خلاف بين بريتي باتيل وليز تروس بسبب اللاجئين الأوكرانيين
أجبرت الحرب الروسية على أوكرانيا العديد من الدول الأوروبية على تغيير سياساتها بشأن استضافة اللاجئين. وقد فتحت المملكة المتحدة ذراعيها أمام اللاجئين الأوكرانيين مهما بلغ عددهم، بالرغم من الإجراءات المشددة التي أدخلتها الحكومة البريطانية على قانون الحدود والجنسية. (https://www.losaltosresort.com/)
خلاف بين باتيل وتروس!
نشب خلاف بين وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل ووزيرة الخارجية ليز تروس؛ بشأن طلب المزيد من الموظفين للمساعدة في إنهاء التأشيرات المتراكمة للّاجئين الأوكرانيين، حسب ما أفادته صحيفة الديلي ميل.
ويُقال: إن باتيل طلبت من تروس المزيد من الموظفين؛ للمساعدة في معالجة طلبات اللجوء، ويبدو أن تروس رفضت الطلب قائلة: إن الموظفين في وزارتها مشغولون جدًّا بالمُهِمات الدبلوماسية المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
هذا وقد وصل نهاية الأسبوع الماضي إلى المملكة المتحدة 10 في المئة فقط من 4700 لاجئ كانوا قد مُنحوا تأشيرات بموجب “جمع شمل العائلات” الذي أعلنته الحكومة البريطانية، مع العلم بأن عدد طلبات اللجوء كان أكبر من ذلك بكثير.
وسمح “جمع شمل العائلات” للّاجئين الذين لديهم أقارب في المملكة المتحدة بالحصول على تأشيرات مجانية لمدة ثلاث سنوات، كما سمح لحامليها بالعيش والعمل والدراسة.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية التي تضم أكثر من 36 ألف موظف قد خصّصت منهم 300 فقط لمعالجة تأشيرات اللاجئين الأوكرانيين.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، طلبت بريتي باتيل المزيد من “الكوادر العاملة” من وزارة الخارجية؛ حيث يلزم الحصول على تصريح أمني مشدد للعمل في مجال معالجة التأشيرات. ومع ذلك فقد قيل لها: إن وزارة الخارجية لا يمكنها سوى تأمين المزيد من الأجهزة الإلكترونية التي تساعد على إدخال البيانات وعرضها على أجهزة الحاسوب (الكومبيوتر).
انتقادات للحكومة البريطانية
وصف الدكتور هنري مارش – وهو جراح أعصاب يحاول توفير منزل لعائلة أوكرانية – التأخير الحاصل في “جمع شمل العائلات” للاجئين الأوكرانيين بأنه “مشين”!
وقال هنري مارش البالغ من العمر 72 عامًا، والذي عمل في أوكرانيا لأكثر من 30 عامًا: إن طلبه قد أُجِّل لأسابيع؛ بسبب إجراءات التحقق من السجل الجنائي من قِبل وزارة الداخلية، وهذه الإجراءات يمكن استكمالها بعد وصول الأسرة إلى منزله في لندن، بحسب قوله.
ويحاول مارش استضافة طبيبة القلب أولينا ووالدتها وابنها دانيلو البالغ من العمر أربع سنوات؛ إذ إنهم فرّوا من مدينة لفيف الأوكرانية باحثين عن بر الأمان، في حين بقي زوجها الطبيب في أوكرانيا.
وعبّر الدكتور مارش – مؤلف كتاب (Do No Harm: Stories of Life, Death and Brain Surgery) عن مخاوفه من أن تستغل العصابات الإجرامية الطبيبة أولينا ووالدتها؛ حيث إن هناك رجالًا يعرضون الأموال وأماكن للإقامة المجانية على اللاجئات، لينتهي بهنّ المطاف إلى أن يصبحن عاملات في بيوت “البغاء القسري!”.
خلاف بين بريتي باتيل ووزيرة الخارجية ليز تروس بسبب اللاجئين الأوكرانيين (يوتيوب)
اقرأ أيضًا:
مدرسة في بيرمنغهام تطلق برنامجًا لمساعدة الطلبة اللاجئين نفسيًا
باتيل تحذر من إمكانية استخدام بوتين اللاجئين الأوكرانيين للتجسس على بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇