ناشط مصري يحصل على الجنسية البريطانية بينما يقبع في سجون السيسي

حصل الناشط المصري علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية أثناء احتجازه في أحد السجون المصرية بعد أن حُكِم عليه بالسجن لثلاث سنوات!
وطالبت عائلة الناشط علاء السلطات البريطانية بالتدخل عبر القنصلية في مصر؛ من أجل تأمين زيارة لعلاء في السجن.
وحصل الناشط علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية إلى جانب أختيه عن طريق والدته ليلى سويف، وهي أستاذة في الرياضيات وُلِدت في لندن عام 1956، ويُعَد علاء عبد الفتاح من أبرز الشخصيات التي شاركت في الثورة المصرية عام 2011.
وبحسب البيان الصادر عن شقيقاته: “طلب عبد الفتاح من السلطات المصرية السماح له بالتواصل مع محامي عائلته في المملكة المتحدة؛ لأخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد العنف، والانتهاكات التي تعرض لها في السجون”.
الناشط علاء أعلن إضرابه عن الطعام في السجون المصرية

ويأتي ذلك بعد أن بدأ علاء الإضراب عن الطعام منذ عشرة أيام – أي: منذ بداية شهر رمضان -؛ احتجاجًا على الظروف التي يقاسيها في سجنه، بحسب شقيقته منى يوسف.
وقالت منى: “لقد ظل محتجزًا في إحدى الزنزانات لمدة عامين ونصف، ولم ير ضوء الشمس خلال تلك الفترة، كما لم يُسمح له بممارسة التمارين أو قراءة الكتب. وتسمح إدارة السجن لفرد واحد من الأسرة فقط بزيارة عبد الفتاح مدة 20 دقيقة كل شهر، مع وجود حائط زجاجي، ودون أي مراعاة للخصوصية”.
وقالت دانييل فورنر محامي الأسرة لوكالة أسوشيتيد برس: “نحن نشهد احتجاز مواطن بريطاني بصورة غير قانونية، وفي ظروف مروعة لمجرد أنه مارس حقوقه الأساسية في التعبير السلمي عن مطالبه، إلى جانب عمله مع الجمعيات”.
ولمّا تعلق وزارة الخارجية البريطانية على الأمر بعد.
هل تطلق الشرطة المصرية صراح علاء بعد حصوله على جواز سفر بريطاني؟

إن حصول الناشط علاء عبد الفتاح على جنسية وجواز سفر بريطاني قد يكون أنسب وسيلة لتأمين إطلاق سراحه؛ حيث اضطر بعض الناشطين ممن يمتلكون جنسيتين إلى التخلي عن الجنسية المصرية؛ للإفراج عنهم. وتسمح هذه المناورة القانونية للسلطات بترحيل الأجانب المتهمين بارتكاب الجرائم.
واعتُقل علاء عدة مرات في ظل حكومات مختلفة؛ بسبب جهوده المستمرة في الدفاع عن الحقوق المدنية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وحرية التعبير، ويمتلك الناشط علاء مدونة مؤثرة على الإنترنت، كما ينحدر من عائلة لها تاريخ في النشاط السياسي، ومنهم الكُتّاب والمحامون، كما أن والد علاء كان من أشهر المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، وتعمل كلتا أختيه في النشاط السياسي، وفازت عمته الروائية “أهداف سويف” بجائزة أدبية.
وكان قد حُكِم على الناشط علاء بالسجن خمس سنوات؛ بعد إدانته مع اثنين آخرين بنشر أخبار كاذبة.
واحتُجِز قبل ذلك في سجن طرة بالقاهرة في أيلول/ سبتمبر عام 2019، ثم جرت محاكمته.
وقضى علاء غالب العقد الماضي خلف القضبان بعد اعتقاله كذلك في عهد الرئيس حسني المبارك وفي عهد الرئيس محمد مرسي.
هذا وتقول الجماعات الحقوقية: إن السلطات المصرية تحتجز ما يقرب من 60 ألف سجين سياسي يعانون من ظروف قاسية في السجون والزنازين المكتظة.
اقرأ أيضاً :
اعتقال 30 ناشطا بيئيا بعد عودتهم لإغلاق طرق في لندن
230 ألف باوند لناشطة بيئية خدعها مخبر أمني بالزواج للتجسس عليها
الرابط المختصر هنا ⬇