تحذير من اضطرابات في امتحانات GCSE’s في بريطانيا وسط نقص المراقبين

حذرت العديد من المدارس في المملكة المتحدة من احتمال حدوث اضطرابات في امتحانات الشهاد الثانوية (GCSE’s) هذا الصيف وسط نقص في عدد المراقبين؛ حيث ترك بعض المعلمين المهنة؛ بسبب خشيتهم من الإصابة بكورونا.
وقالت رابطة الكليات ومديري المدارس: جُلِب موظفون من مقاطعات أخرى؛ للإشراف على امتحانات (GCSE’s) في كل من إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية.
وأفاد بعض الموظفين في القطاع التعليمي بأنهم قد يطلبون مساعدة أولياء الأمور أحيانًا.
المدارس تستعين بأولياء الأمور في امتحانات الشهادة الثانوية (GCSE’s)

ولا تتوقع وزارة التربية في المملكة المتحدة حدوث كثير من المشكلات؛ حيث يجب أن يكون لدى المدارس خطط لمواجهة الحالات الطارئة.
ويخوض عدد كبير من طلاب المستوى (A) الامتحانات إلى جانب عدد كبير من طلاب الشهادة الثانوية بعد إلغاء نظام التقييم التقليدي للامتحانات بسبب انتشار الوباء في العامين الأخيرين.
وبحسب النقابات العمالية فإن عددًا قليلًا من المراقبين سيُشرِفون على الامتحانات؛ لأن غالبيتهم قلقون وخائفون من التقاط عدوى كورونا.
ويأتي ذلك في ظل تزايد الطلب على المراقبين؛ حيث يطالب العديد من الطلاب بإجراء الامتحان بكيفية مختلفة؛ للتخفيف من حالة القلق التي يعانون منها، إلى جانب خوفهم من كورونا.
وقالت رابطة مديري المدارس: إن بعض المدارس طلبت من أولياء الأمور التدخل؛ من أجل تعويض النقص في كوادر المراقبين، ولم يكن أمام المدارس الأخرى سوى جلب مراقبين من قطاعات التعليم المختلفة.
وتؤكد وزارة التربية أنها لا تتوقع حدوث إضرابات كبيرة خلال الامتحانات؛ حيث قالت المتحدثة باسم وزراه التربية: “إن المدارس والمراكز الامتحانية مستعدة استعدادًا جيدًا لمواجهة جميع التحديات، وقد طُلِب من المدارس وضع خطط طوارئ فعالة؛ للتعامل مع الظروف المشابهة”.
ووضعت كاثيرن مكديرميد المشرفة على الامتحانات في مدرسة كيندريك “العديد من الإعلانات”؛ لجلب المراقبين، ودرَّبت اثنين من أمناء المكتبات إلى جانب بعض الأهالي؛ أملًا في مشاركتهم في المراقبة الامتحانية بدوام جزئي.
قالت كاثيرن: “كنت أعتمد على كوادر مدربة من المراقبين الخبراء الذين يقومون بعملهم على أكمل وجه، لكن معظمهم ترك العمل”. لهذا يتطوع أمناء المكتبات خارج أوقات دوامهم لأداء وظيفة المراقبين. (societyofrock.com)
وقال الأمين العام لرابطة أمناء المدارس جيف بارتون: “إن نقص المراقبين لم يترك أمام المدارس سوى خيار جلب الموظفين من قطاعات التعليم المختلفة، وإعادة توزيعهم لمراقبة الامتحانات، لكن ذلك قد يؤدي إلى تراجع عدد المعلمين”.
ويجب أن تكون نسبة المراقبين والطلاب مراقبًا واحدًا لكل 30 طالبًا، إلا أن هذا الرقم قد عُدِّل؛ نظرًا لنقص عدد المراقبين، فأصبحت النسبة مراقبًا واحدًا لكل 40 طالبًا.
وسُمِح للمعلمين بمراقبة اختبارات المواد الخاصة بهم أيضًا، الأمر الذي لم يكن مسموحًا به في العادة.
وقد تلقَّت المدارس إيعازًا بإمكانية تأخير الاختبارات، أو تقسيم الطلاب إلى مجموعات في حال عدم استطاعة إدارة المدارس توفير عدد كافٍ من المراقبين.
وقال بارتون: “نحن بحاجة إلى مزيد من المراقبين؛ لتغطية حاجة الطلاب الذين يرغب بعضهم في تقديم الامتحان بطريقة منفصلة، وفي قاعات متباعدة؛ للتخفيف من حالة الهلع من كورونا”.
وفي هذا السياق أعدَّت لين تيرنر – نائبة المدير في إحدى مدارس إنجلترا – غرفًا خاصة بالطلاب الذين طلبوا إجراء الاختبار بطريقة منفصلة خوفًا من كورونا، أو لأن بعضهم بحاجة لأشكال مختلفة من الدعم، أو للتخفيف من حدة القلق.
وقالت لين: “نحن بحاجة إلى مزيد من المراقبين؛ للإشراف على الامتحانات التي تجري في قاعات منفردة”.
“إن فكرة العودة إلى المدرسة كانت صعبة للغاية بالنسبة للعديد من الطلاب”.
“إن الجلوس في القاعة الرياضية وقتًا طويلًا إلى جانب 250 تلميذًا آخر دون حراك يبدو أمرًا مربكًا للطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة خلال فترة انتشار الجائحة”.
وتعمل هيلين ألبرز مراقبة للطلاب خلال الامتحانات، إلى جانب كونها مسؤولة طبية في المدرسة، وتساعد الطلاب في التخفيف من قلقهم.
قالت هيلين: “أعتقد أن بعض الأطفال سيرتجفون من الخوف، أو يتنفسون باضطراب، لذلك سأكون دائمًا بجانبهم، وأذكرهم أننا هنا لنساعدهم”.
وقالت الطالبة ليكسي التي تدرس في الصف الحادي عشر بأكاديمية هيثرسيت في نورفولك: “لقد كنت متوترة قبل امتحان الثانوية العامة (GCSE’s) في مادة علوم الحاسوب، لكن بعد أن تلقيت معلومات مسبقة حول طبيعة الامتحان وتوزيع الأسئلة (وهي من التعديلات الجديدة هذا العام) شعرت بارتياح كبير”.
وأضافت الفتاة: “بمجرد قراء الأسئلة من ورقة الامتحان أدركت أنني قد راجعتها مراجعة كاملة، وكان شعورًا رائعًا؛ لأنني استطعت الإجابة على الأسئلة جميعها”.
“أزمة عاصفة خلال الامتحانات”!

قال جوجيت شيما الرئيس التنفيذي لرابطة المشرفين على الامتحانات: “إن الوضع ازداد سوءًا؛ لأن كثيرًا من المراقبين لم يخوضوا تجربة المراقبة خلال العام الماضي، وسيكون العام الحالي هو بداية عملهم”.
وتأخرت بعض المدارس في تعيين مراقبين جدد؛ ظنًّا منها أن الامتحانات الصيفية بين عامي 2020 و2021 ستُلغى.
“كان من الممكن أن يُحدِث ذلك ضررًا كبيرًا”.
وأعرب شيما عن قلقه من احتمال ارتكاب بعض المراقبين أخطاء خلال الامتحان؛ “لأنهم دُرِّبوا في وقت قصير، وقد لا يكون لديهم فهم كامل للقواعد الامتحانية”.
وقال المتحدث باسم المجلس المشترك للمؤهلات: “إن اللجان الامتحانية تُدرِك تمامًا الصعوبة التي واجهتها المدارس في تأمين المراقبين”.
ونصح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والنشرات الإخبارية التي تخاطب أولياء الأمور؛ للإشارة إلى الوظائف الشاغرة في مجال المراقبة.
اقرأ أيضاً :
خطط للاستغناء عن الورقة والقلم بـ الامتحانات العامة في إنجلترا
أبرز التغييرات بالامتحانات الرسمية لهذا العام بسبب تدابير كورونا
أبرز التغييرات بالامتحانات الرسمية لهذا العام بسبب تدابير كورونا
الرابط المختصر هنا ⬇