية إلى أن العوائل الأكثر فقرًا في المملكة المتحدة ستواجه تضخمًا كبيرًا يبلغ 10.9 في المئة؛ لأنهم يُنفِقون الجزأ الأكبر من أموالهم على التدفئة والإضاءة.
اقرأ أيضاً :
زيادات في معونات يونيفيرسال كريديت اعتبارًا من الأسبوع المقبل
متلقو مساعدات يونيفيرسال كريديت يواجهون تحديا صعبا الشهر المقبل
نظام المعونة المخصصة للأطفال في بريطانيا وكيفية الاستفادة منه في 2022
الرابط المختصر هنا ⬇